Monday 10th January, 2000 G No. 9965جريدة الجزيرة الأثنين 4 ,شوال 1420 العدد 9965



من خارج المدار
المطيري,, والحرب الباردة

كم هي مغرية الحرب الباردة مع الكاتب عبدالرحمن المطيري فارس مقامات العشق والترقي,, في مجلة الابداع والتميز,, مجلة المختلف,, التي افردت له زاوية شهرية، كلما مررت بها لبست لامة الحرب نفسيا,, وعدت إلى نفسي لأتأكد من وجود الدرع الواقي حول صدري، ومن استحكام وضع الخوذة فوق رأسي,, خاصة وأنا أعلم ان الهيجا لها قوانينها ومسلماتها، اضافة الى ان هذا المبدع كما عرفت عنه لو قدر له ان يكتب رسالة عزاء او رسالة حب لابد ان يشد العضلات,, ولابد ان تحمل رسالته موجات الشحنة السالبة.
فعبدالرحمن منطقة قلمه مدججة بالابداع,, واجواء رصاصية السحر، وحمراء الغسق والشفق، وبيضاء الظهيرة والظهر والنحر,, والجو غالبا ما يكون صحوا لديه، واحيانا يكون غائما الى غائم جزئي الى غائم كلي,, اما تضاريس قلمه فهي صخرية تسيل من خلالها احيانا دماء بريئة قد مزجت بضحكة جريئة حائرة,, وتفوح منها رائحة البارود الندية العاطرة,, والواحدة من صخور تضاريسه تراها لأول وهلة صخرة صماء عمياء لها شغانيف ولكنها عندما ترتطم بك تجدها لا تخدش ولا تدمي بل تفتح مسامات المخ والمخيخ وتعبّد للابداع مخرجا بعد ان تلجمه عناناً ليغادر مناطق الوسط كلها,, فلا يلذ له إلا التطرف.
ويُقال والعهدة على الراوي بأن نتيجة إلقاء السلام عليه - مع العلم انه لم يحصل لي شرف السلام عليه ومعايشة التجربة - هي حتمية انفجار كلمة احيانا قليلة قبل وعليكم السلام واحيانا كثيرة بعدها,, ولكن المؤكد كما أكده الراوي ان دوي الانفجار حاصل حاصل وهو لا شعوريا يعتقد ولايدري لماذا يعتقد! ان المسألة مسألة وقت فقط,, وان لم يحصل هذا الاعتقاد لابد ان يكون بديله الايحاء بكلمة تستفز مناطق الضحك لديك,, ولكنه ضحك له عضلات.
وما دفعني لكتابة هذا المقال مع عدم معرفتي به هو صمت من يعرفه ويمون عليه وعدم مبادرته لتفجير ما هو كامن لديه على ارض نقية ثابته المعالم، عمادها الميانة والنية الحسنة التي ترتدي غير ذلك, لكي نحصل على كم اكبر وكيف اكثر من الابداعات المتفجرة التي لا تحصل الا بالاستفزازات الساخنة.
ولتحقيق هذا الهدف اود ان اوجه لعبدالرحمن المطيري كلمة لكمة خطافية أدبية فنية تطير بقلمه الى جعبته ,, ثم اتبعها بأخرى تطير بجعبته الى الورقة فهو مستودع من الابداعات المتفجرة، مما يؤهلة لاشباع ميول الاستمتاع واللهو الفني بالمتفجرات الجميلة.
اخي عبدالرحمن هذه لكمة خطافية,, اعتقد بأنك لو تعلم عن حقيقة وزن ذراعي وعن سرعة انقضاض الجِمع التي تقاس بالسنين الضوئية، لافتديت نفسك منها ب442 ريالا او 332 ريالا او 232 ريالا.
انني الآن اسمع صدى صرير كرسيك المتحطم,, تعيش وتستقبل غيرها.
نيف الذكرى

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

الفنيــة

الاقتصادية

عيد الجزيرة

متابعة

منوعـات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]
ContactMIS@al-jazirah.com with questions or comments to c/o Abdullatif Saad Al-Ateeq.
Copyright, 1997-1999 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved.