Thursday 30th December, 1999 G No. 9954جريدة الجزيرة الخميس 22 ,رمضان 1420 العدد 9954


خواطر حول حملة الشيشان

سعدنا جميعاً بما رأيناه من تفاعل كبير من قبل كافة قطاعات المجتمع السعودي مع الحملة التي قام بها التلفزيون السعودي لمساعدة اخواننا المحتاجين في الشيشان، والتي أثبتت ان المملكة العربية السعودية، حكومة ومواطنين، تأتي، كما هي دوماً وأبداً ولله الحمد والمنة، في طليعة الدول التي تهب لمساعدة اخوانها المنكوبين في أي جزء من هذا العالم, كما عكست هذه الحملة ما يتمتع به هذا البلد الطيب من مبادرة كريمة من قبل جميع فئاته، بدءاً بخادم الحرمين الشريفين أمد الله في عمره ومتعه بالصحة والعافية الذي تبرع بخمسة ملايين دولار، ومروراً باخوانه الكرام الذين تبرعوا بما جادت به أنفسهم، جعل الله تبرعاتهم في موازين حسناتهم، وانتهاء بجميع أفراد المواطنين من رجال أعمال وموظفين ونساء وأطفال أثابهم الله على ما بذلوه، انه سميع مجيب الدعاء، ولا يفوتني في هذه العجالة ان أوجه الشكر الجزيل للرجل الذي وجه باقامة هذه الحملة واخرجها إلى عالم الوجود صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية أجزل الله له الثواب وجعلها في موازين حسناته,.
والملاحظات التي أوردها فيما يلي ليست للانتقاص من الجهود الكبيرة التي بذلت خلال هذه الحملة المباركة وخصوصا من التلفزيون الذي يشكر كثيراً على جهده الكبير وانما هي مجرد خواطر محب ترمي إلى توضيح بعض السلبيات، ان صح التعبير، التي ظهرت خلال الحملة لتلافي تكرارها وللخروج بأكبر قدر ممكن من الايجابيات وبالتالي التبرعات في المستقبل بإذن الله، وتتلخص هذه الملاحظات فيما يلي:
أولاً: لم يكن هناك تعريف مكثف بهذه الحملة ووقتها في التلفزيون والصحف السعودية قبل اقامتها بوقت كاف ناهيك عن القنوات الفضائية كراديو وتلفزيون العرب أ,ر,ت وتلفزيون الشرق الأوسط أم,بي, سي والصحف التي تطبع في الخارج كجريدة الشرق الأوسط وجريدة الحياة وغيرهما، فكثير من المواطنين السعوديين في الخارج واخوانهم المسلمين وبعض السعوديين في الداخل لم يتسن لهم الاطلاع على خبر اقامة هذه الحملة.
ثانياً: كان هناك قصور في التنظيم فيما يتعلق بالتبرعات النقدية والعينية التي احضرت إلى بوابات التلفزيون وكان واضحاً انه لم يتم توقع هذا الكم الهائل من التبرعات, وكان المفروض ان يتم تكليف طاقم متكامل للتعامل مع هذه التبرعات بما فيها الحلي التي كان من الممكن احضار أحد الصائغين لتقييمها في الحال وتزويد المذيعين بأقيامها، لتفريغ المذيعين للقيام بمهامهم الأصلية.
ثالثاً: تسبب اقحام المذيعين في عد النقود وعرض الحلي في احداث ربكة وضحت أكثر على أحد المذيعين اللذين قدما الجزء الأخير من الحملة, وكان المفروض ان تقتصر مهمة المذيع على تنظيم الأدوار فقط ولاسيما ان الحملة تعرض على الهواء مباشرة.
رابعاً: كان الأجدى ان يتم اشراك بعض رجال الأعمال المؤثرين، وبمعنى آخر كان المفروض ان يكونوا ضمن المدعوين للتحدث عن الحملة، وفي رأيي الشخصي ان مشاركة الشيخ سعد البريك، جزاه الله خيراً كانت كافية وكان الأجدر فتح المجال لرجال الأعمال وغيرهم للمشاركة، وهذا لا ينتقص بأي حال من الأحوال ممن شاركوا في الحملة جزاهم الله خيراً.
خامساً: كان الأولى ان تقام هذه الحملة في فترتين زمنيتين مختلفتين، أي في يومين يفصل بينهما عشرة أيام أو اسبوع على الأقل، ليتم من خلال الحملة الأولى الاعلان عن الحملة الثانية لضمان مشاركة اكبر عدد ممكن من المحسنين.
وفي الختام الشكر كل الشكر لمن وجه باقامة هذه الحملة ومن شارك فيها سواء بالجهد أو المال,
وكلنا أمل أن نرى المزيد من هذه الأعمال الخيرة.
عبدالعزيز عبدالله الحماد
أرامكو السعودية/ الظهران

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

فنون تشكيلية

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

منوعـات

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير




[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved