Friday 21st January, 2000 G No. 9976جريدة الجزيرة الجمعة 15 ,شوال 1420 العدد 9976



بعد الفضيحة المالية للحزب المسيحي الديمقراطي الألماني
الألمان ينضمون لقائمة خسائر المحافظين الأوربيين
المحافظون في أوروبا يواجهون تحدياً مشتركاً من الاشتراكيين والقوميين

* بون لندن الوكالات
انضم الحزب المسيحي الديمقراطي الالماني الذي اجتاحته ازمة مريرة الى قائمة الاحزاب الاوروبية المحافظة التي تعرضت لاضطرابات بعد عهود طويلة سابقة في السلطة وتتوقع الآن ان تظل سنوات في صفوف المعارضة, وباستثناء اسبانيا خرجت احزاب يمين الوسط من السلطة في جميع دول غرب اوروبا الكبرى, وتعرض اغلبها لتحقيقات وصراعات على السلطة ونزاعات سياسية داخلية.
وبعد عقد نجح فيه جدول الاعمال السياسي للاحزاب المحافظة على مستوى العالم والذي يشمل التخصيص وتحرير الاقتصاد وخفض العجز بدأت احزاب يسار الوسط الآن في الصعود في كافة ارجاء غرب اوروبا,
وقال بن هول من مركز الاصلاح الاوروبي: من الصعب رؤية العديد من الخيوط المشتركة لكن المحافظين في اوروبا يدفعون ثمن الغرور والكسب غير المشروع وغيرها من المظاهر السيئة لوجودهم في السلطة لفترة طويلة, واضاف ربما نفدت افكارهم بعد ان سادت افكار التحرر الاقتصادي الجديدة, مشيرا الى ان التيار الاشتراكي الديمقراطي استولى على مكان الوسط في العديد من دول الاتحاد ا لاوروبي.
وفي العديد من الاماكن يواجه التيار الرئيسي للمحافظين الآن تحديا من جانب القوميين الاكثر يمينية, ودخل الحزب المسيحي الديمقراطي في ازمة بسبب الكشف عن ان المستشار الالماني السابق هيلموت كول بطل الثمانينات والتسعينات كان يدير حسابات سرية غير مشروعة قيمتها مليون دولار من التبرعات لمكافأة انصار الحزب, وعرض خليفته في زعامة الحزب فولجانج شويبيل تقديم استقالته ولكنه حصل على اقتراع بالثقة من مسؤولي الحزب بعد اعترافه الاسبوع الماضي انه ايضا حصل على تبرعات نقدية لم يعلن عنها من تاجر سلاح.
واستقال وزير الداخلية السابق مانفريد كانتر من البرلمان بعد اعترافه بغسل اموال الحزب في ليختنشتاين مدعيا انها تخص ورثة يهود, وتأتي هذه الازمة بعد عام بدأ خلاله ان الحزب تغلب على هزيمته في الانتخابات العامة في عام 1998م وعاد للفوز في عدة انتخابات محلية بعد ان تعثر الائتلاف الحاكم برئاسة جيرهارد شرودر.
ويبدو شرودر الآن مطمئنا مع انتعاش الاقتصاد وانتهاج حكومته لبرنامج اصلاح ضريبي جريء, وسيطر الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب الشقيق له في ولاية بافاريا على السلطة من عام 1949م حتى عام 1966م, وتولى الحزب الاشتراكي الديمقراطي السلطة من عام 1969م حتى 1982م ثم تولى ائتلاف يمين الوسط بزعامة كول السلطة دون انقطاع حتى عام 1998م.
المحافظون في بريطانيا
نجحوا في البداية
واذا كان التاريخ مرشدا للمستقبل فان الحزب المسيحي الديمقراطي سيواجه سنوات في المعارضة مثل حزب المحافظين البريطاني الذي حول البلاد بقيادة مارجريت تاتشر على مدى الفترة من عام 1979م حتى عام 1997م, ولا يعتقد المراقبون السياسيون ان حزب المحافظين المنقسم سياسيا والذي تعرض لفضائح عديدة يرجع تاريخها لفترة وجوده في السلطة يمكن ان يفوز في الانتخابات العامة المقبلة في عام 2002م.
وتدور التكهنات بالفعل حول من سيخلف وليام هيج في زعامة الحزب بعد هزيمته المتوقعة امام توني بلير رئيس الوزراء, وينقسم اليمين البريطاني بشأن التكامل مع اوروبا مع وجود اقلية تؤيد الانضمام للعملة الاوروبية الموحدة اليورو في حين تفضل مجموعة كبيرة اخرى الحد من مشاركة بريطانيا في الاتحاد الاوروبي وحتى الانسحاب منه.
ومنذ هزيمة جون ميجور خليفة تاتشر الساحقة عام 1997م انقسم المحافظون كذلك بشأن ما اذا كان يتعين عليه ان يتحول باتجاه الوسط عن طريق تبني سياسات اكثر اشتراكية او المضي في برنامج يميني يعتمد على خفض الضرائب.
وتراجع اليمين في فرنسا
وتعرض تيار يمين الوسط الفرنسي لازمة منذ حل الرئيس المحافظ جاك شيراك البرلمان عام 1997م في خطوة غير موفقة سمحت للاشتراكيين بالعودة للحكومة, وشهد اليمين الفرنسي المزيد من التشرذم الى مجموعة من الاحزاب التي تقسمها الطموحات الشخصية والعقائدية,
وانقسم حزب شيراك الديجولي وفاقت الاصوات التي حصلت عليها حركة معادية للتكامل مع اوروبا يرأسها وزير الداخلية الاسبق شارل باسكوا اصوات الخط المحافظ الرئيسي الموالي لاوروبا في الانتخابات الاوروبية العام الماضي.
وليس من المقرر اجراء انتخابات برلمانية او رئاسية قبل عام 2002م, ويبدو من المؤكد ان يخوض شيراك الانتخابات المقبلة ولكن العديد من المحللين يرون انه لن يتمكن من التغلب على رئيس الوزراء الاشتراكي ليونيل جوسبان وهزيمة شيراك من شأنها ادخال اليمين الفرنسي في عهد طويل بعيدا عن السلطة.
يمين الوسط الايطالي لديه فرصة أفضل
ويبدو ان امام يمين الوسط الايطالي فرصة افضل في اطار الاعداد لانتخابات مقررة في ابريل عام 2001م ولكن زعيم المعارضة سيلفيو بيرلوسكوني المدان بالفعل برشوة مسؤولي الضرائب يواجه المزيد من الدعاوى القضائية في اتهامات بالتحايل على الضرائب, وهناك خلافات سياسية كذلك بين حزبه فورتسا إيطاليا وحلفاء من التحالف القومي اليميني المتشدد وحزب ديمقراطي مسيحي سابق صغير بشأن اصلاح قواعد الانتخابات.
وفي استطلاع للرأي اجري الشهر الماضي حصل تحالف يمين الوسط على نسبة 42,5% من الاصوات بعد ان حصل على 38,1% في الانتخابات الاوربية في يونيو الماضي.
ويبدو ان حزب يمين الوسط الاسباني بزعامة رئيس الوزراء خوسيه ماريا ازنار هو الاستثناء الوحيد عن الاتجاه الاوروبي ربما لان الاشتراكيين المعارضين ما زالوا يعانون من عواقب تحقيقات في فضائح وصراعات على السلطة بعد فترة حكمهم الطويلة.
وانتقل الحزب المسيحي الديمقراطي البلجيكي الى صفوف المعارضة بعد سلسلة من الفضائح المتعلقة بالرعاية الصحية والقضاء, ومن المتوقع ان يشترك حزب الشعب النمساوي في ائتلاف مع الاشتراكيين لكنه تراجع الى المرتبة الثالثة في انتخابات العام الماضي بعد ان تقدم عليه حزب يميني متشدد.
وبالعودة الى المانيا ومع ان الاتحاد المسيحي الديموقراطي الالماني تجاوز احدى المحرمات بضغطه على المستشار الالماني السابق هلموت كول ليقدم استقالته من الرئاسة الفخرية للحزب، الا ان امامه مهمة صعبة تقوم على استعادة ثقة الناخبين بعد فضيحة تلقي الحزب اموالا غير مشروعة, فحتى رئيس الاتحاد المسيحي الديموقراطي وولفغانغ شوبل اقر للصحافيين ان الحزب يمر باحدى اسوأ الازمات في تاريخه، وانها ازمة وجودية, واتفق المسؤولون في الحزب بعد ست ساعات من النقاش المحتدم على ترك كول يواجه مسؤولياته: اما ان يكشف اسماء المانحين الذين كانوا يقدمون مساعدات سرية الى الحزب او ان يتخلى عن الرئاسة الفخرية للحزب.
الا ان كول الذي رأس الاتحاد طيلة 25 عاما والبلاد على مدى 16 عاما، فضل عدم النكوث بالعهد الذي قطعه بعدم كشف اسماء المانحين واختار التخلي عن الرئاسة الفخرية للحزب, الا ان الصدمة كانت كبيرة فقد اعتبرت صحيفة سودوتشي تسايتونغ ان ادانة كول تبقى بالنسبة الى الكثيرين من اعضاء الحزب بمثابة جريمة قتل سياسي للاب, اما صحيفة برلينر تسايتونغ فأكدت ان ذلك لا يعني نهاية التاريخ, ومع ادانة كول زالت التحفظات الاخيرة للبعض اذ يطالب عدد من اعضاء الاتحاد المسيحي الديمقراطي علناً باستقالة كول من البرلمان، حتى ان صحيفة دي فيلت المحافظة طالبت حتى برحيل كول بكامله.
واياً يكن مصير كول فان على خليفته السابق شوبل جمع الشتات وهي مهمة لابد منها الا ان احدا لايحسده عليها، لا سيما انها يمكن ان تعني نهاية الحياة السياسية لشوبل الذي اعتبره الامين العام للحزب الاجتماعي الديمقراطي فرانز موتيفيريغ منتهيا.
واعلن الرئيس الالماني السابق من الاتحاد المسيحي الديموقراطي رومان هرتزوغ في مقابلة مع صحيفة بيلد انه يجب ان نعمل بجد لاستعادة ثقة الناخبين، مضيفا ان السبيل الوحيد لذلك يبقى الحقيقة والصراحة, واشار الى ان الاضرار الناجمة عن الفضيحة هائلة فهي تعدت الاتحاد المسيحي الديموقراطي اذ بات علينا استعادة الثقة في ديموقراطيتنا, وكان شوبل استعان بهرتزوغ الذي لايزال يتمتع بثقل على الصعيد السياسي، للمساعدة على الخروج من الفضيحة.
لكن، اذا اراد الاتحاد المسيحي الديموقراطي ان يستعيد مكانته السابقة يوما، فلابد من ان يكشف المستشار السابق اسماء المانحين، وعند ذاك فقط سيكون بامكان القضاء ان يقرر ما اذا حصل استغلال للنفوذ ام لا, وحتى في تلك الحالة، لايزال الامر ينطوي على مخاطرة: فقد اشارت صحيفة فرانكفورتر روندشاو - يسار الى انه في حال تكلم كول واعطى صيغة بريئة الى حد ما عما حصل، من سيصدقه بعد كل تلك الاكاذيب؟ وفي حال تبين العكس واقر كول بوجود فساد فان الاتحاد المسيحي الديموقراطي سيجد نفسه في مواجهة قضية على المستوى الوطني,
واشار استطلاع للرأي الى تراجع شعبية الاتحاد المسيحي الديموقراطي الى ما دون عتبة ال30% من نوايا الناخبين، ولا يفصله إلا سنتين ونصف السنة عن موعد الانتخابات التشريعية المقبلة في العام 2002م.
فضيحة مالية جديدة
في غضون ذلك اعترف الحزب المسيحي الديمقراطي المعارض في المانيا بتلقيه عدة ملايين اخرى من الماركات المجهولة المصدر في الوقت الذي مازال فيه الحزب يئن تحت وطأة فضائح مالية سابقة.
فقد اعلن كريستيان فولف نائب رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي ان مراجعي حسابات مستقلين اكتشفوا مصادفة وجود مبلغ تسعة ملايين مارك اخرى 4,7 مليون دولار غير معروفة المصدر اثناء اعدادهم تقريرا حول مالية الحزب, وقال فولف في تصريحات لوكالة الانباء الالمانية د, ب, أ ان التسعة ملايين مارك عبارة عن اموال تلقاها الحزب قبل عام 1993م، مشيرا الى انه خلال الفترة بعد عام 1993م تلقى الحزب حسبما اعلن في وقت سابق مبلغ مليوني مارك مشكوك في مصدرها.
وجاء اعتراف نائب رئيس الحزب عقب تقرير لقناة تلفزيون زد, دي, اف عن ان لدى القناة معلومات تفيد بأن عملية مراجعة حسابات الحزب للفترة بين عامي 1989م و1993م كشفت عن وجود مبلغ يتراوح بين ثمانية وعشرة ملايين مارك، ربما يكون قد جاء من حسابات مصرفية غير معلنة.
ومما زاد الطين بلة بالنسبة للحزب المسيحي الديمقراطي، اعتراف رئيس وزراء ولاية هيسن رولاند كوخ الذي ينتمي للحزب بأنه تم اخفاء عدة ملايين اخرى من التبرعات الحزبية غير القانونية في حسابات مصرفية في سويسرا خلال السنوات الاخيرة تزيد عما تم الاعتراف به مؤخرا.
كذبة الحسابات تتمدد
وكان مسؤولون في ولاية هيسن قد اعترفوا الاسبوع الماضي بأنهم اخفوا حوالي ثمانية ملايين دولار في حسابات خارج المانيا في مطلع الثمانينات ثم قاموا بتحويل ارباح وفوائد هذا المبلغ التي تقدر بالملايين الى المانيا, وفي كذبة كئيبة، زعم الحزب المسيحي في هيسن ان تلك الاموال ميراث بوصية خلفها يهود عقب وفاتهم.
ونقل اوليه فون بويست زعيم الحزب في هامبورج عن رئيس الحزب فولفجانج شويبل تحذيره لقادة الحزب من ان المسيحيين الديمقراطيين لم ينجوا بعد من البلاء الذي اصابتهم به هذه الفضيحة, وكان الحزب المسيحي الديمقراطي قد اعترف بكذبة بشأن حسابات مصرفية سرية وملايين من الماركات كتبرعات غير معلنة, وستعقد قيادة الحزب اجتماعا خاصا خلال نهاية الاسبوع لدراسة التقرير النهائي لمراجعي حسابات الحزب.
وقالت تقارير صحفية ان المحاسبين لم يتمكنوا من مراجعة التاريخ المالي للحزب بشكل كامل لان هناك فواتير مفقودة كما ان هناك حسابات قد محيت, ونسبت صحيفة برلينر تسايونج الى مصادر لم تحددها بالاسم قولها ان شوبيل ابلغ قيادة الحزب خلال اجتماع بأن مراجعي الحسابات يميلون لمعالجة المسألة برمتها باعتبارها غسيل اموال.
نشر متواصل للفضائح
وبينما تواصل وسائل الاعلام الالمانية سعيها المحموم لنشر اي معلومات حول الفضائح المالية للحزب المسيحي الديمقراطي، دق تقرير نشرته مجلة شتيرن مسمارا آخر في نعش شويبل كسياسي حيث جاء في التقرير انه كان يعرف بتلك الممارسات غير القانونية منذ عام 1994م.
وقال التقرير ان مسؤولا في الحزب عن جمع التبرعات حذر في رسالة بعث بها الى شويبل عام 1994م من احتمال ان يكون اوفه لويثي وهو من مسؤولي الشؤون المالية في الحزب، يستخدم اساليب غير قانونية,
من ناحية اخرى ظهر انقسام آخر داخل الحزب حول ما اذا كان يتعين على كول 69 عاما التخلي عن مقعده في البرلمان، الامر الذي يزيد بالفعل من خزي مهندس اعادة توحيد المانيا في عام 1990م, ويصر بعض اعضاء الحزب المسيحي الديمقراطي على ان يتخلى كول عن مقعده في البوندستاج مالم يذكر اسماء الاشخاص الذين تبرعوا بمبلغ المليوني دولار الذي اعترف بالحصول عليه بالمخالفة لقانون التبرعات الحزبية، غير ان اعضاء آخرين يصرون على احتفاظ كول بمقعده.
وقد دفع رفض كول الكشف عن مصدر تلك التبرعات غير القانونية قادة الحزب الى اجباره على الاستقالة من منصبه كرئيس فخري للحزب, ويجري الادعاء العام في بون تحقيقات حول المستشار السابق للاشتباه في انه خان ثقة الحزب فيه, وتم توسيع نطاق التحقيقات لتشمل اثنين من مساعدي كول السابقين.
وبدأ الادعاء تحقيقا حول ادوار مساعد كول لمدة طويلة هانز تيرليندين وكذلك مع محاسب الحزب المسيحي الديمقراطي هورست فايراوخ، وذلك بعد تفتيش منزليهما ومكتب فايراوخ.
وصرح احد ممثلي الادعاء في بون بأنه يتعين لتفتيش منزل كول ان يحصل مسؤولو الادعاء على موافقة البرلمان نظرا للحصانة البرلمانية التي يتمتع بها المستشار السابق, وكان كول هو الذي فجّر هذه الفضيحة المالية التي تحاصر الحزب المسيحي الديمقراطي، عندما اعترف الشهر الماضي بأنه تلقى تبرعات سرية لم يعلن عنها مطلقا مخالفا بذلك ما يقضي به القانون الالماني.
وظل هيلموت كول، الذي اجبر على الاستقالة من منصبه كرئيس فخري للحزب المسيحي الديمقراطي بعد ان تزعم الحزب طيلة ربع قرن، يشغل منصب مستشار المانيا لمدة 16 عاما، وهي فترة طويلة لم يحققها اي رئيس حكومة منذ الحرب العالمية الثانية,
