Thursday 27th January, 2000 G No. 9982جريدة الجزيرة الخميس 20 ,شوال 1420 العدد 9982



من الأعماق
مسئولية البقاء!!
احمد المطرودي

فرص كثيرة مهيأة تنتظر الرائد في البقاء ضمن فرق كأس دوري خادم الحرمين وعدم الهبوط إلى مصاف أندية الدرجة الأولى,, فالفريق الأقرب لتحقيق البقاء فهو يملك رصيداً جيداً 8 نقاط ويفرق عن أقرب منافسيه الطائي وسدوس بنقطتين ولديه فرصة الابتعاد عن المؤخرة بالفوز على الطائي مساء هذا اليوم ولديه أيضاً لقاءات على أرضه تعطيه المجال للهروب,,, فان فاز الفريق على الطائي سيبتعد عنه وعن سدوس بخمس نقاط وهو رصيد كبير وفارق من الصعب تعويضه بالنسبة لمنافسيه وهو بالفوز على الطائي يحقق اهدافاً كبيرة لتحقيق البقاء متى ما شعر لاعبوه بأهمية هذا اللقاء والنزول لأرض الملعب بحماس وروح وتحد وصمود,, عرف بها الرائد منذ زمن بعيد,, ولعل أكثر الذين يرشحون الرائد للبقاء ينطلقون من حقيقة قدرة الرائد الفنية الممزوجة بالروح والحماس المرتفع متى ما شعر أفراده بالموقف وصعوبته ضاعفوا الجهود وبذلوا المستحيل لتجاوز الموقف,, وهم يدركون تماماً أن الخسارة هذا المساء تعني الهبوط للدرجة الاولى,, بينما الفوز هو عربون كبير للبقاء,,, بل من وجهة نظر شخصيه أرى أن فوز الفريق على الطائي هو بحد ذاته,, بقاء الفريق في الممتاز ولابد أن لاعبي الفريق وهم يهبطون لأرض الملعب يدركون مرارة الهبوط للدرجة الأولى وما قد يواجه الفريق من مصير مظلم وهو يقبع بهذا الدوري البعيد عن الأضواء ويدركون أيضاً أن مرتبات المحترفين سوف تنزل,, والمكافآت سوف تهبط,,, وقد يتعرض الفريق خلال هبوطه الى نكسة كبيرة قد يدفع ثمنها الهبوط للدرجة الثانية لأن الظروف الصعبة التي يمر بها النادي توحي أن بقاء الفريق هو الشيء المنقذ لتاريخه الطويل الذي قد يكون نهايته بالهبوط إلى الدرجة الأولى وعندها ستواجه النادي مشاكل لا حصر لها,, خاصة والنادي يقع تحت كاهل كبير من الديون المتراكمة واتوقع شخصياً,, ان الفريق بعد هبوطه إلى الدرجة الأولى لن يجد رئيساً يستلمه ولا إدارة تقبل به وهو في هذا الموقع غير المقنع لعشاقه,, والآن,, ولاعبو الفريق يدركون تماماً البون الشاسع بين الهبوط والبقاء,, فماذا عساهم أن يفعلوا,, وهم الأكثر دراية بمشاكل الهبوط وما قد تفعله بالفريق,, ولعل أقرب الأمثله ما حل بشقيقهم ومنافسهم فريق التعاون الذي هبط من الممتاز,, فوجد نفسه يصارع الهبوط إلى الثانية,,, ومن يدري,,, لعل الرائد سيلقى نفس المصير في الموسم المقبل,,, صدقوني,, ان فرصة بقاء الرائد كبيرة جداً,, بل لعله يكون أكثر فرق المؤخرة فرصة في البقاء ولديه مجموعة من المباريات التي متوقع فيها تحقيق الفوز خاصة تلك التي سيلعبها على أرضه,, ابتداء من لقاء الطائي هذا المساء وأيضاً لقاؤه بفريقي النجمة والاتفاق على أرضه,, هذه 9 نقاط كفيلة بأن تضع رصيد الفريق 17 نقطة وهو رصيد يُبقي الفريق في الممتاز حتى لو خسر كل المباريات الباقية وللفريق خمسة لقاءات في مدينة الرياض وهي مدينة قريبة من بريدة وفرصة تواجد الجماهير الرائدية وتشجيعها لفريقها كبيرة مما يعطي فرصاً أكثر في زيادة الرصيد وتحقيق البقاء,, لقد عرف التاريخ منذ زمن بعيد روح تحدي لاعبي الرائد الذي أصبح وراثة تتناقلها الأجيال بعد الأجيال ولهذا فالتحدي والصمود نحو البقاء يجب أن يبدأ من مساء هذا اليوم,, والفريق يفوق الطائي فنياً وبمراحل ولعل لعبه على أرضه وبين جماهيره فرصة لا تعوض في خطف الثلاث نقاط وضمها إلى رصيده لا سيما والفريق قد استعد لهذه المباراة بشكل كبير يوحي أن لاعبيه قد عقدوا العزم على تحقيق الفوز,.
السلمان وأعضاء الشرف!!
يدرك كثير من محبي الرائد أن رئيس أعضاء الشرف بنادي الرائد صالح السلمان شخصية لها أعمال كبيرة ولهذا جاء انشغاله عن متابعة ناديه كنتيجة طبيعية لهذه الأعمال ولكن عشاق الرائد ومحبيه وادارة النادي تأمل من السلمان التواجد والقرب من النادي في هذه الفترة العصيبة التي يمر بها فريق كرة القدم ويصارع الهبوط للدرجة الأولى,, كما تأمل أيضاً تواجد نائب رئيس أعضاء الشرف علي الراشد هو الآخر ليشكل مع السلمان ثنائياً قوياً يحتاجه النادي كدعم معنوي كبير,,, وتبدأ مهمة هذا الثنائي بتجميع كل أعضاء الشرف المبتعدين والالتفاف حول النادي قبل أن يقع الفأس بالرأس ويهبط الفريق وتطير الطيور بأرزاقها ثم لا ينفع الندم ولا لوم البعض للآخر,, ثم أن سفر رئيس النادي ابراهيم الربدي والحالة الصحية التي يتعرض لها تحتاج لمضاعفة وقفة الأعضاء لعل الربدي يعود وفريقه قد ضمن البقاء في الممتاز فتزيد من حالته المعنوية وترفع حالته النفسية,,, وتضمد جراحه الكبيرة,,,!!
تواجد جميع أعضاء الشرف في لقاء هذا اليوم وحضورهم بوقت مبكر واجتماعهم بأفراد الفريق عنصر مهم لزيادة فاعليتهم وتجهيزهم لمواجهة المباراة بكل قوة وصلابة حتى يتمكن الفريق من تحقيق البقاء وبداية عهد جديد في تاريخ النادي,, بدلاً من هدم كل شيء من خلال مجموعة من اللقاءات البسيطة التي لا تحتمل أنصاف الحلول,,, بل الفوز هو الشعار الذي يجب أن يرفعه نجوم الفريق,,, قبل أن يبدأوا انطلاقتهم نحو الأمان والهروب من المؤخرة,,, والخروج من عنق الزجاجة الخانق الذي تسبب في كتم أنفاس محبيه!!
الجماهير الوفية!!
لايمكن لأي صحفي أو كاتب أن يمس وفاء وحب جماهير نادي الرائد لناديها ذلك أنها مضرب المثل للحب وللاخلاص وللتضحية على مدار سنوات من التاريخ,,, كان فيها هذا النادي يصارع خارج أرضه وجماهيره الوفية تقطع المسافات البعيدة من أجل الوقوف معه ومؤازرته ولعل شواهد كثيرة مرت بنا تؤكد حقيقة هذا الوفاء لهذه الجماهير لكن في الفترة الأخيرة,,, بدأ حماس هذه الجماهير يخف تدريجياً في متابعة الفريق ومؤازرته وتشجيعه,,, حتى أن لقاءات الفريق في الممتاز والتي كانت تشهد حضوراً جماهيرياً كبيراً يغطي مساحات الملعب ويساهم في تحقيق الفوز أصبحت الآن تعاني من الضعف الجماهيري الذي قد يسبب في إضعاف روح لاعبيه المعنوية,, أذكر أنني ناقشت عزوف الجماهير عن الحضور مع أحد الجماهير الرائدية الذي أكد أن السبب يعود للنتائج غير الجيدة,,, لكن الآن لابد أن تتواجد الجماهير بكثافة شديدة فيما تبقى من لقاءات خاصة أن الفريق لن يلعب على أرضه سوى ثلاثة لقاءات ولهذا لابد أن تمتلئ المدرجات بالجماهير خلال هذه اللقاءات البسيطة وتشجيع فريقها بكل قوة حتى يستطيع أن يسترد عافيته ويضمن له مكاناً في الممتاز,,, ما أعرفه أن الجماهير الرائدية استعدت لمباراة اليوم بشكل خاص في محاولة لمساندة الفريق والرفع من روحه المعنوية حتى يتمكن من تحقيق الفوز,,.
