* أنقرة الوكالات
استبعد زعيم حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا عبدالله أوجلان أي تصعيد للتوتر من جانب حزبه وقال ان ذلك لم يعد أمراً وارداً بعد قرار الحكومة التركية تأجيل اعدامه.
ونقل راديو لندن عن أوجلان صباح أمس دعوته للأكراد لمواصلة الالتزام بالهدوء والعمل من أجل السلام.
وكانت الحكومة التركية قد أعلنت انها ستؤجل اعدام اوجلان على أن تنظر المحكمة الأوروبية لحقوق الانسان في الاستئناف الذي رفعه في هذا الصدد.
ومن جانبه أشاد الرئيس التركي سليمان ديميريل بتأجيل الاعدام ووصفه بأنه قرار صعب ولكنه صحيح وقال ان المساعي يجب أن تتركز حالياً على وحدة البلاد.
وقد أدى قرار تأجيل اعدام الزعيم الكردي عبدالله أوجلان الى ترابط الشركاء في الائتلاف الحاكم في تركيا ودعم أول حكومة مستقرة في البلاد في خمس سنوات.
ونجح رئيس الوزراء اليساري بولنت أجاويد في اقناع حليفه دولت بهجيلي يوم الأربعاء بأن يوافق على تأجيل الاعدام الى أن تصدر المحكمة الأوروبية لحقوق الانسان حكمها في الالتماس المقدم من أوجلان ضد حكم الاعدام الصادر ضده في تهمة الخيانة.
ومن المتوقع ان تستغرق مداولات المحكمة نحو 18 شهراً وهي فترة أطول من المدة التي امضتها حكومات عديدة في أنقرة في السلطة منذ عام 1995.
ويعطي ذلك للحكومة الوقت لكبح جماح معدل التضخم الكبير الذي يرى عديد من المحللين انه سيكون موضوعاً أقوى بكثير من مشاهدة جثمان أوجلان يتدلى من حبل المشنقة.
وقال سميث اديز كاتب العمود لرويترز لقد أمنوا أنفسهم لمدة عامين, واذا أمكنهم تحقيق معجزة اجتماعية واقتصادية صغيرة في عامين فان قضية اوجلان ستصبح ليست ذات بال .
وبالنسبة لحزب العمل القومي الذي يتزعمه بهجيلي والذي يعارض بشدة القومية الكردية التي يجسدها اوجلان والذي تعهد بالسعي لاعدامه شنقاً فان التأجيل هو أحدث وربما اكبر خطة في سلسلة تنازلات قدمت من أجل شراكتهم التي بدأت منذ ثمانية أشهر مع اجاويد.
وكان التأجيل انتصاراً شخصياً لاجاويد اليساري البالغ من العمر 74 عاماً الذي يعارض عقوبة الاعدام.