وعند تولي كول السلطة في عام 1982م كان هو اصغر مستشار الماني على الاطلاق حيث كان عمره 52 عاما ليخلف هيملوت شميث في اعقاب انهيار حكومة الحزب الاشتراكي الديمقراطي والليبراليين بعد ان قرر الحزب الحر الديمقراطي تغيير ولائه والانضمام الى المعسكر المسيحي الديمقراطي.
وفيما يلي بعض الاحداث الهامة التي وقعت في عهد كول:
* 1983م: فوز الائتلاف المسيحي الليبرالي بالانتخابات البرلمانية واحرز الحزب المسيحي الديمقراطي 48,8% من الاصوات بفارق ضئيل جدا عن الاغلبية المطلقة.
* 1986م: اتهام كول بالادلاء بشهادة كاذبة امام لجنة فرعية برلمانية بشأن تمويل الحزب، ولكن ممثلي الادعاء العام يقررون اسقاط التحقيقات.
* 1987م: الحزب المسيحي الديمقراطي يحصل فقط في الانتخابات العامة على 44,3% من التصويت، ليواصل الاعتماد على تأييد الليبراليين.
* 1988م: كول والزعيم السوفيتي الجديد ميخائل جورباتشوف يعلنان استعداهما لتحسين العلاقات الالمانية الروسية, جورباتشوف يطرح مقترحات لاعادة توحيد الالمانيتين الغربية والشرقية.
* 1989م: وقوع ثورة سلمية وسقوط النظام الشيوعي في المانيا الشرقية الامر الذي مهد الطريق امام اتمام اعادة توحيد المانيا وانهيار حائط برلين في 9 مايو.
* 1990م: الاشادة بكول وجورباتشوف لدورهما في ازالة آخر العقبات الباقية امام اعادة الوحدة الالمانية التي تحققت في الثالث من اكتوبر, وفي اول انتخابات عامة بعد الوحدة في نوفمبر 1990م تم انتخاب كول لفترة ولاية رابعة, الحزب المسيحي الديمقراطي يحصل على 43,8% من الاصوات، والحزب الاشتراكي الديمقراطي على 33,5% وهو ما يعد اسوأ نتيجة يحققها الحزب الاشتراكي الديمقراطي منذ انتهاء الحرب.
* 1992م: ارتفاع عدد العاطلين الى 3,4 مليون عاطل، بعد ان كان 2,3 مليون عاطل في المانيا الغربية في عام 1985م.
* 1994م: فوز ائتلاف المسيحيين والليبراليين بالانتخابات البرلمانية بالكاد، وكول ينتخب لفترة ولاية خامسة, وانخفاض عدد العاطلين الى 4 ملايين عاطل.
* 1995م: حكومة كول تستحدث ضريبة تضامن اضافية قدرها 7,5% على جميع الالمان الذين يتقاضون اجورا ورواتب للمساعدة في دفع تكاليف اعادة بناء المانيا الشرقية سابقا, انتشار القوات الالمانية للمرة الاولى في مهام حربية خارج منطقة عمليات حلف شمال الاطلنطي ناتو .
* 1996م: كول يفوق المستشار الاسطوري كونراد ادينادر في حقبة ما بعد الحرب من حيث طول المدة التي قضاها في منصبه, البطالة تصل الى اعلى معدل لها منذ الحرب العالمية الثانية حيث بلغ عدد العاطلين اكثر من اربعة ملايين عاطل, 350 الف من اعضاء نقابة العمال يتظاهرون ضد برامج التقشف التي وضعتها الحكومة.
* 1997م: انهيار خطط حكومة كول الخاصة بالاصلاح الضريبي التي اطلق عليها مشروع القرن بسبب رفض الاشتراكيين الديمقراطيين الموافقة عليها, كول يعين فولفجانج شويبله خليفة له كرئيس للحزب المسيحي الديمقراطي.
* 1998م: كول يحتفل بمرور 25 عاما على رئاسته للحزب المسيحي الديمقراطي, والحزب الاشتراكي الديمقراطي يهزم الائتلاف المسيحي الليبرالي في الانتخابات العامة, وجيرهارد شرويدر يصبح مستشارا.



رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

الثقافية

الاقتصادية

متابعة

فروسية

أفاق اسلامية

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

أطفال

تحقيقات

شرفات

العالم اليوم

تراث الجزيرة

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]
ContactMIS@al-jazirah.com with questions or comments to c/o Abdullatif Saad Al-Ateeq.
Copyright, 1997-1999 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved.