* كتب أحمد الدهلاوي
فرع الجمعية العربية السعودية للثقافة بأبها انشأ جماعة لهواة ومحبي الفن الفوتوغرافي اطلق عليها مسمى جماعة المفتاحة للتصوير الفوتوغرافي ، هي الثانية التي تشرف عليها الجمعية حيث يوجد في مدينة جدة بيت الفوتوغرافيين وهي الثالثة على مستوى المملكة اذ نجد في مدينة القطيف جماعة للتصوير الضوئي ويشرف عليها مركز الخدمة الاجتماعية بالقطيف, اما عاصمة الثقافة العربية لعام 2000م مدينة الرياض فمازالت تفتقر لجماعة لهواة التصوير الفوتوغرافي!.
أنشئت هذه الجماعة - جماعة المفتاحة - بدعم من صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل امير منطقة عسير إيماناً منه بأن التصوير الفوتوغرافي فن عالمي، فهو التصوير يعد أحد أهم وابرز الفنون الحديثة وأكثرها أهمية، وقد اهتمت به كثير من دول العالم وأنشئت من أجله الكثير من الاندية وعدد من الاتحادات الدولية وهو من أهم العوامل الاساسية لنقل الصورة الحقيقية لحضارات العالم وثقافة شعوبها وموروثاتها الشعبية والأثرية ومواقعها السياحية، ويعد كذلك عاملاً مهماً في التسويق الإعلامي سواء كان سياحياً او تجارياً، أو غير ذلك, وبما ان المملكة بصفة عامة تعيش نهضة عمرانية وحضارية كبيرة، ومنطقة عسير بصفة خاصة تعيش نهضة سياحية وحضارية وعمرانية كبيرة اصبح من المهم أن يجتمع المهتمون بالتصوير الفوتوغرافي ليحملوا على عواتقهم أمانة إبراز المعطيات الحضارية والعمرانية والسياحية والتراثية من خلال المعارض والمطبوعات وغيرها فمن اجل ذلك كان هذا الاجتماع، وتكونت تلك الجماعة، حباً وحرصاً من الفوتوغرافيين على وطنهم ومنطقتهم، ومن أجل تنمية مواهبهم وتطوير قدراتهم واثراء تجاربهم.
لقد هيأ لها مركز الملك فهد الثقافي بأبها مقراً لتزاول فيه الجماعة نشاطاتها، وذلك بقرية المفتاحة واختير الاستاذ محمد احمد سلامة المحرر بجريدة المدينة رئيساً لها، وتضم لعضويتها عدداً كبيراً من الفنانين السعوديين وغير السعوديين، فأعضاؤها تجاوز ستين فناناً مع قصر عمرها الزمني الذي لم يتجاوز السنة ونصف السنة، وخلال هذه الفترة الزمنية القصيرة اقامت خمسة معارض جماعية كان اول معرض لها اقيم في قرية عسير التراثية بمناسبة اليوم المئوي للمملكة اثناء المهرجان الوطني للتراث والثقافة والفنون وقد عرض فيه 85 عملاً لاربعة عشر فناناً,وتوالت المعارض، وتنوعت المشاركات بكل اشكالها فقد استفادت منه اللجان السياحية، اذ قدمت الجماعة صوراً رائعة ومتميزة للمناطق السياحية، واستخدمت الصور في المطبوعات والنشرات التي تصدرها لجنة التنشيط السياحي، وغيرها من اللجان، وهذه الخطوة مبادرة تستحق الشكر من كلا الطرفين من الجماعة ومن اللجان العاملة في التنشيط السياحي, وحبذا لووضعت اسماء الفنانين على أعمالهم أو الاشارة إلى ذلك في بداية كل مطبوعة لنحفظ للفنان الذي قدم تلك الصورة حقه الفني والأدبي.
هذه الجماعة وضعت لها مجموعة من الأهداف لتعمل على تحقيقها للوصول لما تريد وتتلخص الاهداف في الآتي:
1 تطوير تنمية فن التصوير الفوتوغرافي في المملكة العربية السعودية.
2 اتاحة الفرصة لكافة المحترفين والهواة والمبتدئين في هذا الفن لصقل وتنمية مواهبهم ورعايتها وذلك بانتسابهم للجماعة.
3 اقامة المعارض الشخصية والجماعية داخل المملكة وخارجها.
4 اقامة الدورات التدريبية بإشراف كوادر فوتوغرافية مؤهلة.
5 اقامة معارض تتحدث عن السياحة الداخلية ومدى التطور الذي وصلت إليه منطقة عسير بصفة خاصة والمملكة العربية السعودية بصفة عامة للمساهمة في التسويق الإعلامي للسياحة في المنطقة .
6 السعي للمشاركة الجادة والفعالة في برامج لجنة التنشيط السياحي صيفاً وشتاء في جميع محافظات المنطقة.
7 المشاركة في الفعاليات الوطنية والاسابيع التوعوية.
8 اقامة معرض دائم في قصر المجمع لزوار مركز الملك فهد الثقافي .
9 الحفاظ على الحقوق الفنية للمصورين الفوتوغرافيين.
10 بيع الأعمال الخاصة بأعضاء الجماعة وعمل بوشرات وعرضها للبيع والاهداء لكبار زوار المنطقة.
11 إصدار دوريات تعنى بشؤون الفوتوغرافيين وتتحدث عن المنطقة بصفة خاصة والمملكة بصفة عامة.
12 اتاحة الفرصة للانتساب لمراكز التصوير الفوتوغرافي داخلياً وخارجياً لتبادل الخبرات وتطوير مهارات التصوير.
13 رفع المستوى الفني للمصورين الفوتوغرافيين وابراز مواهبهم.
هذه هي اهداف جماعة المفتاحة التي تسعى لتحقيقها ولن يتم ذلك مالم تتكاتف الجهود وتتعاون الجماعات مع بعضها البعض,وينتسب لها من يحب ويهوى هذا الفن من كل انحاء المملكة، فالمسؤولون فيها يتمنون ذلك، ويفرحون بمن يتصل بهم ويتواصل معهم.