* القاهرة أ ش أ
صرح وزير الثقافة المصري فاروق حسني انه سيتم إقامة متحف للآثار المصرية يلحق بمبنى مشروع مكتبة الاسكندرية المقرر أن تفتتتحها السيدة سوزان مبارك قرينة رئيس الجمهرية في احتفالية ثقافية عالمية في شهر يناير الحالي.
ويعطي مشروع إحياء مكتبة الاسكندرية القديمة بعدا وعمقا تاريخيا وحضاريا واكتمالا لصورة مصر التاريخية أمام زائري المكتبة التي تعد أكبر مشروع ثقافي علمي وتعليمي في الألفية الجديدة.
وصرح الدكتور جاب الله علي جاب الله أمين عام المجلس الأعلى للآثار أمس بأن إدارة المكتبة وافقت على منح المجلس قاعة كبرى داخل المكتبة لاقامة المتحف على أن يكون الاشراف الفني والإداري للمجلس الأعلى للآثار.
وأشار الدكتور جاب الله الى أن المجلس الأعلى للآثار في اجتماعه الأخير برئاسة الوزير وافق على اختيار 839 قطعة أثرية ترجع لعصور متنوعة فرعونية ويونانية ورومانية أثرية للمتحف الجديد بالمكتبة تم اختيارها من بعض المخازن الآثرية وبعض المتاحف ومن الأثار المكتشفة مؤخرا بمدينة الاسكندرية.
ونوه إلى انه يجري حاليا إعداد التصور الخاص بالمتحف الجديد الذي سيقام على احدث النظم المتحفية العالمية من حيث العرض المتحفي والمضمون لأعظم مشروع ثقافي تعليمي يحمل اسم الاسكندرية في الألفية الجديدة.
وقال وزير الثقافة في تصريحه انه طلب من منظمة اليونسكو أن تشارك في اختيار الشخصيات التي تضمها اللجنة الدولية المكلفة باختيار أجمل العناصر التي تشكل مكونات المتحف الجديد والمتوقع ان تصل الى 150 الف قطعة اثرية يتم تجميعها من عدد كبير من المتاحف المصرية وفي مقدمتها محتويات المتحف المصري الحالي بقلب القاهرة الذي سيتم تطويره وتحديثه وتحويله الى متحف نوعي باعتباره أقدم متحف للآثار في العالم.
وأكد السيد فاروق حسني على أن المتحف الجديد يحقق مجموعة من الاهداف السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتعليمية في مقدمتها دعم مكانة مصر كأكبر مركز عالمي للمتاحف الخاصة بالحضارة المصرية القديمة وزيادة وتنمية الوعي المحلي والعالمي بالتراث المصري القديم وتوفير متطلبات الخدمة التعليمية المرتبطة بالحضارة المصرية في جميع مستويات التعليم وخلق فرص عمل تكون كوادر متخصصة في هذا المجال باستخدام احدث الوسائل التكنولوجية في مجال المتاحف والآثار.