Saturday 1st January, 2000 G No. 9956جريدة الجزيرة السبت 24 ,رمضان 1420 العدد 9956



مستخدموها يطالبون شركة الاتصالات بمنحهم التخفيضات الوقتية
بطاقات الهاتف مدفوعة الثمن أراحت الكثيرين وأضرت بملاك الكبائن

* تحقيق : عبد الرحمن العطوي
انتشرت في الآونة الأخيرة بين مختلف فئات المواطنين والمقيمين بطاقات الاتصال المدفوع واصبحت هذه البطاقات تباع في المواقع التجارية ومحلات بيع الأجهزة الالكترونية حتى في الشقق السكنية المفروشة بل ان بعض المكتبات والسوبر ماركت اصبحت توفر هذا النوع من البطاقات والتي تتبع عدة شركات واصبح الاقبال عليها كبيرا مما جعلها تشكل خطرا على كبائن الاتصال الهاتفية المنتشرة في كافة مدن ومحافظات المملكة حيث بدأ الاقبال يقل على ارتياد هذه الكبائن التي كانت تشهد ازدحاما كبيرا في مختلف ايام الاسبوع بالأخص ايام العطل الرسمية,
الجزيرة قامت بجولة على بعض كبائن الاتصالات بتبوك وكذلك على المحلات التي تباع فيها هذه البطاقات ذات الاتصال المدفوع لمعرفة مدى تأثير هذه البطاقات على عمل الكبائن ومميزاتها.
في البداية التقينا بالمواطن علي احمد عبدالله ويعمل موظفا في كبينة الوابضي للاتصالات وبسؤالنا له عن تأثير هذه البطاقات على عمل الكبائن قال: بالفعل لقد أثر تداول هذه البطاقات في الحد من دخل هذه الكبائن فبالرغم من عدم وجود تخفيض اثناء الفترة التي خصصتها شركة الاتصالات السعودية لتخفيض اجور المكالمات في هذه البطاقات الا ان البعض يُصر على استخدامها ودائما يحملها في جيبه,, وعدم وجود تخفيض على هذه المكالمات بهذه البطاقات اثناء فترة التخفيض، واصبحنا في مخاوف من إغلاق هذه الكبائن والتي نأكل لقمة عيشنا منها خصوصا وان هذه الكبائن تعمل على مدار الساعة وفي مواقع تجارية وايجاراتها مرتفعة وكانت في الماضي تغطي كل ذلك لكن الآن نخشى من تداول هذه البطاقات ذات الاتصال المدفوع.
تلاعب بالأسعار
كما التقينا عبدالله محمود ويعمل موظفا في محل مبيعات اجهزة الكترونية فقال: نحن نبيع بطاقات الاتصال المدفوع حيث تلاقي هذه البطاقات اقبالا كبيرا من المواطنين والمقيمين فأصبح الكل يحضر لشرائها ويستلزم علينا تأمينها بكثرة في مختلف فئات هذه البطاقات (25، 50، 100 ريال) وتباع بنفس سعرها المحدد بمختلف الفئات المذكورة لكن البعض من المحلات يبيع هذه البطاقات بزيادة خمسة ريالات على فئة البطاقة ولكن المفترض مراقبة ذلك من الجهة المختصة وعدم التلاعب بسعرها المحدد من شركة الاتصالات.
كما التقينا بالمواطن سلمان عايد المدمي والذي حضر لهذا المحل لشراء بطاقة اتصال مدفوع الثمن والذي يقول: ان خدمة هذه البطاقة ممتازة والتي باستطاعتنا استخدامها اثناء فترة العمل عند الحاجة او ذهابك لزميل او قريب تكون هذه البطاقة تمنعك من الاحراج في استخدام الهاتف في الاتصال اذا احتجت الصفر لكن من سلبياتها عدم استفادتنا من تخفيض اجرة المكالمات في الفترة المحددة لهذا التخفيض.
البطاقات أصبحت ضرورية
أما عذال فهد الحربي فيقول ان بطاقة الاتصال المدفوع افادتنا كثيرا وازالت عنا عناء الذهاب الى كبائن الاتصال الهاتفية من اجل الاتصال على اهالينا خصوصا ونحن نعمل هنا في تبوك واهالينا يسكنون في مناطق بعيدة عنا فأصبحت هذه البطاقة من ضروريات كل إنسان خصوصا العزاب الذين يسكنون في مجمع لسكان العزاب يحتاجون هذه البطاقات للاطمئنان على اهاليهم واقاربهم في كل الاوقات دون الذهاب والبحث عن هذه الكبائن.
ويقول المقيم محمود احمد: ان معظم المقيمين هنا يفضلون الاتصال من الكبائن الهاتفية عن بطاقة الاتصال المدفوع حيث هناك فترة لتخفيض المكالمات لا نجري الاتصالات الدولية الا في هذه الفترة المحددة للتخفيض والتي نفتقدها في بطاقة الاتصال المدفوع والتي استخدمتها مرة واحدة فندمت حيث اتصلت على جمهورية مصر العربية في بطاقة من فئة الخمسين ريالا ولدقائق معدودة جدا وتفاجأت ان كامل المبلغ قد نفد في هذا الاتصال.
ويقول عبدالله سالم العنزي، ويملك احدى كبائن الاتصال الهاتفية ان بطاقة الاتصال المدفوع بالفعل قد اثرت على دخل الكبينة والتي يعمل بها موظفون سعوديون حيث طالب العنزي شركة الاتصالات السعودية بإعادة النظر في النسبة التي تعطى لكل من يملك كابينة اتصال هاتفية حيث ستحصل شركة الاتصالات 80% من قيمة المكالمات و20% لصالح مالك الكبينة فنحن ندفع ايجار المحل وفواتير الكهرباء ورواتب الموظفين فأصبح وجود هذه البطاقات خطرا يهدد دخلنا ونتطلع الى إعادة النظر في هذه النسبة المعطاة لنا بزيادتها، وشركة الاتصالات السعودية يهمها ما قامت به هذه الكبائن من توفير وظائف للشباب السعودي.
وقال عيد الحربي: ان بطاقة الاتصال المدفوع جيدة فهي تغني عن وجود الصفر في هاتفك سواء داخليا او دوليا كما ان ما اعلنه معالي وزير البرق والبريد والهاتف ورئيس مجلس ادارة شركة الاتصالات الدكتور علي بن طلال الجهني من خاصية اظهار رقم المتصل من الهاتف المستخدمة منه البطاقة قضى على استغلال هذه البطاقة استغلالا سيئا من قبل ضعاف النفوس.
كما تحدث لنا المواطن عبدالله عطية المدمي والذي اكد على اهمية هذه البطاقات وضرورة تواجدها في الجيب لاستخدامها عند الحاجة وهي تغني عن الهاتف الجوال اذ ان استخدامها يكون للاتصال باستخدام الصفر فقط وسعر مكالمة الدقيقة بها اقل من سعر الدقيقة في الهاتف الجوال وهي تقضي على ما يسبب الحرج عند ضرورة اجراء مكالمة هاتفية عاجلة اثناء تواجدك عند صديق او قريب او في اي مكان يوجد به هاتف فالاتصال بها لا يؤثر على هاتف ذلك الشخص كما انها توفر عليك عناء الذهاب الى الكبائن الهاتفية لاجراء الاتصال منها.
البطاقة أراحتنا من إحراجات الصفر
وقال محمد سليمان الجريد انه يستخدم هذه البطاقات وقت الحاجة، فقام بفصل الصفر الداخلي والدولي من هاتفه واحضر عددا من البطاقات لاستخدامها وقت الحاجة خصوصا بعد وصول فاتورة هاتفه بمبالغ عالية ووجود ارقام سجلت على فاتورة منزله باتصاله على دول اوروبية وهو لم يجر هذه المكالمات فكان وجود هذه البطاقات انقذنا من مثل هذه الاخطاء التي تحدث لدى الكثيرين من المشتركين بالاضافة لتوفير مشقة الذهاب الى الكبائن الهاتفية لإجراء الاتصال منها خصوصا من يذهب بزوجته او ابنائه لاجراء الاتصالات من هذه الكبائن حيث وفرت وجود البطاقات مشقة الذهاب وفترة الانتظار رغم عدم وجود تخفيض على اجرة المكالمات بها ونوجه نداء لرئيس مجلس ادارة شركة الاتصالات بأن ينظروا في ايجاد فترة للتخفيض عند استخدام بطاقة الاتصال المدفوع.

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

المتابعة

منوعـات

لقاء

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

تحقيقات

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]
ContactMIS@al-jazirah.com with questions or comments to c/o Abdullatif Saad Al-Ateeq.
Copyright, 1997-1999 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved.