* جدة/ الجزيرة
اعلن البنك الاهلي التجاري انه قد حقق توافق كافة عملياته ونظمه مع عام 2000 وقد انجز تجهيز انظمته الاساسية للتوافق مع عام 2000م منذ شهر مارس 1999م،
ويمكن تلخيص مشكلة عام 2000 في ان العديد من انظمة الكمبيوتر تمثل السنة في حقل التاريخ برقمين بدلا من اربعة ارقام مثلا 99 بدلا من 1999 وعندما ننتقل الى القرن القادم فان التواريخ في عام 2000 وما بعده قد يتم تفسيرها من قبل بعض نظم الكمبيوتر على انها تعود للقرن العشرين ونتيجة لذلك قد تعاني العديد من النظم المرتطبة بالتاريخ مما يعرف بمشكلة عام 2000م،
وقد قرر البنك ان يكون الانتقال الى عام 2000 ناجحا وسلسا مثلما كان الامر بالنسبة لاستيعاب عملة اليورو في اول يناير 1999 وقد تسنى للبنك الاهلي التجاري تحقيق هذه الانجازات من خلال التزام وتوجيهات ادارته العليا واشرافها المباشر على تنفيذ برامج عام 2000 بكل ادارات ووحدات البنك وذلك في اطار توجيهات مؤسسة النقد العربي السعودي،
ظل البنك الاهلي التجاري على وعي تام بما ينطوي عليه مقدم القرن الجديد من مشاكل وتحديات تقنية وانطلاقا من هذا المفهوم كون البنك فريق عمل لمعالجة مشكلة عام 2000م في يناير 1997م كما تم تخصيص موارد ضخمة للمعالجة الشاملة للمشاكل المرتبطة بعام 2000 والتي تؤثر على البنك الاهلي التجاري بما في ذلك فروعه الدولية ومكاتب التمثيل الخارجية وعلى مدى فترة زمنية امتدت لاكثر من عامين تركزت جهود معالجة مشكلة عام 2000 على عمليات التحديث والاختبار والتوثيق والتطبيق اللازمة في المجالات التالية : التطبيقات المصرفية بنيات النظم شبكات الكمبيوتر، تجهيزات المباني، اجهزة الكمبيوتر الشخصي، العمليات والاجراءات ومزودي الخدمات،
ورغم انجاز التوافق مع عام 2000 الا ان الاختبارات المكثفة ستستمر خلال ما تبقى من عام 1999 مع توجيه مزيد من العناية للاختبارات الخارجية المرتبطة بالعملاء والمؤسسات الدولية والجهات التنظيمية وقد تمكن البنك الاهلي التجاري حتى اليوم من المشاركة بنجاح في الاختبارات المشتركة مع مؤسسة النقد العربي السعودي والبنوك المحلية الاخرى باستخدام نظم مشتركة مثل نظام المقاصة الالية نظام الشبكة السعودية للصرافات الالية نظام الاسهم السعودية، ونظام سريع للحوالات هذا اضافة الى اختبارات مع بعض مزودي الخدمات في النظام المصرفي العالمي مثل رويترز وبلومبيرج وسوفت وشركات بطاقتي فيزا وماستركارد،
ولاتساع نطاق الجهود التي تطبقها معالجة مشكلة عام 2000 وما تنطوي عليه من تعقيدات علاوة على ارتباطها بأطراف خارجية فان مخاطر حدوث بعض القصور تبقى احتمالا قائما ويدرك البنك الاهلي التجاري هذه المخاطر المحتملة ويعتبر استمرارية العمل والتخطيط للحالات الطارئة جزءا اساسيا من استعداداته لمواجهة مشكلة عام 2000 بما يضمن مواصلة تقديم كافة منتجاته المصرفية دون انقطاع ونظرا لانه قد تم التركيز بدرجة كبيرة على ادارة مخاطر النشاط المصرفي والتخطيط للحالات الطارئة فقد اتيح لنا تحقيق قدر كبير من التقدم في هذا المضمار وان الرصد المستمر للمخاطر المحتملة في كافة المجالات بما في ذلك تلك المرتبطة بالعملاء والمصارف والمؤسسات الاخرى اضافة الى الاختبارات المستمرة لخطط مواجهة الحالات الطارئة سيضمنان للبنك الاهلي التجاري انتقالا سلسا الى الالفية الجديدة،
واستنادا على ما تقدم يسرني ان اؤكد ايها العملاء الكرام وشركاؤنا في النشاط المصرفي اننا في البنك الاهلي التجاري وبنفس القدر من الالتزام وتكريس الجهود الذي جعل البنك في طليعة قطاع الخدمات المالية السعودية ورائدا في الاستعداد لمجابهة مشكلة عام 2000 سنواصل العمل بدأب للمحافظة على ما حققناه من توافق مع عام 2000 وضمان استمرارية ما عهدتموه من خدمات رفيعة المستوى من البنك الاهلي التجاري،