* نازران روسيا الوكالات
افادت مصادر متطابقة روسية وشيشانية ان المقاتلين الشيشان اجبروا على الانسحاب من حيث يقع في شمال غرب العاصمة غروزني ليلة الثلاثاء الاربعاء.
وقال المكتب الصحفي التابع للرئاسة الشيشانية في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان الشيشان غادروا قطاعات في حي ستاروبروميسلوفسكايا لتعديل خط دفاعهم, موضحاً ان معارك ضارية وقعت خلال الليلة قبل الماضية.
من جهته قال المسؤول الثاني في قيادة اركان القوات الروسية الجنرال فاليري مانيلوف في تصريح الى تلفزيون ان تي في الروسي الخاص تمكنت وحداتنا المقاتلة من عزل مجموعات من الشيشان وهي تحرر تدريجياً حي ستاروبرميسلوفسكايا.
كما حصلت معارك اخرى في العديد من الاحياء المحيطة بالعاصمة غروزني وجاءت بيانات الشيشان والروس متناقضة حولها.
واعلنت الرئاسة الشيشانية ان خمسين جندياً روسياً قتلوا خلال الليل وبلغ مجموع القتلى الروس خلال الايام الثلاثة الماضية اكثر من 400.
في الجانب الروسي اكدت قيادة الاركان ان نحو مائتي مقاتل شيشاني قتلوا خلال الساعات ال24 الماضية ولم يعلن اي طرف عن خسائره.
واعلن الروس السبت انهم باشروا هجوماً للاستيلاء على غروزني الا انه يبدو ان خطوط الجبهة بين الطرفين لم تتغير كثيراً.
من جهة ثانية نقلت وكالة انترفاكس للانباء عن قيادة الاركان الروسية ان الطيران قام ب53 طلعة خلال الساعات ال24 الماضية وان القصف طاول غروزني والمناطق الجبلية الجنوبية.
على صعيد آخر قالت القوات الروسية انها استعدت امس الاربعاء لهجوم على قاعدة رئيسية للمقاتلين في الجبال التي يكسوها الجليد الى الجنوب من المدينة.
وعرض تلفزيون او ار تي الروسي في وقت متأخر اول امس لقطات لوحدات من الشرطة الخاصة المزودة بالقنابل وهي تجوب الشوارع في ضواحي العاصمة المدمرة.
وقالت انباء صحفية ان القوات الروسية احتلت المرتفعات المطلة على وسط المدينة وتقاتل للسيطرة على مصنع للسلع المعلبة في سلسلة الجبال الشمالية التي كانت مسرحاً لمعارك ضارية حينما اجتاحت روسيا جروزني في عامي 1994 و1995.
ولم تكشف معلومات تذكر عن حجم القتال ويقول كل من الجانبين المتحاربين انه كبد الجانب الآخر خسائر فادحة في الارواح بينما لم تقع في صفوفه اي خسائر تقريبا.
هذا وبعد مرور ثلاثة اشهر على حملتها في الشيشان اصبحت روسيا تسيطر الآن على السهول الشمالية للمنطقة المتمردة والوادي الخصيب جنوبي جروزني الذي يشكل قلب الشيشان.
غير ان آخر معاقل الشيشان وهي العاصمة المحصنة تحصيناً جيداً وجبال القوقاز الى الجنوب ايسر كثيراً في الدفاع عنها بالنسبة للثوار الأقل عدداً من المدن والقرى المنخفضة التي استولت عليها موسكو حتى الآن.
ويبلغ عدد قوات روسيا نحو مائة الف رجل اي ثلاثة امثال الحجم الذي كانت عليه حينما هزمت في حرب الشيشان السابقة ويستغل قادتها هذه الاعداد الكبيرة في الهجوم في الجبال وفي جروزني في وقت واحد لتشتيت مقاومة المقاتلين الشيشان.