* القدس المحتلة بيروت الوكالات
قال مسؤول اسرائيلي كبير امس الاربعاء قبل اقل من اسبوع من الجولة الثانية من محادثات السلام الاسرائيلية/ السورية ان اسرائيل تعتزم مواصلة البناء في مرتفعات الجولان بالرغم من الادانة السورية.
وقال يوسي كوتشيك وهو من كبار مساعدي رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك ان الضوء الاخضر الذي أعطي منذ عشرة ايام لبناء مساكن جديدة يدل على ان الحياة الروتينية مستمرة في مستوطنات هضبة الجولان محور محادثات السلام التي استؤنفت في وقت سابق من الشهر الحالي بعد توقف دام نحو اربعة اعوام.
وأدانت سوريا يوم الاثنين الماضي خطط اسرائيل لبناء 70 مسكناً جديداً في مرتفعات الجولان وحثت حكومة باراك على التراجع عن قرارها من اجل تعزيز محادثات السلام المقبلة.
ونقل راديو الجيش عن مسؤول اسرائيلي رفض ذكر اسمه وصفه للقرار بأنه اشارة للسوريين بان اسرائيل لم تتنازل عن مرتفعات الجولان مقدما اي قبل جولة المحادثات الجديدة التي ستجرى في ولاية وست فرجينيا الامريكية يوم الاثنين المقبل.
ولكن كوتشيك زعم ان توقيت قرار المضي قدماً في بناء المستوطنات مجرد صدفة مضيفا للراديو: لا يمكن ان يفهم منه اي شيء فيما يتعلق بالمفاوضات او الحدود .
وتطالب سوريا باستعادة جميع اراضي مرتفعات الجولان التي احتلتها اسرائيل في حرب 1976 كشرط لاحلال السلام وقال باراك انه غير مستعد لدفع ثمن اقليمي باهظ الا في اطار معاهدة سلام.
وزعم كوتشيك في حديث لراديو اسرائيل امس ان الحياة في هضبة الجولان ليست وهمية حيث يعيش فيها ثمانية عشر ألف يهودي كمستوطنين ولا يوجد سبب على حد قوله لتجميد حياتهم.
واعترف كوتشيك انه ومدير دائرة ما يسمى بأراضي اسرائيل قررا السماح بإقامة العشرات من البيوت السكنية الجديدة في بعض المستوطنات اليهودية في الهضبة حيث لا احد حسب زعمه يرغب في حشر مستوطني الجولان في الزاوية ووضعهم في الثلاجة,, غير انه اكد عم وجود اي تأثير لهذا القرار على استئناف المفاوضات مع سوريا.
وقال: لقد تم تجميد النشاطات الاستيطانية مع الفلسطينيين حيث ان هناك اتفاقات يتم تنفيذها,, اما بالنسبة لسوريا فما زلنا في بداية المفاوضات وسيسافر باراك الى الولايات المتحدة لاكمال هذه المفاوضات يوم 3 يناير القادم بصورة مكثفة .
على صعيد آخر وبشأن المسار اللبناني/ السوري اكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري رغبة لبنان وسوريا في ان تؤدي جولة المفاوضات القادمة بين سوريا واسرائيل الى نتائج تفتح الباب امام التسوية الشاملة والعادلة.
واعتبر بري ان ضغوط احزاب الائتلاف الحكومي في اسرائيل تصب في اطار مناورات حكومة باراك التي تحاول الايحاء ان باراك في موقع لا يمكنه معه دفع ثمن السلام وكأن المطلوب في المقابل ان يتم تقديم تنازلات من الجانب العربي كما جرت العادة لتعزيز موقع باراك الداخلي,, وقال بري ان لبنان يحفظ عن ظهر قلب الأدوار الاسرائيلية التي تحاول ان تكسب الوقت.
وأكد بري في كلمة له مساء امس الاول ان لبنان وسوريا متمسكتان بمبادىء واسس العملية السلمية وهي الانسحاب الاسرائيلي الكامل من الاراضي المحتلة حتى الحدود الدولية وتنفيذ قرارات مجلس الامن 425 و242 و338 وقال: لسنا مستعدين ولو للحظة ان نتنازل عن شبر واحد من أراضينا او مياهنا وخاصة مزارع شبعا .
وشدد رئيس مجلس النواب على تمسك لبنان بمقاومته وضرورتها واستمرارها وتعميمها حتى جلاء الاحتلال الاسرائيلي وتحرير كل المعتقلين اللبنانيين في السجون الاسرائيلية.