تماما كنظرائهم في القومية والمذهب، يكرر الروس التوقيت المقصود لشن عدوان الإبادة على المسلمين، مثلهم مثل الصرب.
ففي العام الماضي شن الصرب عدوانهم على مسلمي كوسوفا في شهر رمضان المبارك في توقيت مبيت ومقصود بهدف انتهاز فرصة صيام المسلمين الألبان ظنا من الصرب بأن الصيام يجعل المسلمين الألبان أقل قدرة على مواجهة عدوانهم، إلا ان الله نصر ألبان كوسوفا ودحر عدوان الصرب.
وفي هذا العام وفي توقيت لم يغب عن مخططي العدوان على مسلمي الشيشان بدأ عسكر روسيا العمليات العسكرية العدوانية ضد أراضي الشيشان قبل حلول شهر رمضان بأيام قلائل وليفرضوا على مسلمي الشيشان استقبال شهر رمضان المبارك وهم اما أن يستعدوا للفرار من منازلهم ومدنهم هربا من العدوان الروسي او ان يظلوا محاصرين في مدنهم محرومين من أبسط مقومات الحياة,, فالجيش الروسي بدأ عدوانه على الشيشان بتدمير محطات الكهرباء ثم ركز قصفه المدفعي على الاسواق والمراكز الاساسية في المدن الشيشانية ليشغل المسلمين الشيشانيين ويجعلهم يهتمون بالبقاء على قيد الحياة اما بتدبير وسائل الهروب والفرار من العدوان الغاشم او بتدبير وسائل البقاء بالبحث عن الغذاء او تدبير مسكن يحميهم من قذائف المدفعية الروسية او الصواريخ ويبعد عنهم في نفس الوقت هجمات البرد القارس.
توقيت مقصود ومريب لم يتحدث عنه أحد ، فالمسلمون في الشيشان يقتلون في واحدة من أهم المناسبات الإسلامية الدينية ولا أحد يتكلم عن هذا التجاوز اللاأخلاقي من قبل الروس.
في حين تجبر المنظمات والهيئات الدولية، بل وحتى الدول الكبرى النافذة المقاتلين بتوقف الحروب في المناسبات الدينية المسيحية ونتساءل ببراءة,, هل استمرت حرب في مناسبة دينية مسيحية، يكون أطرافها يدينون بتلك الديانة؟,, ولو كان شعب الشيشان غير مسلم هل استمرت الحرب العدوانية التي يشنها الروس لإبادتهم في هذه الأيام التي يحتفل بها المسيحيون في أعيادهم ؟.