Saturday 8th January, 2000 G No. 9963جريدة الجزيرة السبت 2 ,شوال 1420 العدد 9963



البعض قد لا يجد قوت يومه
القليل مني ومنك,, يصير كثيراً

عزيزتي الجزيرة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أقبل علينا عيد الفطر المبارك، بعد أن منّ الله علينا بصيام شهر رمضان المبارك، تقبل الله منا صيامنا وقيامنا انه سميع مجيب، فالعيد فرحة المسلمين، العيد تآخٍ، العيد بسمة، تسامح، تقوية لأواصر الأخوة، وتقوية لأواصر التكاتف، فرصة عظيمة لتطهير القلوب من الحسد والحقد وتسوية وحل المشاكل الأسرية، إن وجدت لا قدر الله، اعتذر لمن أخطأت بحقه، كن متسامحا مع من اخطأ بحقك، والعيد أيضا وقفة مع النفس، والعيد صلة رحمك، ورسم البسمة على شفاه المريض، كن مبتسما، وكن متفائلا، ارسم البسمة على من هم حولك، والعيد ايضا احساس بالغير، احساس بإخوان لنا مسلمين في شتى بقاع الأرض، اجعل فرحة العيد تأخذك لأسر تفتقد الفرح بالعيد، ساهم بأعمال الخير التي ترعاها الجمعيات الخيرية، حيث الأسر المحتاجة، اطفال، نساء، شيوخ، فهم اخوان لنا، فتبرعك وأنت تعيش فرحة العيد، تُفرح المحتاجين، وتفوز بدعواتهم بإذن الله، فمهما كان العطاء قليلا فإنه وبحول الله يصنع الكثير، فالقليل منك والقليل مني يصبح كثيراً، فلنجعلهم يشاركوننا فرحة العيد، عيد الفطر والعيد القادم إن شاء الله، وأنت ايضا تعيش فرحة العيد لا تنس اللجان الخيرية لمساعدة الشباب على الزواح، فكم من شاب أمنيته ان يكمل نصف دينه، وكم من شاب على قائمة الانتظار، وأنتم حفظكم الله يا من تستعدون لحفلات زواجكم، لا تجعلوا فرحة العيد وفرحة الزواج باركه الله تنسيكم ايضا المحتاجين، فالزائد من الطعام تبرعوا به لمن يحتاجه، فربما هناك أسر لا تجد قوت يومها، والحمد لله على النعمة.
أيضا، اجعلوا فرحة العيد احساسا منكم بإخوان لكم معسرين ماديا، ولجنة المعسرين تستقبل التبرعات وتساهم بعون الله بتنفيس كربة المعسر، فكم من اسرة تنتظر راعيها يشاركها فرحة العيد، كم من طفل بريء ينتظر والده، فلا يحس ذلك الطفل بفرحة العيد إلا بوجود والده، فأولادنا هم فلذات اكبادنا، أيضاً لا ننسى اخواننا المرضى الذين يرقدون على الاسرة البيضاء املا بالشفاء بإذن الله ولجنة اصدقاء المرضى تحتاج ايضا للدعم لادخال السرور على نفس المريض ورفع معنوياته، وكلنا نعلم ما للراحة النفسية، وارتفاع الروح المعنوية لدى المريض من نتائج طيبة في رفع نسبة شفائه بإذن الله، وكلما احس المريض بأننا حوله وندعو له بالشفاء كلما تشجع.
ولا ننسى ايضا ان نتبرع بالدم إذا كنا قادرين، فهناك ايضا اخوان لها يحتاجون للدم، والتبرع بالدم علاوة على الاجر، بإذن الله صحة، وقطرة دم قد تنقذ حياة انسان.
أعلم ولله الحمد والثناء اننا مجتمع متكاتف، متراحم، متعاضد، أخوي، نصوح، مجتمع اسلامي يسوده الوئام والود، والذكرى تنفع المؤمنين، مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ، أو كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم ولا نقول قليل ، فقليل مني، وقليل منك وقليل من أخينا هذا، وأخينا ذاك، يصبح القليل بعون الله وبركته كثيرا، والجبال أليست من الحصى؟ ونرزق بفقرائنا.
أسأل المولى عز وجل ان يديم علينا نعمه، وأن يحفظنا من كل مكروه، وان يجعل كل ايامنا أفراحا إنه سميع مجيب لدعوة الداعي.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مفلح بن حمود بن مفلح الأشجعي

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

الفنيــة

الاقتصادية

عيد الجزيرة

متابعة

منوعـات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]
ContactMIS@al-jazirah.com with questions or comments to c/o Abdullatif Saad Al-Ateeq.
Copyright, 1997-1999 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved.