Saturday 22nd January, 2000 G No. 9977جريدة الجزيرة السبت 16 ,شوال 1420 العدد 9977



وحي المستقبل
البريد المجاني الإلكتروني في الميزان؟
د, عبدالله الموسى

قال لي صديق الذي سبق ان نصحته قبل اربع سنوات بعدم استخدام البريد الالكتروني المجاني بالنسبة له شخصيا لانه شخص مقتدر ماليا وعلميا وسيستخدم البريد الالكتروني في جميع معاملاته ولانه رجل متخصص في مجال الحاسب الآلي هل تصدق انني لم اعد استخدم البريد الالكتروني المجاني لانني اجد يوميا اكثر من 200 رسالة وليس لدي الوقت لفرز هذه الرسائل ومعرفة المهم من الاهم ذلك ان شركته كما يقول بدأت تقوم باستخدام الاسماء تجاريا بحيث ترسل الرسائل الى كل المشتركين تدعوهم للتسوق تارة وللتعريف في منتج تارة اخرى.
نعم انتشر البريد الالكتروني المجاني بين معظم المستخدمين للانترنت على مستوى العالم انتشار النار في الهشيم وذلك راجع الى عدة اسباب ومن اهمها عدم ادراك العواقب الوخيمة التي ستعود على المستخدمين وخاصة الراغبين في الاستمرار والعيش في عصر المعلوماتية من هذا الاستخدام, ويتربع على قائمة البريد المجاني Hotmail الذي يتبع لشركة مايكروسوفت كما ان هناك شركات اخرى كثيرة تقدم هذه الخدمة بشتى اللغات ومن امثلة ذلك Yahoo و Excite و Ayna للمستخدم العربي وغيرها كثير جدا حتى قدر ان عدد الشركات التي تمنح البريد المجاني اكثر من 1000 شركة بل وصل جنون الشركات في البريد المجاني ان قامت بتوفير خدمة الانترنت لمن يشترك معها وقبل فترة بسيطة اعلنت شركة Juno عن تأمين خط هاتف خاص لمن هو موجود في امريكا لمن يريد بريدا الكترونيا مجانيا بدون مقابل سوى استقبال الرسائل فقط!! ويمكن زيارة موقع الشركة على العنوان Http.//www.juno. com وبالجملة فان هناك عناوين كثيرة ومن اراد عناوين البريد المجانية يمكن الذهاب الى العنوان التالي: Http.// www. onecom. net/lamiya/email. html وسيجد ما يشفي حاجته ويروي عطشه ان شاء الله.
كما تجدر الاشارة الى ان البريد الالكتروني اخذ يتجه الى التخصيص ومن افضل الشركات التي قامت بهذا هي شركة Lycos التي قامت بانشاء اكثر من 300 اسم او نطاق Domain name بحيث يختار الشخص النطاق او التخصص الذي يتناسب مع مهنته فمثلا اذا كنت مهندسا واسمك عبدالله يمكن ان تأخذ العنوان التالي: Abdullah * engineer. com وهكذا اذا كنت تربويا ويمكن الرجوع للعنوان التالي لمزيد من التفاصيل Http:// www. lycosemail. com.
والسؤال الذي يطرح نفسه ما الجوانب الايجابية والسلبية في البريد المجاني؟
للإجابة على هذا السؤال أقول من أهم سلبيات البريد المجاني ما يلي:
* ان الحماية فيه ضعيفة جدا وخاصة اذا اعتمد على ما يسمى Web-Based E- mail ولذا فينصح تجنب هذا وخاصة من قبل الشركات التي تخشى تسرب بياناتها.
* لانه مجاني يجب ان تستقبل الدعايات والاعلانات والرسائل بجميع انواعها سواء طلبتها ام لم تطلبها.
* عند التسجيل يتم سؤالك عن معلومات خاصة الامر الذي يؤدي الى زيادة الرسائل المتخصصة الموجهة لك.
* انك تقوم بدعاية للشركة المقدمة للبريد المجاني وخاصة اذا كنت تتبع شركة معينة متخصصة مثلا في المفروشات وعنوانك Abdullah * yahoo. com هذا يعني انك تقوم بدعاية لشركة ياهو وليس لشركتك وخاصة عند طباعة كرتك تتضح المتناقضات.
* هناك صعوبة في فرز الرسائل المهمة ولذا فمن المتوقع ان تترك قراءة بعض الرسائل المهمة التي لا تعرف من مصدرها.
* قد تستقبل رسائل تحمل فيروسات معينة وتقوم بفتحها لأنك لا تعلم من اين هي ثم تفاجأ بفيروس يدمر جهازك.
* استخدام هذا النوع من البريد من Hackers المخربون.
* يمكن الدخول عليه من اي مكان في العالم ما دام هناك اتصال في الانترنت.
* انه مجاني.
ولكن ما الافضل هل هو استخدام البريد المجاني اقول من وجهة نظر خاصة اذا كنت تملك القدرة على تسجيل اسم نطاق خاص بك وهو يكلف فقط 14 دولارا شهريا مع 5 بريد الكتروني مع حجم حوالي 50 ميجابايت ب20 دولارا اي ان التكلفة هي حوالي 2 دولار لكل فرد ويمكن الدخول على البريد المجاني من اي مكان في العالم خاصة اذا كانت الشركة تتيح لك فرصة الدخول الى Pop server المكان الذي يوجد فيه صندوق البريد الالكتروني وبالجملة فانه ينصح باستخدام بريد مستقل لكي تبتعد عن الرسائل والازعاج.
اخيرا البريد المجاني هو بمثابة تلفون مشاع بين الناس استعلامات وتخيل ان لديك تلفون وتستقبل في اليوم 200 مكالمة منها فقط 5 خاصة بك و195 استفسارات وخطأ في الرقم,, الا ينفد صبرك؟.

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

منوعـات

الحدث صورة

رياض الثقافة

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]
ContactMIS@al-jazirah.com with questions or comments to c/o Abdullatif Saad Al-Ateeq.
Copyright, 1997-1999 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved.