Saturday 1st January, 2000 G No. 9956جريدة الجزيرة السبت 24 ,رمضان 1420 العدد 9956



بسبب زيادة الفجوة فيما بين العالمين الغربي والعربي
مقترحات بالجامعة العربية لإنشاء مجالس وزارية جديدة للعلوم والتقنية
المملكة أكبر بلد عربي في المعلوماتية وانتشار الكمبيوتر 4%

القاهرة مكتب الجزيرة علي السيد
تبحث جامعة الدول العربية انشاء مجلس وزاري عربي جديد في مجال العلوم والتكنولوجيا يركز على الاستفادة من خبرات العلماء العرب في الداخل والخارج في تحقيق طفرة علمية عربية لمواجهة تحديات القرن الجديد وايدت غالبية الدول العربية انشاء المجلس الوزاري الجديد الذي طرح في الاحتفال الكبير الذي اقامته الجامعة العربية مساء الخميس الماضي لتكريم العالم المصري احمد زويل بمناسبة حصوله على جائزة نوبل في الكيمياء.
من جانبه قرر الدكتور عصمت عبدالمجيد الامين العام للجامعة العربية ادراج بند خاص لجدولة اعمال مجلس وزراء الخارجية العرب المقرر عقده بالقاهرة اواخر شهر مارس القادم ويتعلق البيان بانشاء قاعدة علمية عربية بناء على طلب السفراء العرب المعتمدين لدى الجامعة الذين شددوا على ضرورة الاسراع بانشاء قاعدة علمية عربية من مجلس وزراء عرب للعلوم والتكنولوجيا ويكون الدكتور زويل رئيسا شرفيا لهذا المجلس مدى الحياة.
وطالب الدكتور احمد زويل باعادة النظر في اسلوب تمويل البحث العلمي في العالم العربي ليحتل مكانة بارزة في الدخل القومي للدولة، مشيرا الى ان العالم العربي يفتقر الى قاعدة علمية متكاملة, وشدد الدكتور زويل الذي حصل على درع الجامعة العربية على اهمية تنسيق الجهود العلمية بين العواصم العربية وذلك لكي تتحول الدول العربية من دول مستهلكة للتكنولوجيا الى دول منتجة.
وكانت الاسابيع الاخيرة قد شهدت اقتراحات عدة داخل اروقة الجامعة العربية لانشاء مجالس وزارية وآليات جديدة تعنى بثورة العلم والمعلومات والتكنولوجيا.
ويأتي اهتمام الجامعة العربية البالغ بتدشين مجلس وزاري عربي جديد للمعلومات والتكنولوجيا لتخطي الفجوة الكبرى التي كشفت عنها المنظمات المتخصصة التابعة للجامعة مؤخرا التي تفيد بأن دخل الفرد في الدول المتقدمة بلغ 25 الف دولار في العام بسبب الثورة العلمية والتكنولوجيا الاخيرة في حين لا يزيد دخل الفرد في الدول النامية عن الف دولار سنويا اي ان حجم هذه الفجوة يعادل 25 مرة بين دول الشمال والجنوب.
وتذهب منظمات الجامعة الى ان هذه الفجوة ستزداد اتساعا وعمقا في غضون السنوات القليلة المقبلة وذلك اشارة الى ثورة شبكة الانترنت الجديدة التي تغطي على شعوب العالم بحلول عام 2002م, وفي الوقت الذي مازال البحث جاريا عن موقع للعالم العربي على شبكة الانترنت العالمية تشير تقارير الجامعة العربية الى ان الدول المتقدمة حجزت مواقع على الشبكة اذ ان 82% من مواد الشبكة تبث حاليا باللغة الانجليزية و4% باللغة الالمانية و1,6% باليابانية و1,3% بالفرنسية ونسبة 1% باللغة الاسبانية والباقي وهو 9,8% موزع بين باقي لغات العالم واغلبها لغات اوروبية,
فمن هنا وامام التحديات الجديدة التي تواجه الامة العربية ولا مناص في تقدير المسؤولين بالجامعة العربية من تنفيذ توصيات مؤتمر الكويت الاول للمعلوماتية القانونية والقضائية والاسراع بانشاء مجلس وزاري عربي للمعلومات اسوة ببقية المجالس الوزارية الاخرى العاملة في نطاق الجامعة العربية وينبثق من وزارات التخطيط العربية لرسم السياسات الوطنية للمعلومات على ان تكون الامانة الفنية والتنفيذية لهذا المجلس تابعة للادارة العامة لمركز التوثيق والمعلومات بجامعة الدول العربية.
ويعد المجلس الوزاري المقترح في تقرير المسؤولين بالجامعة العربية من اهم آليات المجتمع المدني في الالفية الجديدة وتعبئة موارد المجتمع الاقتصادية والبشرية في ضوء استراتيجية واضحة المعالم ومحددة الاهداف.
وحتى لا يوجد المجلس الوزاري المقترح ضعيفا طلبت الجامعة العربية من الدول الاعضاء تهيئة البنية الاساسية في قطاع العلوم والاتصالات بهدف تحقيق تكامل عربي في مجال ثورة العلم والمعلومات, وتشير احصاءات الجامعة العربية التي اعدت في هذا الشأن الى ان المملكة العربية السعودية تحظى بالمرتبة الاولى بين الدول الاعضاء من حيث انتشار اجهزة الكمبيوتر الشخصي البالغ عددها 850 الف جهاز في عام 1997م وذلك من اجمالي مليونين و265 الف جهاز كمبيوتر شخصي في البلدان العربية,
ومع التطور السريع في هذا المجال الا ان معدل انتشار الكمبيوتر الشخصي في المنطقة يدور حول نسبة 4% مع مطلع الالفية الجديدة وهي نسبة متواضعة في الوقت ذاته الذي تشير الاحصاءات الى بعد مستويات خدمات توصيل المعلومات بين الدول العربية عن متوسطات الخدمة العالمية وذلك باستثناء دول الخليج العربي التي يقترب فيها معدل انتشار اجهزة الكمبيوتر الشخصية واشتراكات خدمات الانترنت من المعدلات العالمية بل وتتجاوزها في الاحيان, الامر الذي يتطلب رفع وتنسيق الجهود العربية للحاق بثورة المعلومات المرتقبة.
من هنا جاء انعقاد الاجتماع الثامن للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الاتصالات العرب الذي عقد مؤخرا بمقر جامعة الدول العربية برئاسة الدكتور احمد نظيف وزير الاتصالات المصري ومشاركة وفود من المملكة والكويت وسوريا والجزائر, واكد المكتب التنفيذي على ضرورة تعزيز الربط الاقليمي العربي بالكوابل الضوئية والاستفادة من كافة السعات المتاحة في شبكات الربط العربية، وتقديم امور تنافسية تواكب الاجور المعمول بها في اسواق الاتصالات الدولية, كما بحث المكتب التنفيذي لوزراء الاتصال العرب تأثير اتفاقية الجات على الاتصالات العربية وسبل التنسيق بين الادارات العربية المعنية على المستوى الدولي بالاستفادة من ثورة المعلومات والاتصالات الجديدة.

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

المتابعة

منوعـات

لقاء

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

تحقيقات

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]
ContactMIS@al-jazirah.com with questions or comments to c/o Abdullatif Saad Al-Ateeq.
Copyright, 1997-1999 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved.