Thursday 27th January, 2000 G No. 9982جريدة الجزيرة الخميس 20 ,شوال 1420 العدد 9982



أشواق معرفية

لا ادري كيف كنتُ سأصفح عن نفسي لأكتب في موضوع غير العرس الثقافي بمناسبة اصطفاء الرياض عاصمة ثقافية للعام الميلادي الفين لولا محجتين:
المحجة الأولى ، هي أنه سبق لي وأن كتبت بكل طاقة الحب لهذا الوطن على صفحات هذه الجريدة بالمشاركة مع زميلات وزملاء آخرين في ندوة الجزيرة التي ادارها باسئلته الذكية الزميل تركي الماضي عن بعض المطالب الثقافية الحيوية فيما احسست ان تحقيق ولو جزء يسير منها هو التعبير الحقيقي عن احتفائنا بهذه المناسبة الثقافية بشكل منتج وليس لمجرد تزيين زوايا الصحف بالمديح، ويمكن الرجوع الى شيء من بعض المطالب العادلة ايضاً في هذا الشأن إلى ما كتبه د,عبدالله المقبل، والشاعر على الدميني وفوزية البكر.
المحجة الثانية ان موضوع اليوم هو استكمال لموضوع الاسبوع الماضي المتعلق بالمكتبة الجامعية للبنات والذي كنت قد وعدت بالعودة إليه هذا الخميس, وهو من حيث المبدأ موضوع غير بعيد عن شجوننا الثقافية والمعرفية عامة.
ولهذا وفي محاولة لتنظيم بعض فوضى زخم التطلعات الوطنية المطلة من القلب والعقل معاً علنا نعيش عرساً ثقافياً لاينقطع بنهاية العام ولايعتم بإنطفاء اضواء الإعلام سأقوم بحشر شيء من اشواقنا المعرفية والثقافية الفارهة في العناوين الصغيرة المتواضعة التالية:
*متى؟!
لقد مرعامان وشهران حوالي 780 يوماً على التبرع السخي الذي قدمته ام عبدالعزيز حرم خادم الحرمين الشريفين لتطوير مكتبة مركز الدراسات الجامعية للبنات مبنىً ومعنىً في لقائها مع منسوبات المركز وبحضور عميدة اقسامه الاديبه د, مي العيسى شهر شعبان 1418ه، ومازال المركز بطالباته وأكاديمياته في اقسامه العلمية والادبية ينتظر بفارغ الصبر اليوم الذي يتحقق فيه الحلم بتطوير المكتبة بما يليق ومكانة جامعة الملك سعود العلمية والادبية في المجتمع, ومع ذلك ورغم مضي فترة كافية على الأقل للبدء في المشروع فما زالت مكتبة المركز للاقسام الادبية مثلا أقرب في وضعها الى مخزن للكتب منه الى مكتبة جامعية، ومازالت تعاني من الافتقار للمراجع والدوريات وعدم احداث اضافات جديدة عليها, فهل تتسع الصدور لسؤال: متى يفرج عن العشرين مليون ريال سعودي لتفريج الهموم الاكاديمية والبحثية للباحثة والاكاديمية السعودية؟!
ولان هذا المبلغ من المؤكد انه وصل عداً ونقداً الى خزينة الجامعة فمتى يتم صرفه في الوجه الذي جرى التبرع به من اجله, ارجو الا أكون أؤذي أيا كان بهذه الاسئلة وخصوصاً نفسي, فهذه الاسئلة ليست اسئلتي بل الاسئلة التي يتحسب لها الكثير من منسوبات الجامعة كلما جاءت مناسبة للقائهن بصاحبة التبرع السخي.
هذا وبما ان الشيء بالشيء يذكر فلابد في هذا السياق ان اوجه تحية تقدير الى معالي وزير التعليم العالي ومعالي مدير جامعة الملك سعود ولعميد شؤون المكتبات على الاستجابة اخيراً للمطلب الملح بفتح المكتبة المركزية لمدة يوم كامل للسيدات, وان كان يوم واحد لايكفي مالم يتم فعلاً تطوير المكتبة الخاصة بمركز الدراسات الجامعية للبنات بأقسامه العلميه والادبية, هذا كما ان الملاحظ ان خدمات الميكروفيلم والمايكروفيش وخدمات الحاسب الآلي للاغراض البحثية والدراسية غير متوفرة لمرتادات المكتبة في هذا اليوم فيما عدا ثلاثة او أربعة حواسب آلية لاتعمل الاككشافات لفهرسة المراجع ليس الاولا يخفى ان هذا وحده لايغطي الحاجة البحثية في الاستخدامات الاخرى المتعدده لمثل هذه الاجهزة.
*كيف؟
لابد ان الكثير من مثقفات الوطن وصباياه سألن كيف السبيل لمشاركة المرأة في عرس الرياض الثقافي كيف؟
*ماذا اعدت مدارس البنين والبنات بل وحتى الجامعات للاحتفاء بالرياض عاصمة ثقافية؟!
هذا ولله الامر من قبل ومن بعد
فوزية ابو خالد

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

فنون تشكيلية

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

متابعة

منوعـات

لقاء

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]
ContactMIS@al-jazirah.com with questions or comments to c/o Abdullatif Saad Al-Ateeq.
Copyright, 1997-1999 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved.