فيما دخلت مأساة ركابها المحتجزين يومها الخامس أمس الولايات المتحدة تصف خطف الطائرة الهندية بأنه عملية إرهابية ولا إنسانية |
* واشنطن ا,ف,ب
دانت الولايات المتحدة امس خطف طائرة الايرباص التابعة للخطوط الجوية الهندية ووصفته بانه عملية ارهابية ولا انسانية .
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية فيليب ريكر في بيان ان الحكومة الامريكية تدين بأقسى العبارات خطف الطائرة واحتجاز ركابها ال 160 رهينة .
واضاف نعتبر هذا التصرف الارهابي لا انسانيا ونطالب بالافراج الفوري عن جميع الرهائن سالمين .
وقال ريكر ان منفذي عملية الخطف مسؤولون عن سلامة الرهائن الذين يعتقلونهم .
ويهدد القراصنة بتفجير الطائرة في مطار قندهار في افغانستان اذا لم تفرج الهند عن عالم الدين الباكستاني المحتجز في كشمير الهندية مسعود ازهر.
واشار المتحدث الى ان الولايات المتحدة تعتبر المجموعة التي ينتمي اليها ازهر منظمة ارهابية, واضاف ان واشنطن تعرب عن ارتياحها لبدء مفاوضات مع محتجزي الرهائن وتدعو حركة طالبان الحاكمة في كابول الى التعاون الوثيق مع المسؤولين الهنود لتقديم مساعدة انسانية.
وقد بدأت محادثات امس الاول مع الخاطفين في قندهار.
ويذكر ان منسق العمليات الانسانية للامم المتحدة في افغانستان اريك دو مول موجود في قندهار.
وتابع ريكر ندعو سلطات طالبان وحكومات المنطقة الى العمل بتنسيق تام لانها عملية الخطف والحد من تعليقاتها العلنية حتى يتم تحقيق هذا الهدف ، ملمحا بذلك الى الحكومتين الهندية والباكستانية اللتين تتبادلان الاتهامات في شأن خطف الطائرة.
هذا وعلى صعيد آخر فقد دخلت محنة 155 راكبا على متن الطائرة التابعة لشركة الخطوط الجوية الهندية المخطوفة يومها الخامس امس الثلاثاء دون اشارة على احراز تقدم في المحادثات بين المفاوضين الهنود والخاطفين المشتبه في كونهم من المتشددين في كشمير.
وقال مسؤولون من حركة طالبان الافغانية ومسؤلون هنود ان المفاوضين الهنود الذين وصلوا الى قندهار في جنوب افغانستان قادمين من نيودلهي اجروا امس الاول اتصالات بالخاطفين الخمسة او الستة على متن الطائرة من طراز ايرباص/ 300 عبر اللاسلكي.
وذكر دبلوماسي هندي في مدرج اقلاع وهبوط الطائرات نناقش كل القضايا ورفض ذكر المزيد من التفاصيل.
ولم ترد اي مؤشرات من الهند او طالبان او مسؤولي الامم المتحدة باحراز تقدم تجاه انهاء الازمة التي بدأت مساء يوم الجمعة عندما اختطفت الطائرة اثناء رحلتها القادمة من نيبال الى العاصمة الهندية نيودلهي.
وقال عبدالحي مطمئن المتحدث باسم طالبان الذي تحدث مع رويترز في بلدة كيتا الحدودية هاتفيا من قندهار لم يحرز تقدم بعد في المحادثات .
وقال رافيندرا جوبتا وزير الطيران المدني الهندي ردا على سؤال بخصوص تقارير تلفزيونية تفيد بالافراج عن بعض الرهائن قائلا لم تصلنا تقارير تفيد بذلك .
وقبيل طلوع النهار في قندهار توقف محرك بالطائرة المخطوفة لاول مرة منذ ثلاثة ايام وقال مسؤولو طالبان انهم على اتصال مع قمرة القيادة في الطائرة لمعرفة الاسباب,ومن المعتقد ان هذا المحرك هو المسؤل عن توفير الطاقة لاجهزة التهوية واجهزة اخرى في الطارئة حيث تتدهور اوضاع الرهائن, وقتل الخاطفون احد الرهائن قبل الوصول الى قندهار.
وذكر شهود عيان ان سيارتين للمطافىء تابعتين لطالبان تقفان على مدرج اقلاع وهبوط الطائرات وان 25 من مقاتلي طالبان يقومون بحراسة الطائرة.
ويطالب الخاطفون بالافراج عن عالم الدين المسلم واحد النشطين في كشمير محمد ازهر مسعود الذي احتجزته الهند عام 1994, وهدد الخاطفون بالبدء في قتل ركاب الطائرة اذا لم يفرج عنه قبل الساعة 810, بتوقيت جرينتش الاثنين الماضي.
ولكن المهلة انتهت دون وقوع اي حوادث على الارجح بعد ان حذر وزير خارجية طالبان عبدالوكيل متوكل من ان القوات ستقتحم الطائرة اذا نفذ الخاطفون تهديدهم.
وقال في مؤتمر صحفي في قندهار اذا علمنا ان الخاطفين يقومون بتصرفات غير انسانية مثل قتل الناس سنقتحم الطائرة لانقاذ بعض الارواح .
واوضح ايريك دي مول مبعوث الامم المتحدة الذي اجرى اتصالا مع الطيار ان الطيار اخبره ان حالة الركاب الذهنية والجسمانية سيئة .
ومن بين الرهائن اربعة اسبان بينهم عريس وعروس في شهر العسل, وفي مدريد قال متحدث باسم وزارة الخارجية كل ما علمناه هو ان الاوضاع على متن الطائرة متدهورة.
على الطائرة ثلاث دورات مياه لكل الركاب، وكما هو الحال في مثل هذه الاوضاع كلما طالت الفترة زادت الامور سواء بالنسبة للجميع الان الناس يتوترون .
ومن بين الرهائن ايضا عروس شاهدت الخاطفين وهم يقتلون زوجها طعنا وهو الضحية الوحيدة حتى الان, وافرج الخاطفون عن 28 رهينة معظمهم من النساء والاطفال.
وقالت شركة الخطوط الجوية الهندية ان عدد الركاب اساسا كان 178 راكبا اضافة الى 11 من افراد الطاقم, وذكر مسؤولون بالمطار ان الركاب بينهم 154 هنديا وثمانية من نيبال واربعة سويسريين واربعة اسبان وفرنسيان وياباني وكندي وبلجيكي وايطالي واسترالي وامريكي.
وبعد وقت قصير من تحذير طالبان باقتحام الطائرة وصل المفاوضون الهنود الى قندهار واجروا محادثات مع طالبان ومسؤولي الامم المتحدة.
|
|
|