Wednesday 29th December, 1999 G No. 9953جريدة الجزيرة الاربعاء 21 ,رمضان 1420 العدد 9953


مستبقاً الجولة الثانية من المفاوضات مع سوريا
رئيس حكومة إسرائيل يسعى لتفادي أزمة تهددها سببها حزب شاس !

* القدس رويترز
مع اقتراب اجتماع حاسم في الولايات المتحدة بعد اقل من اسبوع يسعى رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك اليوم الثلاثاء أمس الى حل ازمة وزارية قد تفسد المساعي الجديدة لتحقيق السلام مع سوريا ولبنان.
ومن المقرر ان يذهب رئيس الوزراء الى وست فرجينيا يوم الاثنين من اجل استئناف المباحثات مع سوريا وعقد اجتماعات قال مضيفها الرئيس بيل كلينتون انها قد تنهي نصف قرن من الصراع بين اسرائيل وجيرانها.
ويحتاج باراك الى كل مساندة يمكنه الفوز بها في اسرائيل التي اصبحت منقسمة في الرأي بشأن مطالب سوريا بالانسحاب من مرتفعات الجولان, ومن الصعب عليه ان يسمح لحزب شاس الديني المتشدد بتنفيذ تهديده بالانسحاب من حكومته الائتلافية في نزاع بشأن الميزانية.
واذا تحقق تقدم في محادثات السلام السورية الاسرائيلية التي استؤنفت هذا الشهر بعد توقف 45 شهرا فإنه قد يؤدي الى استئناف مماثل لمفاوضات اسرائيل مع لبنان.
وقال بنيامين بن اليعازر احد وزراء باراك الذين عملوا خلال الليل سعيا لاقناع شاس بالعدول عن الانسحاب نحن سندخل واحدة من اهم العمليات منذ انشاء اسرائيل ونريد شاس معنا .
وكانت تأييد شاس لاتفاقات الارض مقابل السلام مع العرب لا غنى عنه للفوز بالموافقة على الاتفاقات الماضية.
واذا انسحب شاس فإنه سيأخذ معه على الارجح الاغلبية البرلمانية لباراك تاركا لباراك حكومة اقلية مهتزة في وقت بدأ فيه قطاره للسلام يستعيد زخمه للمضي قدما.
وقالت المحللة السياسية حنان كريستال شاس يقلب الميزان في حكومة ايهود باراك وشاس يقلب الميزان في عملية السلام, وبدون شاس يفتقد ايهود باراك للاغلبية المؤلفة من 61 عضوا التي يقضي بها القانون لإجازة اتفاق بشأن الجولان .
واول امس امهل ايلي يشاي زعيم شاس باراك 24 ساعة لايجاد مخرج لحل المشكلات المالية للنظام التعليمي للحركة وهو حجر الزاوية في التأييد الذي يلقاه شاس بين قاعدة نفوذه من الفئات الفقيرة من السفارديم وهم اليهود الشرقيون المنحدرون من اصول عربية.
وقال وزير المالية ابراهام شوحاط للقناة الاولى بالتلفزيون الاسرائيلي في وقت متأخر يوم الاثنين الازمة حقيقية واستدرك بقوله لكني اعتقد انه يمكن حلها.
ولحزب شاس 17 مقعدا في الكنيست المؤلف من 120 مقعدا, وهو ثاني اكبر احزاب الائتلاف بعد كتلة اسرائيل واحدة بزعامة باراك ولها 26 نائبا في البرلمان.
وخروج شاس سيترك لائتلاف باراك 51 مقعدا في البرلمان وهو ما يقل عشرة مقاعد عن اغلبية الواحد والستين مقعدا التي يحتاج اليها في البرلمان.
واذا انسحب شاس فإن الاستقالة سوف تسري من يوم الخميس الذي من المقرر ان يصوت فيه البرلمان على الميزانية قبل حلول نهاية العام, واذا لم يتم اقرار الميزانية في الموعد فسيكون امام الحكومة مهلة ثلاثة شهور لاقرار خطة الانفاق والا ستضطر الى اجراء انتخابات جديدة.
وكال باراك اول امس المديح لحزب شاس في كلمة اعادت للاذهان تعبيرات الاشادة التي وجهها للرئيس السوري حافظ الاسد قبل استئناف مفاوضات السلام, وقال باراك ليس مصادفة انني اشركت شاس في حكومتي ,وقال باراك لنواب كتلة اسرائيل واحدة في البرلمان انهم حركة شعبية ذات قاعدة عريضة لها مواقف حكيمة ورشيدة ومتزنة في عملية السلام .
واشار يوسف لابيد زعيم حزب شينوي العلماني الى ان شاس له تاريخ طويل من استغلال نفوذه السياسي في حل مشكلاته المالية.
وقال افترض ان هذه مناورة من شاس لانتزاع مزيد من الاموال, وخلال 48 ساعة سيعودون ومعهم ملايين .
وبدا وكأن باراك يردد صدى كلمات لابيد اذ قال الليلة قبل الماضية مشيرا الى المطالب المتصلة بالميزانية افتحوا الملفات وانظروا ماذا يحدث دائما في الاسبوع الاخير من ديسمبر كانون الاول واضاف قوله ستجدون الرد على ما سيحدث هنا .
رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الاقتصادية

القرية الالكترونية

منوعـات

لقاء

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير




[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved