Thursday 20th January, 2000 G No. 9975جريدة الجزيرة الخميس 14 ,شوال 1420 العدد 9975



السبت الماضي البداية الحقيقية بعد انتهاء المهلة الممنوحة لأصحاب المحلات
سعودة سوق الخضروات والفواكه بمحافظة رفحاء بنسبة 100%
رئيس البلدية : عقوبات صارمة تنتظر المخالفين,, والشباب السعودي يبيعون في السوق بسعادة وحماس

* رفحاء منيف الخضير
حددت بلدية محافظة رفحاء مطلع الاسبوع الحالي موعداً لاكتمال السعودة في سوق الخضار والفواكه في وسط المحافظة, وقد اكتمل عقد السعوديين في سوق المحافظة ومن جانبه أكد المهندس محمد بن عبدالهادي العمري رئيس بلدية رفحاء ان نسبة السعودة في سوق الخضروات والفواكه برفحاء بلغت 100% والآن جميع المحلات يديرها شباب سعودي متحمس في سوق العمل مشيراً إلى ان البلدية تقوم بجولات مكثفة يوميا لسوق الخضار بمعدل (45) جولة يوميا للتأكد من سلامة التطبيق وسعودة جميع المحلات وكذلك للتأكد من تطبيق الاشتراطات الصحية الاخرى في مجال صحة البيئة وتكون هذه الجولات بطريقة مجدولة بحيث تشمل كافة المطاعم والبوفيهات والاسواق التجارية ومسلخ البلدية والفنادق والاستراحات التي تقع على الطريق الدولي ويستفيد منها المسافرون والمتنزهون, وعن كيفية البداية للسعودة؟ قال العمري: السعودة بدأت قبل فترة طويلة من الآن (أكثر من سنتين) وتمت مخاطبة المحلات التجارية آنذاك بضرورة تطبيق السعودة على فترات وتم منح المحلات الاخرى مهلة زمنية انتهت السبت الماضي وهو اليوم الاول الذي بدأت فيه السعودة بنسبة 100% وكان التجاوب رائعا بشكل ينم عن حس وطني وانتماء حقيقي لهذه البلاد المباركة, أما العقوبات التي تنتظر المخلين بهذا النظام قال عنها العمري: هي عقوبات محددة سلفا من الجهات ذات الاختصاص وتحدث عنها المسؤولون في البلاد كثيرا وتم اشعار جميع المحلات التجارية بها وهي تتراوح ما بين الانذار لأول مرة ثم غرامة مالية ذات حدين أعلى وأدنى ثم عقوبة التسفير خارج البلاد بالنسبة للعمالة الاجنبية التي تخرق هذا النظام.
وعن علاقة السعودة في السوق بغلاء الاسعار اوضح المهندس العمري انه ليس ثمة علاقة مطلقا فالاسعار ربما ارتفعت او انخفضت نتيجة للعرض والطلب ليس إلا ولا علاقة لها بتاتا بسعودة السوق, وذلك التفاوت في الاسعار بين المحلات يخضع ربما لاخطاء فردية والوقت كفيل بالقضاء على مثل هذه المشكلات والتي تنتج غالبا عن خطأ فردي لوجود عمالة جديدة من السعوديين يعملون لأول مرة, وأضاف: واليوم قمت بنفسي بمطابقة الاسعار اثناء زيارتي للسوق (بعد شكوى تلقيتها من مواطن) ولم أجد شيئا مختلفا عن السابق.
وحول سعودة البقالات والسوبر ماركت اجاب العمري: ان البقالات والمحلات التجارية عموما لا تتبع للبلدية فهي تابعة لوزارة التجارة والبلدية ليس لها الحق إلا في سعودة ومتابعة سوق الخضار.
وعن اقبال الشباب على البيع في المحلات قال العمري: الحقيقة ان مشاعري معهم وأنا سعيد ان ارى مثل هؤلاء الشباب يستفيدون من الفرص الاخرى المتاحة لهم في سوق العمل ويحلون محل العمالة الوافدة والتي شكلت على المدى البعيد قوة لا يمكن الاستغناء عنها في الاعمال المهنية والميدانية عموما, أتمنى من الله ان يوفقهم وأتمنى من المواطنين تشجيعهم ومساعدتهم على النجاح في عملهم امتدادا لمواقف حكومتنا الرشيدة معهم والتي شجعت السعودة في كافة القطاعات ورعتها ولا ننسى جهود امير منطقة الحدود الشمالية سمو الامير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود في متابعة السعودة في المنطقة ومتابعة محافظ رفحاء بالنيابة عبدالعزيز الزمام كما لا ننسى ان نثني على جهود بلدية منطقة الحدود الشمالية ممثلة بالمهندس نايف الهاشير ومتابعتهم المستمرة لخطط الدولة في هذا المجال وما النجاح الذي تحقق في سعودة سوق الخضار في كل من عرعر ورفحاء إلا دليل على ذلك والبقية تأتي في كل اجزاء المنطقة إن شاء الله.
الجزيرة زارت السوق والتقت بعدد من الشباب البائعين في السوق حيث اكدوا انهم ينتظرون هذه الفرصة منذ وقت طويل مؤكدين ان العمل الشريف قد حث عليه الاسلام ولا عيب فيه.
وقد أكد عدد منهم انهم بدأوا مبكراً منذ أكثر من سنة في البيع في هذا السوق في مجال التمور والخضروات والفواكه مضيفين ان هذه الفرصة اتاحت وفرة في وجود شباب متحمس يرغب في العمل على فترات من اليوم, وكذلك يشهد السوق وجود عدد من الطلاب الذين يحاولون التنسيق من خلال الفترات في التوفيق بين الدراسة ومتطلبات العمل في السوق.
وعن تجاوب المواطنين والبلدية معهم قال عدد من الباعة السعوديين في سوق الخضار برفحاء: البلدية ترعى النظام وتراقبه بشكل يومي للتأكد من سلامة التطبيق وهي متجاوبة معنا ونشعر بالحماية والامان في ظل رقابتها المكثفة على السوق وهي لا تترك لبعض اصحاب الاهواء اية فرصة لخرق النظام.
أما المواطنون فنلمح في اعينهم الابتسامة والرضا ومن الطبيعي ان يكون المواطن اول الفرحين بنظام السعودة وهم متجاوبون معنا لأبعد الحدود.
أما عن مرتباتهم وهل ستسبب عزوفا في السوق اكد جميع اصحاب المحلات والبائعين كذلك ان اسعارهم معقولة جدا وهي لا تبتعد كثيرا عن اسعار العمالة الاجنبية حيث تتراوح ما بين 1000 3000 ريال.
وليس ثمة مبالغة او عزوف متوقع عن افتتاح مزيد من المحلات في السوق.
الجزيرة ايضا التقت بعدد من المواطنين الذين يشترون من السوق وتحدثنا معهم عن رأيهم فيما يرون,.
عبدالله الاحيدب مدير مركز الحرس الوطني الطبي برفحاء قال: الحقيقة انا سعيد للغاية وأنا ارى شباب الوطن قد تخلوا عن بعض الافكار السلبية السابقة والتي تتمحور حول السلبية والاتكالية, وها هم اليوم يمارسون عملهم بنشاط وهمة, ونحن طبعا سعيدون بذلك وسندعمهم ونشجعهم لانهم هم رجال المستقبل, أما بالنسبة للتعامل معهم فهو ممتاز للغاية ولا يختلف كثيرا عن غيرهم والاسعار كما هي لا زيادة ولا نقص.
الشاب محمد بن عايد الشليمي موظف: أبدى إعجابه بما شاهد في السوق من سعودة متكاملة 100% وقد أثنى على مجهودات البلدية وتكثيف رقابتها على السوق وقال محمد فوجئت اليوم ان جميع البائعين من السعوديين وحينما سألت اخبرونا ان التطبيق الكامل للسعودة سيبدأ من اليوم والحمد لله وهذه فرصة حقيقية لشبابنا للعمل وافادة اهلهم ومجتمعهم والابتعاد عن العادات السيئة التي كانت تلازمهم مثل ضياع الوقت والخجل والكسل والاتكالية.
أما الاستاذ عبدالله الخضير مدرس فقال حدثني احد ملاك هذه المحلات بأنه يستفيد شهريا من محلات الخضار من 10,000 15,000 وهذه مبالغ ليست بسيطة بالنسبة لمثل هذه المحلات فهي تدر ربحا جيدا والشاب السعودي اتاحت له الدولة اعزها الله فرصا كثيرة للعمل يجب ان يستغلها ولا ينتظر الوظيفة فالزمان قد تغير والظروف الاقتصادية تفرض واقعا معينا على كل البلاد إذا لم يتكيف الشاب مع هذه المتغيرات فسيجدون انفسهم يغردون خارج السرب واليوم سررت كثيرا بما شاهدت والشباب متحمسون جدا والبلدية متواجدة والسوق مزدحم كما ترى والحمد لله على ذلك وتمنى لهم التوفيق في عملهم الجديد في ظل رعاية حكومتنا الرشيدة أيدها الله لابناء هذه البلاد.

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

فنون تشكيلية

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

متابعة

منوعـات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]
ContactMIS@al-jazirah.com with questions or comments to c/o Abdullatif Saad Al-Ateeq.
Copyright, 1997-1999 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved.