Monday 3rd January, 2000 G No. 9958جريدة الجزيرة الأثنين 26 ,رمضان 1420 العدد 9958



لما هو آتٍ
اليوم معكم
د, خيرية إبراهيم السقاف

** تلك النملة الصغيرة حين كانت تدبُّ على الأرض، أو تسري فوق السطوح والجدران، كانت تبعث في جوفي شيئاً من التماثل لدبيبها، لا أدري كيف استطاعت أن تلتحم بحسي حتى خُيّلتُ بأنها رسولةٌ لحس جميل ومشاعر جميلة,, لا تزال النملة الصغيرة في أصغر أحجامها تفعل ذلك معي,,.
وحين أرى الإنسان يذرع الأرض,,,، طولاً وعرضاً، ويتسلَّق المرتفعات، ويتقرطس داخل العلب المعدنية في الفضاء,,, ويعجز في كثير أن يلتحم بالآخر,,,، وفي الوقت الذي يُسخِّر كلَّ معارفه وقدراته لتصميم وابتكار وسائل الاتصال لا يقدر على الاطلاق أن يُكوِّن جسوراً إلى الآخر,,, أتساءل: كيف قدرت النملة الصغيرة أن تفعل مالا يستطيع الإنسان أن يفعله؟
وعندئذ، لا أحمل فُرشاتي وأطمس على خطوات النملة، وإنما أمسك قلمي وأحدد مسارها ذلك لأنه يقود إلى حس نابض في القلب، تعلَّمتُ منها كيف أربط بين القلب والأرض، وبين,,, الحركة والنبض.
** قال ابراهيم النحيان من المدينة المنورة: إنني من المتابعين لزاويتكم القيمة لما هو آتٍ ، وكتاباتكم الهادفة، وقد شجعني للكتابة لكم نزولكم عند رغبة قرائكم بأن جعلتم (اليوم معكم) والمتعلق برسائل القراء إلى يومين والذي كان يوم الاثنين فقط, وتجاوبكم هذا يعد امداداً لجهود التواصل بينكم وبيننا معشر القراء، إلا أن لي رجاء يسيراً شجعني عليه هذا التجاوب وهو حبذا لو ذكرتم رقم فاكس لكم لنتمكن من التفاعل مع ما تطرحونه في زمن يسير جداً بدلاً من المشوار الذي تقطعه الرسالة من مدينة المرسل مروراً بردهات البريد إلى أن تصل لصندوقكم الخاص وربما مكثت فيه أياماً قبل أن تصل إليكم، فهلا أجبتم هذا؟ هذا ما نظن بكم, وتقبلوا تحياتنا, .
** و يا ابراهيم: تقديري كبير لمتابعة قراءة ما في هذا الحيز، لكنني لم أصل إلى قرار حول هذا اليوم الذي هو معكم، لأنني حتى الآن لم أقارن بين رغبات القراء الثلاث التي ذكرتُ سابقاً إذ الطمع الأكبر هو أن يُلحق نقاشٌ يومي بالمقال,,, أتناول فيه رسائل القراء،,,, ويبدو أن رغبتك في جعلها مرتين أسبوعياً ضمن الرأي الثاني,,,، وسوف أكتب لكم ما سيتم في النهاية من قرار في هذا الشأن أشكر اهتمامك,,, ويمكنك تزويد الفاكس المسجل بجوار اسم السيد رئيس التحرير بما تريد من نقاش لأي موضوع يرد في هذه الزاوية ولسوف أتسلمه في اللحظة والتو الذي ترسله فيه، والجميع يقدر اهتمامكم ومتابعتكم وحرصكم على قراءة الجريدة وما فيها، و,,, شكراً.
** قالت سعاد خالد الثقفي من الطائف: تعودت أن استيقظ في الصباح لأقرأ أي شيء، لكنني مؤخراً تعودت قراءة هذه الزاوية التي أعتبرها قهوتي وإفطاري,,، والله لا أجاملك أيتها السيدة الكاتبة، لأنني آخذ من طبيعة المدينة التي أعيش فيها القوة في الصراحة، وأحب أن أناقشكِ دوماً، لذلك أقيم حوارات طويلة معكِ، وأحب أن أنتصر فيها برأي، لكنني دوماً أُهزم معكِ,,,، أود أن أسألكِ كيف تهزمينني وأنا أحب ما تكتبين؟,,, تحياتي لكِ,,, وانتظر أن اقرأ ردكِ, .
** ويا سعاد، تكونين ذائقتي حين أكون قهوتكِ، وتكونين حافزي حين أكون غذاءك، فهلَّا شددتِ يديكِ نيابة عن يديَّ تحية التواصل، وتقدير الصراحة التي هي قوتكِ وحجَّتكِ؟,,, أما وإني أهزمك بناءً على حواركِ ذي الطرف الواحد، فهذه رغبتكِ إن أردتِ الانتصار، فأقيمي حوارك معي مباشرة، كي تمسكي البداية، وتدركي النهاية، فلا هزيمة أبداً مع التي لا تنتصر إلا إذا انتصر من يحبها, صدقيني بأنك منصورة دوماً يا سعاد,, وشكراً,,.
** قال عبدالعزيز الرشيد من الرياض: فيما تكتبين عن ضرورة التحلي بآداب الإسلام وأخلاقه ما يسعدني كقارىء أولاً، ويشدُّني إلى التأكيد على هذه الضرورة ثانياً,,, وإنني معكِ أرى أن الكثيرَ من الناسِ قد تخلُّوا عن هذه الآداب، وتحلُّوا بآداب العصر التي تخلو من قيم الأخلاق الإسلامية, أتمنى أن تستمري في طرح هذه القضايا والله يجزيكِ كل خير .
** ويا عبدالعزيز، صدقت أن الناس تخلُّوا، وتحلُّوا,,,: تخلُّوا عن قيم من جذور ما قامت عليه التربية الإسلامية للفرد فالجماعة، وتحلُّوا بكثير من صفات وعادات العصر القائم على الماديات التي تُلوِّن السلوك بمثل ما تُلوِّن القول,,,، وتؤدي إلى الفعل الذي لا يُعبِّر عن الانتماء إلى دينٍ قوامُه الخلق وآدابه,,, ولكن: لأن ليس كلُّ الناس كذلك، فإننا نأمل أن تنفع الفئةُ القليلةُ الفئات الأكثر,,,، وأن تعاد صياغة كافة مناهج وبرامج التعليم والإعلام كي تساعد على تحقيق هذا بين العامة,,, إذ العودة إلى القافلة لا تتم ما لم يُنادى لها,, حين تُطلق صافرة البدء في التحرك نحو المسير, فكن واحداً ممن ينادون,,,، وسوف تتجه القافلة إلى الجادة باذن الله.
** وحتى تستوي الكلمة نحو الكلمة,,, وتنسج خيوط الجسر,,, كل عام وأنتم بخير,,.
* عنوان المراسلة - الرياض 11683 - ص ب 93855 .

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

منوعـات

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

تحقيقات

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]
ContactMIS@al-jazirah.com with questions or comments to c/o Abdullatif Saad Al-Ateeq.
Copyright, 1997-1999 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved.