هذه مرثية قلتها في الشيخ عثمان الفالح رحمه الله والذي انتقل الى جوار ربه في يوم الاحد 25/9/1420ه وصلي عليه في محافظة الزلفي يوم الاثنين 26/9/1420ه وما ان فجعنا بوفاته الا وتأتينا فاجعة اخرى تنبىء بوفاة الشيخ عبدالرحمن العبيد رحمه الله في نفس اليوم وصلى عليهما جمع غفير من المسلمين عصر الاثنين غفر الله لهما واسكنهما فسيح جناته ومن وحي ذلك الموقف المفجع جاءت هذه الابيات المتواضعة رثاء وعزاء:

بفقد أولي الافضال تبكي الجوارح وتبكي بفقد الخيرين القرائح فهن المنايا كم حبيب سلبنه وكم من قريب تكتنفه الجوائح قضاء ورب العرش فينا مقدر وما عنده بد في سما الكون لائح ولست لهذا منكرا بل مسلم ومن ذا على موت الأحبة نائح ولكنها الآهات والحزن والأسى تجول بقلبي والدموع سوائح لك الله يا بدرا تخفى بريقه لك الله يا عثمان عثمان فالح بشهر كريم بنت عنا واننا لفي لوعه والقلب بالهم بائح إذا ذكر الأبرار فالبر نهجه فقد سار في درب به البر سائح اذا ذكر الاخيار فالخير أمره فقد طار في أفق به الخير سابح إذا ذكر الاطهار فالطهر دربه فقد بان منه الطهر والطهر واضح إذا ذكر المعروف قد كان قائما فيأمر بالمعروف والغي جامح وينهى عن السوء الذي ساء أهله فكم صلحت فيه فعال قبائح وإن ذكر الأخلاق والحلم والتقى فذلك ميدان وعثمان فاتح وإن ذكر الصبر الممض مع الرضى فقد صابر الأمراض واليوم ناجح وما إن فجعنا بالمحب إذا بها تزيد لنا كيلا ثقيلا روادح فقالوا العبيد الفاضل الشهم جاره يشيع عصرا قد رمته الجوارح له الجود والطاعات وارف غصنها ولاشك في هذا العلى والمدائح فصبرا أيا آل العبيد وفالح فبالصبر وصانا الإله المسامح فقدنا حبيبين عزيزين فجأة وقد أملا بالعيد معهم نفارح فعوضهم ربي بعيد وأنعم فأنت لها الوهاب بل انت مانح الى جنة الفردوس فيها كواعب ومن يدخل للفردوس لاشك رابح