* موسكو الوكالات
أعلنت المقاومة الشيشانية أمس انها ستواصل صد القوات الروسية التي تحاول التقدم صوب العاصمة جروزني من عدة اتجاهات في أعنف هجوم تشنه منذ بدء العمليات العسكرية منذ أربعة أشهر.
وذكرت شبكة تليفزيون بي بي سي البريطانية أمس ان القصف الروسي يتركز على مواقع المقاومة الشيشانية في جروزني وان استراتيجية القيادة العسكرية الروسية هي التقدم خطوة بخطوة صوب جروزني مشيرة إلى أن العقبة الرئيسية التي تعرقل تقدم القوات الروسية تتمثل في الالغام التي زرعها المقاتلون الشيشان.
وأشارت الشبكة إلى أن عدداً كبيراً من المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء لم يتمكنوا بعد من مغادرة جروزني وانه طبقاً لتقديرات الجانب الشيشاني فان حجم الخسائر البشرية كبير للغاية على الرغم من مزاعم القادة الروس انهم يحاولون التقليل من حجم تلك الخسائر بقدر الامكان.
هذا وقد صعدت روسيا حملتها لاسقاط العاصمة الشيشانية جروزني في الوقت الذي سمحت فيه أمس الأربعاء لوفد أوروبي بزيارة المنطقة في محاولة لاسكات الانتقادات الغربية.
ونشبت معارك شرسة الأسبوع الحالي من أجل السيطرة على جروزني بعد فترة توقف في الحملة الروسية انتهزها المجاهدون الشيشان للامساك بزمام المبادرة وشن هجمات على قرى تسيطر عليها القوات الروسية.
ويقول زعماء غربيون ان روسيا تغالي في استخدام القوة في الحملة حيث يهدد قصفها لجروزني ما بين عشرة آلاف و40 ألف مدني حاصرتهم المعارك ويعانون من نقص الطعام.
ويسعى مسؤولون روس لاقناع الغرب بوجهة نظرهم ويرافقون وفداً من المجلس الأوروبي الى مناطق مجاورة للالتقاء بمدنيين يساندون الحملة الروسية.
وفي بلدة بوتليخ الجبلية في شرق الشيشان التقى الوفد الأوروبي أمس الأول بحشود غاضبة اتهمت المسؤولين الغربيين بتجاهل محنتهم.
وابلغ اللورد فرانك جاد الذي سيرفع تقريراً للمجلس الأوروبي السكان بانه سيوثق بكل دقة ما شاهده وسمعه خلال الجولة التفقدية.
لكن رئيس الوفد اللورد ديفيد راسل جونسون قال ان المجلس الذي يدافع عن حقوق الانسان متمسك بموقفه الأصلي المطالب لروسيا بوقف الحملة.
وقال للصحفيين في بوتليخ من الواضح تماماً سبب مساندة المجلس الأوروبي لوقف اطلاق النار، نحن نشعر بالقلق ازاء مقتل المدنيين وايضاً بشأن وضع اللاجئين لا اعتقد ان موقفنا من ذلك سيتغير.
وقال مسؤولون روس في ديسمبر كانون الأول الماضي انهم سيبيدون الثوار الشيشان من جروزني خلال أيام ثم عادوا وقالوا انهم لن يتسرعوا لتجنب حدوث خسائر في الأرواح.
لكن فلاديمير روشايلو وزير الداخلية المرافق للوفد الأوروبي قال للصحفيين أن العملية ستنتهي خلال أيام.