Monday 10th January, 2000 G No. 9965جريدة الجزيرة الأثنين 4 ,شوال 1420 العدد 9965



حروف على التماس
آهات على أعتاب العيد!!
حمد الدعيج

إيه,, ما هذه الآهات التي تفترش أعتاب العيد,, هل هي محنة اخواننا الشيشان نصرهم الله ؟!,, أم آهات آخر عام في القرن العشرين؟!,, أم دموع الذكريات التي تنهمر,, سواء على فراق رمضان,, او البكاء على فرط سنيّ العمر؟!,, أم آهات رياضية تجتاج صمت شواطئ ريودي جانيرو او ساوباولو خلال احدى المعارك الكروية هناك؟!,,
إنها آهات تتلو آهات,, وتنفجر دموع الذكرى ينابيع ودعونا في عالم الكرة وذكرياتها,, وعالم العيد,, وصبانا الذي رحل,.
نعم يا عيد كما قال الشاعر الجريح حمد الحجي رحمه الله :

يا عيد وافيت والاشجان مرخية
سدولها ونعيم الروح مفقود
ولكن لن اتشاءم مثل شاعرنا رحمة الله عليه,, العيد ونكهته وصورته العتيقة بحثت عنها حتى في قرانا ولم اجدها,, لقد رحل عيد زمان وتحاول الالعاب النارية بفرقعاتها اعادة نغم سحق السنين ورحل,, اين منا تلكم الأيام عندما كنا في الديرة في بلداتنا وقرانا,, التي تزكرتت اخيرا؟!!,.
أين الازقة والسوابيط والبويتات الطينية؟!,, اين غبار الطرقات,, واوراق الشروخة والالعاب النارية الاخرى,, اين شمس الليل هذه اللعبة النارية وكيف تشرق الشمس بها ليلا,.
اواه يا زمن القطيعة,, اواه يا زمن الفجيعة,, أين تلكم المرأة التي تذرع ازقة القرية بعباءتها الفضفاضة الضافية على التراب لها غبار في المشي ويعلق في اطرافها ما على الارض من اعواد وغيرها,, أين,, وأين؟!,, اين القرصان,, والجريش,, والمرقوق,, والحنيني,, ابي عيديتي عادت عليكم !.
أين سوابيط القرية التي نلعب بها الطابة الصب من المطاط صنعت؟! أين غبار الازقة,, وصياح الاطفال,, وصياح الديكة,, وصوت الصمت ليلا؟!,, آهات تترى على اعتاب العيد حقيقة,, لقد فتحت هذه الزاوية وجعلتها حرة من اجل العيد,, والذكرى,, والآن ابحث في عيني شيخ عتت عليه السنون,, لابحث عن بقايا عيد,, ولا اجد سوى الدموع والاحزان!,, وفي عيون الكهول والشباب ولا اجد سوى الدهشة وفي عباءات الصبايا ولا اجد سوى نكهة العيد بالمواد الحافظة فقط,, آه,, هل يُعلَّب الفرح؟!.
لكنما نحاول ان نفرد اشرعة التفاؤل وان نعيش لحظة وهم العيد,, ولو بالمعايدة بالسلام والتزاور وصلة الرحم,, ولترحل الايام وتبقى الذكريات رافدا للدموع والاحزان,, وتلك الايام نداولها بين الناس ، الله اكبر,, والله المستعان.

نزف الحرف
في البرازيل,, في معقل الكرة الحضارية كدنا ان نخرج بطل أبطال اوروبا ريال مدريد ولعبنا بنصرنا وابدع الفرسان الصفر,, لكنما حماقات وتهورات الخوجلي كعادته في الخروج غير الموقوت اودى بفرحنا الى التقزم ولكن يبقى المستوى الجميل الذي قدمه الفرسان العرب هناك,, وسوف نتفاءل ولن نفرط في ذلك,, فالأحبة جياد الاصفر قادرون على تقديم الأفضل,, ورسم صورة جميلة حضارية للكرة السعودية,, وظني بهم هذا,, والله المستعان.

ظرف الحرف
* الأمير جلوي بن سعود,, صاحب القلم السيال بالعطاء نود عودته,, فهو وللحق قلم متزن,, وفكره نيّر,, وقيادته اداريا في نادي النصر عشمنا ان تتبلور وتصبح حقيقة لا حلما نتمناه فقط,, فهذا الرجل المثقف قدير بمثل ذلك,.
* حسن العتيبي,, لا ادري ماذا اقول عن هذا اللاعب سوى عيدك مبارك !!.
* ميلان,, والله انه على اسمه صابه مَيلَان,,! خبص الدعوى بمفاجأته التي انتظرها الموسى,, والقرني اظهره!!,, والله ميلان صحيح,, الله يعدينا شر ميلاته القادمة!!.
* الفريق الأصفر,, يحتاج الى حارس مرمى بارع واقول بارع بما تحمله هذه الكلمة من معنى,, يا سدنة هذا النادي العريق,, هلا فهمتم واستوعبتم ما اقوله منذ الموسم الفارط؟!!.
* المدربون عندما يأتون هنا تكثر طعطعتهم سوف افعل,, وسوف ارسم,, و,, و,, وفي الاخير احصدوها وغمّر ماش!! .
* على ذكر المدربين,, لماذا الاستعجال على الغاء عقودهم وتسريحهم في مدد قصيرة,, قالها احد اللاعبين الاجانب هناك,, وهذه العبارة كررتها مرارا وتكرارا ولكن!!.

عزف الحرف

غريبة ليش تستعجل
وتطرد مدرب الكوره
بسرعة ليش,, بسرعة ليش؟!,.
حسايف يقطع الدوره
ونخسر راتبه والعقد
بلا شوري ولا شوره
يبي له وقت يفهمهم
يبي ياخذ بهم صوره
يبي له كامل الدوري
يناظر لعبة الكوره
ويعرف ليش ذاك وذا
الينه يحمي تنّوره!!
أشعلها قافية ابو مشعل
منعطف الحرف
عيدكم مبارك أيها الاحبة,, وكما قلت في العيد:

العيد عاد وليّن العود ما عاد
يا حسرتي وإن كان ما عاد عيدي
يا حسرتي كانه نسي دمعة ابعاد
وكسّر عباير عبرة الشوق بيدي

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

الفنيــة

الاقتصادية

عيد الجزيرة

متابعة

منوعـات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]
ContactMIS@al-jazirah.com with questions or comments to c/o Abdullatif Saad Al-Ateeq.
Copyright, 1997-1999 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved.