* الرياض الجزيرة
أعلن البنك السعودي الامريكي عن جاهزيته لمواجهة مشكلة عام 2000م منذ وقت مبكر وذلك من خلال اكمال كافة الاجراءات المتعلقة بمعالجة معضلة 2000م حيث انهى البنك بنجاح جهود اعادة البرمجة والفحص لجميع برامج عملياته المصرفية للتواؤم مع مشكلة عام 2000م فقد جند البنك كامل طاقته بداية مع العام 1996م عبر تشكيل فريق عمل تواصلت جهوده على مدى عامي 1997 1998م بهدف وضع الحلول والمعالجات اللازمة لجعل انظمة البنك التشغيلية ومختلف اجراءاته الداخلية متوافقة ومتطلبات عام 2000م ولتلبية توجيهات وتعليمات مؤسسة النقد العربي السعودي التي تبذل جهوداً جبارة لضمان جاهزية القطاع المصرفي في المملكة لمواجهة مشكلة 2000م،
وقد اتخذ البنك العديد من الخطوات الهامة في هذا المجال بدأت بتشكيل لجنة توجيه خاصة بمشكلة عام 2000م لتتولى تنسيق الجهود على مستوى البنك والحد من مخاطر هذه المشكلة وضمان توافق جميع الانظمة والبرامج مع عام 2000م، تبعتها تنفيذ خطة شاملة ترمي الى تحليل وفحص كل من البرامج التطبيقية والمالية وشبكة الاتصالات ومراكز المعلومات اضافة الى الكمبيوترات الشخصية والمرافق والمباني وذلك لبحث اي اخطاء محتملة بسبب مشكلة 2000م وتشمل هذه الخطة عملية الفحص وتوثيق التغيرات اللازمة لموافقتها وعام 2000م من ثم تعديل واختبار التعديلات اللازمة عليها وقد تم انجاز ذلك مع نهاية عام 1998م مما اتاح للبنك فترة سنة كاملة 1999م للتحقق من سلامة العمليات على مستوى نظام التشغيل الفعلي،
كما تم توجيه الموارد البشرية والمادية الضرورية نحو حل مشاكل العام 2000م وجعل هذه المسألة على رأس الأولويات بجانب العمل على زيادة وعي موظفي وعملاء البنك بهذه المشكلة وتبعاتها وقد وضع برنامج يهدف الى التأكيد من ان جميع الخدمات والمنتجات التي يحصل عليها البنك من الموردين الخارجيين متوافقة مع عام 2000م او ستصبح كذلك واجراء الاختبارات الضرورية لكل نقاط الاتصال مع الموردين،
ووضع البنك خطط عمل وبدائل اجرائية لا تعتمد على التقنية الحديثة لمواجهة اي مشاكل قد تظهر بحلول عام 2000م كما تقول ادارة البنك على الدوام بالتأكد من نجاح حلول عام 2000م اضافة الى تلقيه تقارير دورية عن الجهود المبذولة من اللجان وفرق العمل المناط بها مواجهة هذه المشكلة،
وشارك البنك بنجاح في سلسلة اختبارات منسقة مع عدد من الهيئات الرسمية وغيرها بما فيها مؤسسة النقد العربي السعودي، وفيزا وماستر كارد بجانب ذلك فقد بادر البنك بالتحقق من جاهزية البنية التقنية والتحتية للسوق ووضع خطط الطوارىء اللازمة حيث تم العمل خلال عام 1999م على اجراء سلسلة اختبارات احترازية على جميع الأنظمة الرئيسية والبرامج التطبيقية والعمليات المتوافقة مع عام 2000م في بيئة تدريبية واقعية،
الجدير بالذكر ان البنك السعودي الأمريكي يتمتع بنظم تشغيلية حديثة ومتقدمة تعد الأكثر تطوراً حيث يعد البنك رائداً في مجال التقنية البنكية وخاصة فيما يتعلق بالخدمات التي تعتمد على تكنولوجيا المعلومات وتكنولوجيا القرن الحادي والعشرين،