Friday 21st January, 2000 G No. 9976جريدة الجزيرة الجمعة 15 ,شوال 1420 العدد 9976



حول ملاحظات زائر
إليكم المزيد من السلبيات البلدية في طريف

عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت ما كتبه الأخ / طلال حميد في عزيزتي الجزيرة العدد 9974 تحت عنوان ملاحظات زائر لمحافظة طريف حيث تحدث عن اهمال البلدية لنظافة شوارع المحافظة وطالب مندوب الجزيرة في طريف محمد راكد بالتحدث عن سلبيات البلدية، وبما أنني أحد أبناء هذه المحافظة أقول للأخ/ طلال حميد: يجب عليك ألا تغفل ان معظم من يمارسون الكتابة الصحفية قد ملوا الكتابة وطرح الأفكار والاقتراحات ومناقشة السلبيات وإبداء الرأي والملاحظات، والسبب أننا لا نجد تجاوباً من الجهات التي نكتب عنها، وان وجدنا تجاوباً على قلته فغالباً ما يكون سلبياً بالنسبة لنا، لهذا السبب لا ألوم الأخ محمد راكد لو لم يكتب عن سلبيات طريف وما أكثرها سواء التي تخص البلدية أو غيرها من القطاعات الأخرى ولكن بما أنك اثرت الموضوع يا أخي طلال كزائر لطريف فدعني كمواطن بطريف أوضح لك وللمسؤولين والقراء بعض سلبيات بلدية طريف التي ألخصها بعدة نقاط كالآتي:
شوارع المحافظة تكاد تفتقر للنظافة فحاويات القمامة عادة ما تمتلئ وتفيض ولا تجد من يفرغها بل ان بعض شوارع المدينة تكاد لا تمر بها سيارة النظافة نهائياً وشوارع البلدية من كثر ما تكدست بها الأتربة تكاد لا تصدق انها مزفلتة هذا اضافة إلى رداءة سلفتتها وكثرة الحفر بها.
حدائق المدينة وما أدراك ما حدائق المدينة فلا توجد في المدينة أي حديقة علماً بأن هناك مساحتين في المدينة سورتا وخصصتا كحدائق وصرفت من أجلهما مبالغ طائلة ولكن للأسف لم يستفد منهما أي مواطن والسبب افتقارهما لوسائل الترفيه وألعاب الأطفال، وكذلك افتقارهما للتشجير السليم وفي النهاية أصبحتا مجرد قطعتين من صحراء قاحلة، يعني باختصار الحدائق عندنا في طريف مجرد حبر على ورق, اضافة إلى ذلك فالتشجير في جميع أنحاء المدينة يكاد يكون معدوماً اضافة إلى طريق سقائه الخاطئة التي تعتمد على الطريقة البدائية عن طريق الصهاريج كل صباح مما يتسبب في تعطيل حركة المرور، ومشكلة التشجير تذكرنا بمشكلة المياه ومعاناة أهل طريف منها، وتجربة بلدية طريف لمشروع سقيا أهالي المدينة من مياه الجوف عن طريق نقلها بصهاريج يومياً من مدينة سكاكا الجوف إلى طريف التي تبعد عنها أكثر من أربعمائة كيلو متر هذه الطريقة أثبتت فشلها الذريع على مدى أكثر من أربعة عشر عاماً حتى إن الكثير من أهالي طريف عزف عن مياه البلدية وترك الأخذ منها رغم ارتفاع تكلفة مياه المدينة على ملوحتها والسبب تعنت موظفي البلدية وصعوبة معاملتهم واجراءاتهم من أجل صرف صهريج مياه للمواطن.
أراضي ذوي الدخل المحدود أو الأراضي السكنية قليلة والسبب انه منذ عام 1407ه لم يتم توزيع أي مخطط سكني في طريف علماً أنه في العام الماضي وزعت البلدية أسماء من سيتم منحهم أراضي سكنية وواجهت مشاكل من جراء ذلك، والسبب من الظلم الواضح في توزيع الأسماء فهناك أشخاص تزيد أعمارهم على الخمسين عاما وطوال حياتهم لم يفارقوا طريف ومع ذلك لم تدرج أسماؤهم ضمن قائمة التوزيع، بينما نجد أن هناك أشخاصا قد لا يعلمون أين تقع طريف ومع ذلك ظهرت أسماؤهم ضمن قائمة التوزيع علماً بأنه لم يتم التوزيع حتى الآن رغم مضي أكثر من عام على الاعلان عنه.
حفر الامتصاص البيارات أعزكم الله يختلف نظامها في طريف عن بقية مناطق المملكة حيث تجبر البلدية صاحب البيت على حفرها كاملة داخل البيت وتغاضت عن أناس معينين وسمحت لهم بالحفر خارج المنزل كلية، لماذا؟ الله أعلم ومعروف ماذا ينتج من ضرر صحي ونفسي من هذا النظام.
الطريق الدولي الذي يربط المملكة بالدول الغربية سواء عربية أو أجنبية يمر بوسط مدينة طريف وقرر توسيعه بطول حوالي أربعة كيلو مترات قبل أكثر من ثلاث سنوات ولم ينته العمل به إلى الآن وسبب ازعاجاً كبيراً سواء لأهل المدينة أو لسالكيه من المسافرين ولا ندري كمواطنين، هل السبب من البلدية أم من شركة الاتصالات أم من المقاول علماً بأن تأخيره أضر بالمواطنين وأضر بمصالح كثير من التجار والمستثمرين، والى الآن لم تلح أي بارقة أمل لإنجازه.
موظفو البلدية: فبلدية طريف تكاد تكون داراً للعجزة أو مأوى لمتقاعدي الادارات الأخرى لوجود نسبة فيها موظفين من متقاعدي الوظائف الأخرى اضافة إلى وجود نسبة ليست بالقليلة من الأجانب سواء موظفين أو سائقين يمكن ايجاد البديل السعودي وابن البلد نيابة عنهم.
سوق الخضار صغيرة ومزدحم والمظلة التي أنشأتها البلدية بجانبه لم تستفد منها ولم يقف بها أحد والسبب أن أصحاب سيارات الخضرة يقفون بجانبها ويرفضون الوقوف بها ولم تحرك البلدية لهم ساكناً فإذاً لماذا تبنى هذه المظلة اذا لم يستفد منها؟
كثير من سيارات بلدية طريف لا تحمل شعار البلدية حتى انك لا تعرف هل هي سيارة حكومية أم مدنية وكثير من هذه السيارات توجد مع بعض موظفي البلدية خارج الدوام الرسمي للبلدية يقضون عليها حوائجهم ويستخدمونها كأنها ملك لهم، وهذا خطأ فالسيارة الحكومية يجب ألا تستخدم إلا للعمل الرسمي وأثناء الدوام الرسمي.
الكلاب الضالة في الشوارع والساحات أزعجت السكان بنباحها وتسيبها وما تسببه من قاذورات وأمراض وخطر وخصوصاً على الأطفال وهي تنتشر وتتجول في شوارع طريف بكثرة وبلدية طريف ليس لها أي دور في ذلك ولم تحاول ايجاد حل لهذه المشكلة لا من بعيد ولا من قريب.
هذه بعض سلبيات بلدية طريف أسوقها هنا للمسؤولين في البلدية آملاً ان نجد منهم استجابة لحلها، وليعلموا انني في كتابتي هذه لم أقصد العداء الشخصي لا سمح الله وإنما قصدت النقد الهادف البناء وإيضاح الأخطاء لتصحيحها وتلافيها مستقبلاً من أجل أهل هذه المدينة الكرام ومن أجل هذا المجتمع الكريم المتسامح الذي بدأ يتناقص بسبب هجرة كثير من أسره وأفراده الى مدن أخرى وذلك بسبب النقص الكبير في احتياجاته ونقص كثير من الخدمات التي لم توفر له ولم يتسع المجال لذكرها هنا ولكن قد نعود ونتكلم عنها في مقالات أخرى, والله من وراء القصد.
سعود بن عماش الرمالي
طريف

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

الثقافية

الاقتصادية

متابعة

فروسية

أفاق اسلامية

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

أطفال

تحقيقات

شرفات

العالم اليوم

تراث الجزيرة

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]
ContactMIS@al-jazirah.com with questions or comments to c/o Abdullatif Saad Al-Ateeq.
Copyright, 1997-1999 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved.