بعد الاستغناء عنهما وعرضهما على لائحة الانتقال (بجاد) الرائد في طريقه للتعاون والتويجري يرفض ويتجه للنجمة القريحة يضرب مثالاً رائعاً والبعض يتضامن مع قريبه ويرفض الواقع |
* بريدة عبدالرحمن الخضيري:
رفع مجلس ادارة نادي الرائد خطابا للجنة الاحتراف وشئون اللاعبين بالاتحاد السعودي لكرة القدم يؤكد فيه الاستغناء عن خدمات عدد من اللاعبين المحترفين وعرض عقودهم رسميا على لائحة انتقالات اللاعبين لدى اللجنة وذلك بعد ان انتهت مدة عقودهم وعدم التوصل الى اتفاق نهائي معهم بسبب الاختلاف حول اشتراط بعضهم لمقدمات عقود او الاصرار على زيادة الرواتب الشهرية كما تؤكد ادارة النادي الرائد التي وضعت ايضا المبلغ المناسب لكل منهم.
وضمت القائمة الجديدة مجموعة كبيرة من اللاعبين الذين كان لهم تاريخ مميز في مسيرة النادي طوال السنوات الماضية ومعظمهم لم يلعب اساسيا باستمرار خلال السنوات الاخيرة وبروز عدد كبير ومميز من الوجوه الجديدة او شباب النادي الصاعدين ولعل من ابرز واشهر اللاعبين المعروضين على لائحة الانتقال الرائدية ويأتي في مقدمتهم الثلاثي المميز والبارز من الذين نشأوا وترعرعوا مع جميع فرق النادي بدرجاته الثلاث وهم بجاد الرشيدي الدولي وحارس منتخب الناشئين السابق واحد ابرز حراس الدوري السعودي في العقد الاخير ويؤكد انه تلقى عرضين من نادي الشباب بالرياض بشرط التجربة وعرضا آخر من نادي التعاون المنافس التقليدي للرائد وتؤكد المصادر ان انتقاله للتعاون يبدو انه هو الاقرب نظرا لقربه وجدية التعاونيين وشعور اللاعب بأنه ما يزال لديه الكثير في الملاعب ومن المتوقع ان يعلن وجهته الرسمية للتعاون قريبا على غرار توقيع عتيبي الهلال لغريمه النصر, والرائد معين لا ينضب ومواهبه تتدفق بسرعة وتجد فرصتها المتعاقبة.
اما اللاعب الآخر فهو جوكر الفريق محمد التويجري الشهير بلقب (بركة) الذي لمح الى انتقاله الوشيك إلى صفوف نادي النجمة بعنيزة بعدما رفض عرضا تعاونيا جادا وفضل الالتحاق بالنجمة وخوض التجربة مع مدربه الروماني مؤكدا انه لن ينهي مشواره الكروي بناد منافس للرائد واللاعب الثالث هو المدافع الدولي السابق سليمان المرشود الذي كان من ابرز المدافعين الشباب في المملكة وفريق الرائد والثلاثي الاخير رغم تاريخهم الحافل والمميز مع الرائد الا ان مقعدهم الرئيسي في تشكيلة الفريق لم يكن كما كان ابان تألقهم منذ موسم 1416ه وقد يجدون مكانا اخر يجدون فيه الثقة والابداع كما كانوا في بداياتهم خصوصا انهم مازالوا قادرين على العطاء.
وللحق فان هذه سنة الحياة ولا تدوم لاحد كائنا من كان على حال واحد وثابت فالحياة تدور والوجوه تتجدد والحرص الصادق على معايشة الواقع والنظر الواقعي المدروس لمستقبل النادي يفرض الاعتماد على الوجوه الجديدة والشباب الصاعدين الجدد في ظل التوجه الاداري الصائب والحكمة والشجاعة لدى المدرب البرازيلي القدير ماراندينا وتركيزه الملحوظ على الزج بعناصر التجديد والتركيز على العناصر الشابة والموهوبة الواعدة ومن خلال تقريره الخاص الذي رفعه لادارة النادي حول امكانيات وقدرات جميع اللاعبين المتواجدين معه خلال الفترة التي اعقبت وصوله معتمدا على التقييم الفني البحت حول مبررات الاستغناء عن بعض العناصر وتحمله لمسئولية استدعاء الوجوه الجديدة وتشديده على اهمية التركيز عليها كما فعل مع يوسف المرشود والزهراني والفهيد والشقيران والسلامة والهلال ولاحقا مع سامي الشهراني وابراهيم المرشود وابني صالح الشريف طارق وعبدالرحمن وغيرهم الكثير وبالتالي رضخت الادارة واقتنعت بمرئياته الفنية فاعتمدت عليها وعلى سجل مسيرة اللاعبين خلال السنوات الماضية مقارنة برواتبهم العالية مقابل رواتب العناصر التي ارتقت بعطاءاتها واحتلت مواقع السابقين بجدارة وتميز واعد وملحوظ وبالتالي فان الواقع الحالي والنظرة السليمة والثاقبة والتركيز على مستقبل الفريق الى جانب تقوية عناصر القوة الحالية يؤدي ايضا الى العدل والمساواة في تصنيف درجات اللاعبين واستحقاقاتهم بعيدا عن المجاملات وادوار الواسطة من المقربين والاصدقاء لبعض اللاعبين المستهلكين او الذين انخفضت مستوياتهم فواقع النادي ومصلحته في مستقبله ومستقبل عناصره الواعدة وهذه سنة الحياة ويكفي ما فعله قائد الفريق الذهبي ونجمه السابق محمد القريحة لاقناع الشامتين والمتضامنين ضد القرارات التصحيحية الاخيرة من اجل سد الحاجة لا من اجل الواقع والمصلحة العامة والمستقبل الواعد ذلك ان القريحة وهو نجم العصر الذهبي لفريق الرائد في انجازات الصعود والبقاء في تحدي الكبار اقنع الادارة بتنسيقه من الكشوفات والاستفادة من اسمه بلاعب شاب وجديد ولو دعت الحاجة فسيوقع مجددا دون شروط وهو الذي انهى مشواره الحافل بانجاز اخر صعود وعودة الفريق لمصاف الكبار في دوري الممتازين بعد ان رأى انه لن يكن بمقدوره خدمة فريقه وفضل اتاحة الفرصة لوجه جديد فجاء الحارس الواعد عبدالعزيز الزهراني الذي يعلق عليه الرائديون الكثير من الآمال ولا يضير الرائديين انتقال المنسقين لاندية اخرى منافسة ما دام الفريق يخطط كالعادة لمستقبله ولا يحتاج لخدماتهم الحالية.
|
|
|