* القدس أ,ف,ب
ذكرت صحيفة هآرتس الاسرائيلية امس الثلاثاء ان اسرائيل اقترحت على السلطة الفلسطينية ممارسة السلطات المدنية في الاحياء العربية من بلدتي بيت حانينا وشعفاط شمال القطاع الشرقي المحتل من القدس.
وستتولى اسرائيل بذلك مسؤولية الأمن في البلدتين بينما يتولى الفلسطينيون كل المسائل المرتبطة بالحياة اليومية (مثل التخطيط والبناء والشؤون البلدية والصحة والادارية والمالية,,) التابعة حالياً لبلدية المدينة المقدسة.
واضافت الصحيفة ان نقل الصلاحيات هذا يعني اعترافاً قانونياً من جانب اسرائيل بالروابط القائمة اصلاً بين مختلف الأحياء العربية في القدس والسلطة الفلسطينية وخصوصاً في ابو ديس.
وستحدد خطوط جغرافية القطاعات التي يمكن لاجهزة الأمن الفلسطينية العمل فيها في القدس.
وقالت الصحيفة ان اسرائيل اقترحت ايضاً على السلطة الفلسطينية العمل بالاشتراك مع اجهزة الامن الاسرائيلية في مطار عطروت القريب من اثنين من الاحياء العربية شمال القدس.
واضافت ان مبدأ سيادة الفلسطينيين على القطاعات التي يمارسون فيها السلطات المدنية يمكن ان تطرح في وقت لاحق.
وقالت هآرتس ان كل السكان العرب في القدس ايا كان مكان اقامتهم في المدينة سيكونون من الناخبين ويمكن ان يترشحوا لمؤسسات الدولة الفلسطينية المقبلة.
وفي الوقت نفسه ستبدأ مفاوضات حول توسيع الحدود البلدية للقدس لتصل الى مستوطنات عيفات زئيف ومعالي ادوميم وبيتار اليهودية في الضفة الغربية.
من ناحية اخرى قرر رئيس اركان الجيش الاسرائيلي الجنرال شاول مفاز تكليف ثلاثة من ضباط هيئة الاركان العامة برتبة ميجور جنرال برئاسة الطواقم الأمنية التابعة للوفود الاسرائيلية الى المسارات التفاوضية الثلاثة مع سوريا ولبنان والفلسطينيين.
وعلى الصعيد الفلسطيني اكد احمد بن عبد الرحمن الأمين العام لمجلس وزراء السلطة الفلسطينية ان الحكومة الاسرائيلية تبدو غير جادة فيما يتعلق بالوصول الى اتفاق بشأن مفاوضات التسوية النهائية.
وأوضح المسؤول الفلسطيني في حديث خاص لراديو صوت العرب عبر الهاتف من مدينة غزة ان المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية تدور في حلقة مفرغة بسبب العقبات التي تضعها الحكومة الاسرائيلية امام هذه المفاوضات.
والمح احمد عبد الرحمن الى ان الجانب الفلسطيني بصدد القيام بمراجعة شاملة للموقف على صعيد عملية السلام مع الجانب الاسرائيلي مشيرا الى انه لا يمكن ان يكون هناك سلام طالما استمرت اسرائيل في سياستها الاستيطانية.
وأكد الأمين العام لمجلس وزراء السلطة الفلسطينية ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات سوف يطالب الرئيس الامريكي بيل كلينتون خلال اجتماعهما في واشنطن الشهر القادم بمزيد من الرعاية لعملية السلام الفلسطينية الاسرائيلية.
في الاطار ذاته انتهى الاجتماع الذي عقد الليلة قبل الماضية في القدس بين رئيس الوفد الاسرائيلي المفاوض على المسار الفلسطيني عوديت عيران وصائب عريقات رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض دون تسوية الخلافات القائمة بشأن تنفيد المرحلة الثانية من اعادة الانتشار والسجناء الفلسطينيين.
ونقل راديو اسرائيل عن الدكتور عريقات دعوته لاسرائيل الى اشراك الفلسطينيين في قضية السجناء مشيرا الى ان عدد السجناء الذين تنوي اسرائيل الافراج عنهم غير كاف وكانت اسرائيل قد اعلنت انها تعتزم الافراج عن 33 سجيناً فلسطينياً بمناسبة شهر رمضان المبارك.