* جاكرتا ا,ف,ب
تسلم الجيش الاندونيسي ابتداء من صباح امس الاربعاء مسؤولية الامن في جزر المولوك التي تشهد عاصمتها امبون منذ ثلاثة ايام مواجهات بين النصارى والمسلمين اوقعت اكثر من خمسين قتيلا,واعلن المتحدث العسكري للمقاطعة في رد على سؤال لوكالة فرانس برس في الساعة السادسة صباحا امس الاربعاء انتقلت مسؤولية مواجهة الاضطرابات من قائد الشرطة الى قائد الجيش .
الا ان الكولونيل ايوا بوديمان رفض الاجابة على سؤال حول ما اذا كان هذا القرار يعني اقرار حالة الطوارىء.
وتقع جزر المولوك على بعد نحو الفي كلم شرقي جاكرتا وهي تشهد منذ مطلع السنة مواجهات عنيفة بين النصارى والمسلمين اوقعت اكثر من 800 قتيل.
وطلبت الكنائس الاندونيسية اول امس ارسال قوة سلام دولية الى جزر المولوك زاعمة ان الاعتداءات المكثفة ضد النصارى هي النتيجة المباشرة للطريقة التي يتعاطى فيها الجيش والشرطة الاندونيسيان مع النزاع في المولوك ,واعلنت صحيفة جاكرتا بوست امس الاربعاء ان المعارك التي اندلعت عصر الاحد الماضي في الاحياء الشمالية الشرقية من امبون اوقعت 55 قتيلا.
ومن بين الجرحى الذي سقطوا خلال هذه المواجهات موظف ياباني في احد مزارع اللؤلؤ اصيب برصاصة بينما كان في امبون,في جاكرتا حث العسكريون في اندونيسيا الحكومة امس الاربعاء على اعلان حالة طوارىء مدنية في جزيرة امبون الشرقية التي دخلت فيها معارك طائفية اودت بحياة مالا يقل عن 55 شخصا يومها الرابع.
وقال متحدث عسكري ان المصادمات التي بدأت يوم الاحد بعد شائعات عن مقتل صبي مسلم في الرابعة عشرة من عمره دهسته سيارة يقودها مواطن نصراني استمرت خلال الليل مع قيام حشود غاضبة من الناس باحراق عدة مبان.
وقال اللفتنانت كولونيل ايوا بوديمان لرويترز من مدينة امبون التي تبعد نحو 1400 كيلو متر شرقي جاكرتا القتال مستمر ,على صعيد اندونيسي آخر فقد ذكرت الامم المتحدة ان شرطتها العاملة في اقليم تيمور الشرقية المستقل حديثا عن اندونيسيا عثرت على بقايا جثث بشرية فيما يشتبه ان يشكل قبرا جماعيا ربما يضم 54 جثة في موقع ريفي منعزل بالقرب من قرية باسا بي .
وتوقع المتحدث باسم الامم المتحدة حسبما نقل عنه راديو صوت امريكا امس وصول فريق دولي من خبراء الطب الشرعي الى تيمور الشرقية الشهر القادم للتحقق من الادعاءات بوقوع عمليات قتل جماعي على يد الميليشيا الموالية لاندونيسيا في اعقاب الاستفتاء الذي جرى في شهر اغسطس الماضي على استقلال الاقليم.
وقال المتحدث ان العدو الحقيقي للضحايا يمكن تحديده بعد فحص خبراء الطب الشرعي هذا الموقع.
ويعتقد ان مئات الاشخاص قتلوا بعد التصويت في الاستفتاء حين افلت زمام الميليشيات المعارضة للاستقلال فقامت بعمليات لمعاقبة مؤيدي الاستقلال.