Monday 24th January, 2000 G No. 9979جريدة الجزيرة الأثنين 18 ,شوال 1420 العدد 9979



مستعجل
مشاهد,, مع الصباح,.
عبدالرحمن السماري

** عندما تستيقط في الصباح الباكر وتنطلق بسيارتك,, وتطلق العنان لنظرك,, لتشاهد ما حولك,, لا شك أنك ستستمتع بإشراقة الشمس وبجو الصباح وجمال روعة الصباح ومنظر الصباح,, لكن سيكون أمامك مشاهد مؤلمة مؤذية,, ولعلي أجملها هنا فيما يلي:
** أولاً,, منظر انطلاقة عشرات السيارات,, وكلها أو أكثرها بقيادة سائقين يعودون لأكثر من ثلاثين جنسية,, ويندر أن تشاهد سعودياً واحداً يحمل عائلته أو أطفاله ليوصلهم للمدارس,, حتى لو رأيت أحدهم يلبس غترة أو شماغاً وحدقت فيه النظر,, لوجدته هو الآخر أجنبياً,, والدليل,, أن المرأة تركب خلفه,.
** وتتساءل عندها,, أين الآباء,, هل كل الآباء الذين سيروا أطفالهم وعوائلهم مع السائقين,, كلهم مشغولون,, وكلهم لديهم التزامات؟,.
** أبداً,, أكثرهم نائم,, أو متكاسل,, أو ما له نفس,, أو البركة في السواق,, أو مهيب شغلته وما شاكل ذلك من الاعذار المخجلة,, التي لا تبيح لك أبداً,, أن تسلم أطفالك للسائقين,.
** نحن نفهم أن يكون أحدهم مشغولاً أو ملتزماً بالتزام ضروري,, كرجل الأمن أو الطبيب,, أو الشخص الذي يلزمه عمل أو مناوبة,, والمضطر للسفر أو مرض,, أو أي التزام آخر,.
** أما أن تنام في فراشك ملء جفونك وتترك أطفالك وبناتك مع السائق,, هكذا,, فهذا عمل غير مقبول,.
** ثانيا,, المشهد الثاني,, وهو تابع للأول,, أنك تشاهد أطفالاً بنين وبنات صغاراً مع السائق لوحدهم,, وهذا الطفل الصغير,, أمانة في عنق والده ووالدته,, فلماذا يسلمها لهذا السائق غير المؤتمن,, وهنا,, لن أتحدث عن الاخطار والمشاكل والقضايا,, فالكل يعرف ماذا أعني,, وماذا أريد أن أقول,, ولكن البعض يصر على ارتكاب الخطأ وهو يدرك أنه طريق مليء بالأخطار والمشاكل ولمن؟!,, إنه لأولاده وأسرته,.
** ولو وقفت أمام بعض المدراس الابتدائية,, بنين وبنات في الصباح أو عند الظهر,, لوجدت أن السائقين هم الذين يسلمون الأطفال,, وهم الذين يتسلمونهم في منظر مزعج,, يجعلك تمسك قلبك عدة مرات وتقول,, ألهذه الدرجة بلغ بنا الاستهتار,, ولهذه الدرجة,, هان علينا ابناؤنا,, ولهذه الدرجة صاروا رخيصين؟!
** ثالثا,, المشهد الثالث مزعج,, وهو مشهد مزمن,, وأجزم,, أنه لن يُحل,, لأن هناك من لا يتصور حجم أضراره حتى الآن,, وهو مشاهد السيارات التي تنطلق وتطلق وراءها أعمدة الدخان بأشكالها المختلفة,, والضحية,, هي رئات عبادالله,, من أطفال وغيرهم.
** خردات,, وقرمبعات وسيارات ديزل,, وسيارات عفا عليها الزمن,, وعمال ينطلقون بخرداتهم ,, مسببين أزمات مرورية بهذه الخردات ,, والدوريات مهمتها تسيير الحركة فقط,, ولا يقولون لهذا الغشيم وقرمبعه قف,, ولا لهذا المعرقل,, ابتعد وعليه أن ينتع كيف يشاء,, ويقف متى أراد,, لأن لوائح المرور ليس فيها نظام عقوبة اسمه,, عرقلة حركة المرور؟! .
** هذه ليست جملة المشاهد,, ولكن لها بقية,, لعلي أنقلها في حلقات لاحقة إن شاء الله,, لكني هنا,, ذكرت أهمها في نظري.

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

الطبية

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]
ContactMIS@al-jazirah.com with questions or comments to c/o Abdullatif Saad Al-Ateeq.
Copyright, 1997-1999 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved.