عزيزتي الجزيرة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إشارة لما سطره الأخ الكريم علي بن سليمان بن علي الدبيخي بالعدد رقم 9945 وتاريخ 13/9/1420ه والرسالة التي وجهها لمن ذكرهم بمقاله بالعدد المذكور تحت عنوان إذا لم تستح فاصنع ماشئت اسمحوا لي أيضا أن أزيد رسائل أخرى لبعض من أصحاب تلك العقول غير الواعية وهم:
1, أولئك المجتمعون حول الحوادث والمتسببون بإعاقة حركة السير بسيرهم البطيء، لأن بعضهم لا يريد أن ينزل من سيارته ليشاهد الحادث، فيسير ببطء فيربك غيره وربما تسبب بحادث آخر نتيجة تصرفاته المتخلفة، فليته يقوم بإسعاف من يحتاج الاسعاف، ولكن هدفه المشاهدة فقط، وإذا حضرت جهات الاختصاص يعيقها عن أداء مهامها فأولئك الأشخاص متخلفون وغير واعين وكان الله في عونهم.
2, أولئك الذين يقودون سياراتهم بسرعة جنونية، يتجاوزك الواحد منهم بسرعة البرق من غير أدنى شعور بالمسؤولية عن نفسه وعن من هم حوله، يريد أن يصل بسرعة،فكم من مسرع بسيارته أراد أن يصل بسرعة ولم يصل أبداً وقد يبلي نفسه ويبلي غيره بسرعته الجنونية، يقود سيارته بدون وعي ولا إدراك، فأولئك يجب أن يتذكروا قوله سبحانه ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة فالسرعة الزائدة جنون وانتحار.
3, أولئك الذين لا شيء يشغلهم سوى أن فلانا طويل، وعلاناً قصير يغتابون البشر بشراسة، يتدخلون في حياة الناس، بعضهم يغتاب بكل حقد وحسد لأن فلانا َأفضل منه، وأكفأ منه، وقلبه أسود وإذا قابل من اغتابه أو بهته راح يسلم عليه بكل حرارة ويسأل عنه، ويكيل له المديح، وذلك المغتاب الذي يعيش بوجهين لا يهنأ بحياته ولأنه حقود وحسود فالنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله، الجديد بأحاديث أولئك الناقصين أنهم بالأمس اغتابوا وبهتوا فلانا، واليوم يغتابون ويبهتون علانا، وغداً يركزون على شخص آخر وربما أشخاص، ديننا الإسلامي نهانا عن الغيبة والنميمة، أيها النمامون والمغتابون اتركوا عباد الله، فالدين النصيحة، وخافوا الله في أنفسكم، فتصرفاتكم تلك تدل على أن عقولكم ناقصة وخاوية، فقد بين لنا الرسول الكريم أنه لا يكب الناس على وجوههم في النار إلا حصائد ألسنتهم.
4, أولئك الذين يستخدمون منبهات سياراتهم عند المنازل ليشعر صديقه بأنه ينتظره عند الباب، فأولئك أشخاص مزعجون، لا يكلف الواحد نفسه النزول وطرق باب صديقه، وغفلوا أن البيوت للراحة، فأنتم تزعجونهم، بتصرفاتكم تلك، وربما هناك مريض أزعجتموه، وطفل أفزعتموه، كفوا عن تلك الأفعال الرديئة وكفى تنقيصا للآخرين.
5, أولئك الذين لا يفسحون الطريق أمام سيارات الإسعاف، وسيارات النجدة، وكأن الطريق ملك لهم، لا يفسح أبدا، يربك سيارة الاسعاف، وربما يعرضها للخطر، بتصرفه اللا مسؤول، ولا يعلم أن بسيارة الإسعاف شخصا حالته حرجة جدا والثواني المعدودة قد تنقذ حياته بإذن الله، فأولئك عديمو إحساس يتصرفون تصرفات رعناء، أنانيون.
6, أولئك الأشخاص الذين لا يقدرون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم حيث بعض الموظفين وللأسف الشديد لا ينجزون اعمال المراجعين بدقة وسرعة, فبعضهم للأسف تجده مغروراً بنفسه، لا يهتم بعمله، ولا يهتم بمن قدم من بعيد لانجاز معاملته، فتجد البعض يعطي المراجع موعدا لاحقا للمراجعة، مع ان المعاملة ربما لا تحتاج إلا بضع دقائق لانجازها، والبعض أيضاً لايكلف نفسه حتى البحث عن المعاملة فأولئك لا يقدرون ولا يعون حجم الأمانة التي بين أيديهم، لا يراعون حقوق الناس وظروف المراجعين.
إنهم إخواني الكرام قلة جدا في مجتمعنا، فلا تكونوا سببا في تشويه الصور ولا سبباً في بعض مشاكل الناس، فرحم الله امرأ عرف قدر نفسه ولا تكونوا بتلك الصورة، وفقنا الله سبحانه وتعالى للخير,, والسلام عليكم.
مفلح بن حمود بن مفلح الأشجعي
عرعر