Saturday 8th January, 2000 G No. 9963جريدة الجزيرة السبت 2 ,شوال 1420 العدد 9963



تخفيفاً من ممارسات المفحطين من الطلاب
اجعلوها مادة اختبارية واحدة كل يوم

عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:-
تطالعنا هذه الصفحة الغراء وبشكل مستمر بكثير مما يهم اغلب شرائح المجتمع وفي كل نواحي الحياة، وما ذلك الا ناتج جهود ايد مخلصة اعانها الله وحقق لنا ولها كل ما نصبو اليه في ظل هذه القيادة الرشيدة لهذا الوطن الغالي, ومن ذلك ما طرحه أكثر فرسان هذه الصفحة حول ما يحدثه بعض الشباب هداهم الله من فوضى غير مسئولة بالسيارات او بغيرها ايام الاختبارات, وفعلاً يعد الامر ظاهرة غير صحية تحتاج الى الدراسة والتفكير والتأمل المخلص للحد من تفشيها بل والسلامة من تطورها الى امور اكبر لا تحمد عقباها لا سمح الله.
وفي أغلب الاحيان كان ذلك هاجس العامة بل العاملين في حقل التعليم وبالاخص كافة الزملاء مديري المدارس فلم تخل مجالسهم من تجاذب اطراف الحديث حول ما يعاني الجميع من تلك السلبيات المفرطة التي يطول اذاها في اكثر الاحيان كافة افراد المجتمع، واشكال تلك التصرفات كثيرة ولكن اشدها ضررا سياقة السيارات بما يعني التهور من صوره المفجعة والمؤسفة في آن واحد, اختلفت وجهات النظر حول ماهي الاسباب ومن المسئول عن ذلك وكيف يكون الحل؟ والحقيقة ان لي وجهة نظر خاصة حول الموضوع وبشكل مختصر جدا لعدم وجود مجال للاسترسال ثم انني ارى ان هناك حلا قد يكون هو الاجدى باذن الله، اما الأسباب فتتمثل في غياب مراقبة ولي الامر لابنه بل ودور ولي الامر السلبي عند علمه بما يقوم به ابنه، فمن الملاحظ ان كثيرا من الابناء اصلحهم الله يتسببب في كثير من الحوادث الناتجة عن تهوره ولا يجد من والده أكثر من الطبطبة على ظهره اصلاح السيارة على عجل، بل ومنهم من يبذلها بما هو افضل منها في نفس الوقت، ويكون ذلك لأكثر من مرة، ثم من تحدث تلك التصرفات؟ فالمعهود دوما انها من طلاب غير جادين في دراستهم ثم ان تعاون اولياء امورهم ومتابعتهم لهم في المدرسة تصل الى درجة الصفر، هذا مع تساهل بعض مديري المدارس وقصور الرادع المروري، الا ان ولي امر الطالب يبقى في نظري هو المسئول امام الله، ثم امام النظام وبشكل كبير جدا, وهذا ما يجب ان نتوقعه من طالب اراد ان يعوض ذلك النقص الذي يعاني منه عند الحصاد امام نفسه وامام زميل جاد ومعلم توقع له ذلك مرارا ونصحه من نتائج الاهمال، وصور له الشيطان ان ذلك من علامات الرجولة واثبات الذات,ولكن لو سألنا أنفسنا متى تحدث تلك الامور لوجدنا ان جلها بل جميعها يحدث في ايام الاختبارات بل وبالاخص بين الفترتين، وبمراجعة انفسنا نجد اننا في المدارس قد تسببنا ولو بعض الشيء في توفير الوقت الممكن لقيام البعض منهم بتلك التصرفات وكنا مكرهين على ذلك بسب كثرة المواد وتحديد أيام الاختبارات بأسبوعين فقط مما يتطلب منا اختبار الطالب على فترتين في اليوم، ثم إن مصادفة كون اختبارات الطلاب في رمضان وما يتطلبه الوضع من تأديتهم لصلاة الظهر قبل الفترة الثانية حتم علينا جعل بداية الفترة الثانية تكون الساعة الثانية عشرة والنصف يوميا فما بالك بما يصيب الطالب من ملل بل والتفكير في تلك الامور الضارة عند خروجه من بعض المواد على نصف الوقت اي تمام الساعة العاشرة وخمس واربعين دقيقة، وبهذا يكون امامه من الوقت حتى بداية الفترة الثانية ساعتان الا ربع الساعة, أعتقد ان ذلك كبير جدا من خلال ما نلمسه من خطورة الوضع في فسح ايام الدراسة العادية, ولو قال قائل يمنع الطلبة من الخروج فقد يصعب ذلك لكونه لا يوجد لدى البعض منهم سوى فترة واحدة, ثم يصادف انشغال اغلب طاقم المعلمين بالمراقبة واعمال الاختبارات المختلفة, مع ان منع الطالب من الخروج اذا كان لديه فترة ثانية هو المعمول به في الغالب، ولكن هناك طالباً في الخارج ليس لديه اختبار ويكون هو مصدرا للازعاج .
اذاً وفق ما ذكرنا سابقاً ووفق ما يتردد من امكانية تقليص عدد المواد مستقبلا وذلك بضم بعض المقررات لبعضها، ولما نلاحظه من هدوء ملموس خلال تلك الايام التي يكون لدى طلاب المدرسة فيها فترة واحدة فقط فإنني ارى الا يكون لدى الطالب اكثر من اختبار مادة واحدة في اليوم الواحد ولو مددنا مدة الاختبارات لثلاثة اسابيع، ومن ذلك سوف نجني فوائد جمة لا مجال لحصرها وفي مقدمتها سهولة متابعة الوالد لابنه ايام الاختبارات وانتظام سير وسائل النقل، ثم الخلاص من تكدس الطلاب عند ابواب المدارس وعدم وجود وقت لعروضهم او وجود جماهير لذلك وخصوصا اذا ثبت لنا ان بعض العابثين بالسيارات من خارج المحيط الطلابي للمدرسة, واخيرا اشكركم جميعا واشكر كل من تناول تلك الظاهرة بالاهتمام والمتابعة ودراسة وسائل العلاج.
هذا والله من وراء القصد
عوض سعيد آل شائع
مدير ثانوية زيد بن حارثة سراة عبيدة

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

الفنيــة

الاقتصادية

عيد الجزيرة

متابعة

منوعـات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]
ContactMIS@al-jazirah.com with questions or comments to c/o Abdullatif Saad Al-Ateeq.
Copyright, 1997-1999 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved.