Friday 21st January, 2000 G No. 9976جريدة الجزيرة الجمعة 15 ,شوال 1420 العدد 9976



أول الغيث قطرة

وتمر الأيام
تقيدني الوحدة والخوف من لاشيء,, ويأسرني التردد,, الى اين سأسير؟!، والى اين الملتقى الذي وعدني به عمري؟!
كرهت حتى ان اقول اني يائسة,, واليأس عرقل فرحتي ,, واغزر دمعي, تقيدني الوحدة على مشارف العمر الكبير,, شبابي قد انتحر في غموض الصمت,, طفولتي تاهت وانا بين لعبي اتمزق شغبا,,
دمرني القلق وتصورت خيالات سوداء ربما رمادية اللون لا تبين غدرت بي ثقتي بأجناس البشر ولا زلت هكذا,, حتى تولد الموت البطيء في عقلي ودمي كثيرا ما اشعر بأني سألعب بدميتي,, حتى اعيد ذكرياتي من جديد, اشكل حياتها سعيدة كما كنت ارغب وستمر الايام لا ادري ما الذي ستحمله في جعبتها.
طفولتي ,, ام شبابي,, ام الشيخوخة التي اسير اليها بتعثر شديد.
فاطمة علي الدوسري النعيرية
*****************
عاد شاكيا
يهطل الحزن على قلبي مثل المطر,, ويسقط من نجوم السماء الى صدري ليحرق اعماقي ويذكرني انه ما زال معي,,
يتغلغل كضوء بداخلي ليمزق ذكرياتي واوراقي وليميت الطائر الصغير الذي سكن حجرات قلبي ليحكم عليه بالاعدام لن امنعه,.
فأنا تعودت على هذا في كل المواسم,, وتعودت على موت الفصول الاربعة امامي,, وان تؤأد كل احلامي,, هطل على ارض هشة متشققة ولم يرحمني اذاقني صنوف العذاب.
وتشتت من حولي كل الاحباب لاقف وحدي في مواجهة العاصفة والاعصار,, هطل شاكيا من غيري لانه لم يستطع الاستغناء عني,,
عاد ليسدد فواتير الزمان الماضي,, ولم يعرف انني مجرد قطعة من مكعبات ثلج تذوب من ضوء النهار,,
فكيف بحرارة الشمس التي سوف تحرقني وتحولني الى فحمة سوداء حزينة ,,
عاد رافعا اعلام عدم الرحيل الى غيري مرة ثانية.
احمد القاضي
*****************
شتاء ساخن,.
كان يوما دافئا,, رغم قسوة الشتاء,, ألسنة اللهب تتصاعد من اسقف الاكواخ,, عواصف البرد تدوي المكان بصفيرها وازيزها ,, والجبال تكتسي بثوبها الابيض الثلجي القشيب,.
الاطفال مكممون بملابسهم الثقيلة,, يعتلون زلاجاتهم ,, يتزلجون ,, ويلعبون,, وفجأة ,, هدوء غريب,,!! العواصف توقفت,, وصوت الرياح بدأ يخفت,, هدوء مخيف,.
ربما هو ذلك الهدوء الذي يسبق العاصفة,, نعم لقد كان انهيارا ثلجيا كبيرا,, دفن تحته تلك القرية الدافئة,.
اصبحوا الآن كتلاً ثلجية متجمدة,, كانوا ضحية قسوة الثلوج!!
مفرح عويس الصخابرة الأفلاج
*****************
غرباء
إن عدت او لم تعد فالأمر سيان,.
سواء عدت لي او لم تعد فأنا في غربة أبدية
سواء التقينا أو افترقنا فنحن غرباء,.
غرباء يجمعنا البحث عن الأمان,.
وتفرقنا روحينا,.
التائهتان داخل ليل غربة ابدية.
فضية محمد العنزي
*****************
كانت ذكريات
ذكريات جميلة تجعلنا نسبح في همسات الماضي,, ونستشرق بها لمسات المستقبل,, ذكريات رائعة نسقي بها عطشنا الحاضر في زمن بدد احاسيس الحب والمودة والوفاء وجعل منها الحقد والحسد والصداقة المبنية على المصلحة والمادة.
كانت ذكريات تحملنا وتنقلنا من زمننا الى زمن الطفولة البريئة فتداعبنا شقاوتها وتضحكنا مغامراتها,, وتبسمنا في مواقف عديدة.
كانت ذكريات تحملنا من زمن الى زمن على مراكب الحياة وتطير بنا الى الادغال الموحشة نواجه الاخطار بتحد واصرار كل هذا من اجل ماذا؟ انها ذكريات تجدد في ارواحنا مرح الطفولة وتعيد لذاكرتنا تلك العبارات الجميلة والضحكات البريئة والاحزان القصيرة,, في زمن ضاعت فيه البسمة الصادقة والعبارات الرائعة,, واصبحت فيه البسمة الكاذبة والعبارات الزائفة.
كانت ذكريات,,
تسافر بنا الى محطات الاحلام السعيدة لننسى فيها كل همومنا اليومية,, ونبدأ في معايشة الاحداث السعيدة التي عشناها في الماضي وظلت عالقة في الاذهان,, لعلنا نعيدها يوما من الايام.
عبدالله مرعي

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

الثقافية

الاقتصادية

متابعة

فروسية

أفاق اسلامية

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

أطفال

تحقيقات

شرفات

العالم اليوم

تراث الجزيرة

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]
ContactMIS@al-jazirah.com with questions or comments to c/o Abdullatif Saad Al-Ateeq.
Copyright, 1997-1999 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved.