هذه الجملة التي هي احدى الكنوز الكثيرة التي دلنا عليها رسول الانسانية عليه افضل الصلاة واتم التسليم كعلاج ناجع عندما نوشك ان نقع في حبائل مشاجرة او بوادر سباب اوشتم ونحن صيام,.
فتحرق شعور العزه بالاثم,, وتقطع هذا الخلاف ايا كان شكله او صورته وهي كذلك مفعمة بالابعاد المعنوية عندما يطلقها احد المتخالفين في مسرح الخلاف ومن اطلقها بين للطرف الاخر انه يقوم بعمل اهم بكثير من هذا الخلاف واسبابه ويحرص على اتمامه,, اما الطرف الاخر فانه يستحي من نفسه عندما يلمس من خصمه حرصه على هذه العبادة ومقته لاي شيء قد يؤثر عليها ويخجل ان يكون هو اقل حرصا منه عليها.
الانفس في رمضان تواقة لفعل الخير قريبة من الله تحرص على استشفاف روحانية هذا الشهر والتشبع بها لذا فكثير من المسلمين يقتطعون وقتا كبيرا منه في عمل الخير والبعد عن مزالق الشر.
اغلب الشعراء لا يكتبون قصائد في شهر رمضان واشم من ذلك التوجه في الاستلذاذ بروحانية بين عباده وصلة ارحام وزيارة الاصدقاء والاقارب وصدقة وقراءة قرآن وكل ما يفتح ابواب الخير ويوصد منافذ الشر ورمضان بالنسبة لهم فرصة تأتي كل عام مرة وهي مليئة بغنائم الخير الا يكفي انه شهر الصيام والعتق من النار وان ليلة القدر احدى لياليه.
يشحنون به رغبة الفضيلة ويجاهدون به نزوة الرذيلة يقضون ايامه ولياليه بين مشقة العبادة ولذة الطاعة.
على النقيض,, اذا قلنا جوازا: ان الشيء بنقيضه يقارن ويذكر ,,, اقول على النقيض من ذلك ما يبث من تحدٍ سافر وامتهان لما للمسلمين من مشاعر في هذا الشهر من خلال قنوات الفراغ الفضائي,, المسلمون في بحث عن عمل الخير وعما يقرب الى الله,, وهذه القنوات تبث كل ما ينافي هذه الرغبة تحت ذريعة التسلية والترفيه لا يخشون من احجام المشاهد لانهم على ثقة في شراكهم وحبائلهم، اصبحوا يبثون سمومهم دون رادع,, قاعدة (دس السم في العسل), لم تعد تروق لهم فهم يأتون بالسم الذعاع عيانا بيانا, يتقون من ولع ذلك المشاهد بهم يقدمون ما يريدون لا ما يريده وبعيداً عن احترامه.