Thursday 30th December, 1999 G No. 9954جريدة الجزيرة الخميس 22 ,رمضان 1420 العدد 9954


وصول طائرتي إغاثة إلى الجزائر أمر بإرسالهما خادم الحرمين
السفير الجزائري لـ الجزيرة : موقف خادم الحرمين الشهم والإنساني ليس جديداً على الجزائريين

* الجزائر - الرياض - واس - صالح الفالح
وصلت إلى الجزائر الطائرتان المحملتان بالمواد الغذائية والتمور والخيام والبسط اللتان أمر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز بارسالهما الى الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة اسهاما من المملكة في التخفيف من معاناة المتضررين من الزلزال الذي تعرضت له مناطق شمال غرب الجزائر.
وأوضح سفير المملكة لدى الجزائر بكر أحمد قزاز في تصريح لتلفزيون المملكة العربية السعودية أن حمولة الطائرتين تبلغ 173 طنا من المواد الغذائية المختلفة والخيام والبسط ستسهم باذن الله في التخفيف من معاناة الاخوة الاشقاء في الجزائر.
ودعا الله العلى القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين ويجزيه خير الجزاء على هذه الاعمال الجليلة وأن يوفقه لما فيه صالح الامة الاسلامية.
كما أعرب الدكتور سعيد عياشي باسم الحكومة الجزائرية عن الشكر لخادم الحرمين الشريفين أيده الله وللمملكة العربية السعودية على هذه المساعدات للمتضررين من الزلزال.
وأثنى في تصريح نقلته وكالة الانباء الجزائرية على ما يربط بين البلدين وقيادتيهما من علاقات أخوية حميمة متينة.
وبهذه المناسبة اكد سفير الجزائر لدى المملكة د, محمد تقية ان موقف خادم الحرمين الشريفين الشهم الانساني العظيم ليس مستغربا ولا جديدا على الجزائر وشعبها ولا على قادتها، وليس مستبعدا من المملكة احساسها وانسانيتها تجاه كل ما يصيب اشقاءها من نوائب وما ينزل بهم من كوارث.
وقال في تصريح لالجزيرة : لقد عودتنا المملكة وعودت كل العرب والمسلمين، على الاهتمام الشديد بكل ما يمس ابناء هاتين الامتين من مصائب واكبر شاهد على ذلك ما قدمته لمسلمي كوسوفو ومسلمي الشيشان مؤخرا.
واضاف: فما انفكت المملكة تقدم الدعم والمساندة المادية والمعنوية لكل انسان في هذا العالم المليء بالآلام والاحزان، ولم تقف عند حد العرب والمسلمين بل تجاوزته وتحسست لكل انسان مسه ضرر وقدمت له يد العون والمساعدة، فكيف بشقيقتها الجزائر التي عهدت في المملكة دوما الوقوف الى جانبها في السراء والضراء, فمنذ عهد قديم والشعب السعودي كله وبقيادته الحكيمة هب كرجل واحد لدعم الشعب الجزائري في كفاحه ضد الاستعمار الفرنسي، وساهم كل فرد منهم حسب طاقته ومقدوره في معونة الجزائر ومساعدتها للتغلب على الازمات التي حلت بها.
وقال السفير الجزائري بان ذلك ليس المرة الاولى التي وقفت المملكة بجانب الجزائر بمعونتها ومساعدتها في مصابها الجلل الى منكوبي زلزال عين تيموشنت ، فمازال الشعب الجزائري يتذكر بكل افتخار واعتزاز المساعدات المادية والسخية وحنو المملكة وعطفها على شقيقتها الجزائر يوم ان ضرب الزلزال العنيف منطقة الاصنام ولاية الشلف حاليا في شهر اكتوبر 1980م منذ عشرين سنة خلت وكذلك زلزال معسكر المشؤوم.
واوضح بأنه ما زالت هذه المآثر خاصة ماثلة امام اعين سكان منطقة الشلف في بناء مسجد ومركز ثقافي فضلا عن مبلغ ضخم قدمته المملكة هبة للجزائر للمساعدة في تجديد بناء السكنات المهدمة من جراء الزلزال حينذاك.
وقال في الحقيقة ان الانسان يعجز عن الاعراب عما تكنه الجزائر وشعبها من محبة واعتراف بالجميل لما اسدته المملكة وشعبها الشقيق بقيادة خادم الحرمين الشريفين من مساعدة وخير عميم الى الجزائر، فالشعب الجزائري شعب يتذكر دوما دعم اشقائه، وللمملكة معزة خاصة ومكانة مرموقة في قلب كل جزائري وقيادته.
وبمناسبة شهر رمضان المبارك رفع السفير الجزائري الى خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه والى الشعب السعودي الشقيق أحر التهاني واطيب التمنيات سائلا الله عز وجل ان يعيد هذا الشهر الكريم عليهم باليمن والبركات وبالمزيد من الازدهار والتقدم والرخاء.
رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

فنون تشكيلية

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

منوعـات

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير




[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved