Thursday 20th January, 2000 G No. 9975جريدة الجزيرة الخميس 14 ,شوال 1420 العدد 9975



الظاهرة تحتاج إلى دراسة
ما سبب اخفاقات الطلاب في بعض المدارس؟

إن الدولة رعاها الله تبذل الغالي والنفيس في رفع مستوى التعليم إلى الحد الأعلى وذلك بتوفير كل ما يتطلبه التعليم من المعلمين والكتب الدراسية ووسائل التعليم الأخرى التي لا تعد ولا تحصى وجزاها الله ألف خير على كل ما تقدمه, وإذا سألنا أنفسنا لماذا كل هذا البذل والعطاء لعرفنا الإجابة البديهية وهو لتخريج جيل صالح يخدم الدين ثم المليك والوطن.
إلا أنه يحز في الخاطر عندما نرى تدني مستويات الطلبة في بعض المدارس الحكومية والأهلية إلى درجة أقل من مقبول, فعلى سبيل المثال في بعض المدارس الحكومية نجد أن نسبة الحاصلين على تقدير ممتاز في الصف الثالث الثانوي (طبيعي) قليل جدا قد لا يتجاوز (4%) والإداري لا يتجاوز (2%) والقليل من الطلبة حصلوا على تقدير جيد جدا، والنسبة العظمى من الطلبة تقديراتهم أما جيد أو مقبول أو ضعيف وفي هذه الحالة فإن الطلاب سيختارون أحد الأمرين الآتيين:
1 النجاح بتقدير سيىء وهذا لن يؤهلهم لمواصلة الدراسة الجامعية ولن يؤهلهم للدراسة فيما دون ذلك من معاهد (وهذا سيكون زيادة في أعداد الطلاب العاطلين).
2 إعادة السنة حتى يتمكن الطلاب من حصولهم على معدل يؤهلهم باكمال دراستهم.
وكلا الأمرين مر ويؤثر على اقتصاد الدولة والأسرة والمدرسة وفي هذه الحالة يحتاج الموضوع إلى دراسة أسباب هذا الاخفاق في مثل هذه المدارس من قبل جهة الاختصاص في وزارة المعارف هل من الأسباب عدم استيعاب الطلبة للكتب والمناهج؟ أم هو عدم استيعاب الطلبة للتدريس؟ أو أن المدرسين غير قادرين على إيصال المعلومة للطالب؟ أو أن البعض منهم غير كفء للتدريس في مثل هذه المرحلة الخطرة؟ أو أن الأسئلة المعطاة للطالب مختلفة عن الشرح أثناء التدريس؟ أو أن الإدارة غير قوية وغير قادرة على إدارة المدرسين والطلبة وغير قادرة على ارشادهم إلى الطريق الصحيح؟ أو هو من الأسرة التي لم توفر المدرسين الخصوصيين لأبنائها لمساعدتهم؟ أو أن نظام الوزارة في هذا العام غير متكافىء مع مستويات الطلبة وذلك باختبارهم مرة واحدة خلال الترم بدلا من مرتين أو ثلاث مرات مع الغاء علامة الواجبات والمشاركة التي كانت تساعد الطالب على تحسين المعدل؟ أو أن كل ما ذكر أعلاه قد تكالب على الطالب حتى أصبح كالجبال,, أو قد يكون بعض ما ذكر أعلاه من الأسباب التي أدت إلى تدني الطلبة هذا العام وخاصة في المرحلة النهائية من الثانوية العامة؟ والتي تقرر مصير دراسة أثني عشر عاما من عمر الإنسان, ومن ثم ايجاد الحلول المناسبة, فما هو الحل ياترى لدى المسؤولين عن التعليم؟
من الحلول التي قد تخطر على الذهن:
1, إعادة الاختبارات الشهرية للطلاب لتساعدهم في الاستذكار وتساعدهم في المعدل.
2, إعادة تأهيل المدرسين وخاصة في المرحلة النهائية من الثانوية العامة.
3, إعادة تأهيل مديري المدارس الثانوية ومن دونهم من مرشدين وإداريين واختيار الرجل القوي الشخصية.
4, محاسبة الطلبة المخفقين أولا بأول واستدعاء أولياء أمورهم ومن لم يستجب يعفى ابنه من الدراسة حتى يأتي بعذر مقبول كعدم تواجد ولي الأمر أما لوفاة أو لسفر أو غير ذلك مع احضار مستندات بذلك.
5, محاسبة المدرسين المخفقين كأن تكون النتائج الشهرية ونصف السنوية غير مرضية بأن يكون معدل الطلبة المخفقين أعلى من معدل الطلبة غير المخفقين، بالأضافة إلى نقاط عديدة يمكن أن توضع ضمن هذا الإطار من قبل المختصين.
أما المرحلة ما بعد الثانوية كالجامعات والكليات والمعاهد العسكرية والمدنية فيكون القبول عن طريق اختبار المقدرات كما هو معمول به في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ولا ينظر للمعدل كشرط أساسي لأن ذلك سيجعل العديد من الطلبة بدون دراسة وبدون عمل وعالة على الدولة وعلى أسرة الطالب.
السؤال الذي يطرح نفسه: هل هناك من ينظر إلى هذا الموضوع بجدية؟ أم أن هذا الموضوع لا يعتبر مشكلة لدى وزارة المعارف؟ والله الموفق.
عبدالله الغامدي
الرياض

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

فنون تشكيلية

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

متابعة

منوعـات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]
ContactMIS@al-jazirah.com with questions or comments to c/o Abdullatif Saad Al-Ateeq.
Copyright, 1997-1999 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved.