عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت مرارا وأعجبني كثيراً ما كتبته الأخت الفاضلة (حصة الجهني) في صفحة عزيزتي الجزيرة العدد (9972) من يوم الاثنين الموافق 11/10/1420ه بعنوان (لماذا يفضل الشباب الوظائف الحكومية).
وانني اشكر الاخت الكريمة على ما كتبته في مقالها الرائع وفي الحقيقة عندما قرأت المقال اكثر من مرة صفقت بيدي وقلت: رائع,, أحسنت,, لقد لامست جرحا ما زال ينزف ولم يبرأ حتى الآن,, نعم والف نعم ان بعض المواطنين في بعض الشركات يعانون ويشتكون كثيرا من الرئيس الاجنبي الذي يتسلط عليهم ويتفنن في ايجاد العراقيل ويسلك انواعاً شتى من تطفيش المواطن لكي يستقيل ويفصل من عمله,, حتى لو كان المواطن ملتزما ومنتظما بعمله فلابد من تطفيشه,, وما على المواطن الا أن يصمت ويتحمل ويكتم معاناته والضغوط التطفيشية,, حتى يتسنى له وظيفة حكومية ويخرج من هذا العذاب,, اما المعاناة الاخرى فهي مسألة تأخير الرواتب بدون سبب مقنع وان أتى ففيه الكثير من الخصميات, اما الاجازة فهي يوم في الاسبوع وغالبا ما يكون يوم الجمعة,, ويوم واحد لا يكفي قضاؤه مع الاهل والابناء وتلبية حوائجهم فتجد هذا اليوم يذهب ويطير بسرعة، اما ساعات العمل فحدِّث ولا حرج فهنا نجد المعاناة الحقيقية فقد تصل الى اكثر من 12 ساعة يوميا (الله يعينهم) وهذا بحد ذاته نوع من انواع التطفيش وبعد هذا الكم الهائل من العذاب فلا نلوم المواطن عندما يقرر فجأة ان يستقيل ويفصل من عمله,, باحثاً عن وظيفة حكومية لأن الوظائف الحكومية هي المرغوبة لدى الكثير من الشباب,, والله المستعان,, والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.