** سنغافورة رويترز:
في الوقت الذي ترتجف فيه تايلاند وفيتنام من البرد يتساءل خبراء عما اذا كان هذا الانخفاض في درجات الحرارة مدعى لقلق العالم بنهاية الالفية الحالية.
وقال مسؤولون كبار بالادارة الامريكية لشؤون المحيطات والاحوال الجوية وهيئة الارصاد الجوية البريطانية في رسالة بعثت لصحيفة في لندن في الآونة الاخيرة مناخنا يتغير بسرعة,, وبياناتنا الجديدة تشير الى ان الوضع حساس .
وتشهد الايام الاخيرة في الالفية موجة من الكوارث الطبيعية اذ قتل ما يصل الى 50 الفا في انهيارات طينية وفيضانات في فنزويلا كما قتل عشرة الاف في اعصار اجتاح شرق الهند ولقي مئات حتفهم في فيضانات اغرقت فيتنام كما ازهقت عواصف وانهيارات ارضية ارواح اكثر من 100 في غرب اوروبا.
كل هذا يأتي بعد عام 1998 الذي وصفه خبراء بانه اكثر اعوام القرن تكلفة بسبب الخسائر الناجمة عن عواصف وفيضانات وجفاف وحرائق.
وقالت الادارة الامريكية لشؤون المحيطات والاحوال الجوية الاسبوع الحالي ان درجات الحرارة في الولايات المتحدة سجلت ارتفاعا عام 1999 الذي اصبح ثاني ادفأ اعوام القرن بعد عام 1998,وقال بيتر ايوينز من هيئة الارصاد الجوية البريطانية مع ارتفاع متوسط درجات الحرارة يمكن توقع المزيد من الكوارث من فيضانات وجفاف وعواصف اقوى .
ويقول علماء ان ارتفاع درجة حرارة سطح الارض ليس ناجما عن ظاهرة النينيو الدافئة التي تلتها ظاهرة النينيا الباردة ولكنه ربما يعني ان هذا التقلب المناخي قد يتكرر كثيرا,ويمر المحيط الهادي الان بمرحلة النينيا القوية ويقول خبراء ارصاد في الولايات المتحدة ان هذه المرحلة ستستمر حتى مارس على الاقل,وعلى عكس النينيو الذي رفع درجات الحرارة وسبب جفافا ادت ظاهرة النينيا الى انخفاض الحرارة وزيادة الامطار عن معدلاتها الطبيعية في اجزاء من جنوب شرق آسيا.
ويرجع خبراء الارصاد الجوية الموجة البادرة الاخيرة الى كتلة هوائية قطبية قوية انتقلت بسرعة في الايام الاخيرة الى جنوب شرق آسيا من منغوليا والصين,وتسبب الهواء البارد في انخفاض درجات الحرارة في فنومبينه عاصمة كمبوديا الى 16 درجة مئوية الاسبوع الماضي مسجلة ادنى مستوياتها منذ 65 عاما.
وفي تايلاند لقي 33 على الاقل حتفهم لاسباب متصلة ببرودة الجو, وسجلت لوي في شمال شرق تايلاند ادى درجة حرارة في البلاد وبلغت 2,9 درجة مئوية في احدى المراحل.
وفي استراليا قال خبراء الارصاد الجوية ان ظاهرة النينيا قد تكون السبب في برودة الطقس في نصف الكرة الجنوبي خلال فصل الصيف, وتسببت الامطار الغزيرة في ابتعاد كثير من السياح عن شواطىء سيدني وتهدد باطفاء الالعاب النارية التي ستطلق ليلة رأس السنة.
وانخفضت درجات الحرارة في فيتنام وبلغت ست درجات مئوية مما اثر على محصول البن وعمليات تجفيف البقوليات.