ولكن السؤال ماذا يمكن أن يقال عن بعض الجماهير التي تتابع فريقها من المنزل,, هل هذا منطق صحيح يمكن ان يحل مشكلة الفريق ويدفع لتحقيق الفوز والبقاء,,, ان على كل مشجع رائدي الاتجاه هذا المساء وإشغال كرسي في المدرجات حتى لو لم يشجع فان وجوده في المدرجات كفيل بدفع اللاعبين للفوز,,, أما هؤلاء الذين يجلسون في منازلهم ويتابعون المباراة عن طريق هواتفهم فهم يتسببون بضرر كبير على الفريق,,, وإذا كانت الجماهير الرائدية تريد الفوز فعليها الحضور المبكر هذا المساء ودعم الفريق ومؤازرته حتى يتجاوز هذه المباراة إلى منطقة الأمان,,, ياترى هل تسمعني هذه الجماهير الوفية وتؤكد الحقيقة المعروفة عنها,, بأنها تقف مع فريقها وقت الشدائد لتشد من أزره وتقوده لتحقيق الانتصارات!!
كبير ياحزم!!
يتجاوز فارس الرس بنجومه الكبار وبدعم جماهيره العريضة والمخلصة كل الظروف الصعبة وتمكنوا من تحقيق فوز ثمين وغال على الحمادة دفع بالفريق لاعتلاء الصدارة,,, وهذا الابداع الحزماوي الكبير ليس غريباً على هذا النادي العريق بكبريائه وطموحاته التي لا تتوقف عند حد,,, فالحزم فريق كبير يشق طريقه نحو النجومية بكل ثقة وإبداع,, جماهير وفية,, لاعبون يقدرون حجم المسئولية,, فصاغوا الابداع لحناً وعطاءً متجدداً,, وكافحوا من أجل زرع الابتسامة على محيا جماهيرهم العريضة,,, وبالفعل فقد نجحوا في إدخال الفرحة في نفوس هذه الجماهير التي قطعت المسافات الطويلة من أجل مساندة فريقها ونجومه الأبطال الذين هم على مشارف الدرجة الأولى ولن يتركوا هذه الفرصة الذهبية تفوت منهم أبداً,,, بل سيسعون لتحقيق الحلم المنتظر,,, فهم أكثر من يعي التغير الذي سيطرأ على حياتهم الرياضية عقب صعودهم الى الدرجة الاولى,,, فوز الحزم عصر اليوم هو إعلان الصعود إلى الدرجة الأولى,,, وتحقيق حلم السنوات فهل يحقق فارس الرس حلم جماهيره المتعطشة؟
** نقاط سريعة
** مستويات رائعة يقدمها سفير الكرة السعودية وزعيمها الهلال في الكويت,,, نتمنى أن تتوج هذه المستويات بالحصول على كأس البطولة,,, ليحصد الزعيم انجازاً سعودياً جديداً!!
** ارتكبت اللجنة خطأ كبيراً باسناد المباراة الحاسمة بين الرائد والوحدة إلى حكم مثل خليل جلال فالمباراة تحتاج إلى حكم خبير وليس حكماً مستعجلاً وناشئاً تسبب في خسارة فريق الرائد باحتسابه ضربة جزاء غير صحيحة في وقت كان الفريق يقاتل من أجل تحقيق التعادل!!
** شاهدت لقاء الحزم والحمادة الذي أحضره لي أحد المنتمين لنادي الحزم وفوجئت ببعض القرارات الغريبة من قبل حكم المباراة أحمد العلاوي ومنها تمديد الوقت المحتسب,,, وطرده لأحد لاعبي الحزم رغم أن هذا اللاعب هو الذي تعرض للضرب من قبل أحد لاعبي الحمادة وقد احتسب حكم المباراة فاولاً ضد اللاعب المضروب!!
** حادثة غريبة جداً تحتاج إلى مساءلة من قبل لجنة الحكام إلى الحكم لعله يبرر هذه الحادثة الغريبة!!!
** الارتباك وانهيار المعنويات بسبب تهديد الهبوط كانا سبباً كبيراً لخسائر التعاون,, وعلى الادارة التعاونية تجهيز الفريق معنوياً وإبعاده عن الشحن النفسي وإلا فمعالم هبوط الفريق للثانية أصبحت واضحة جداً!!!

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

فنون تشكيلية

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

متابعة

منوعـات

لقاء

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]
ContactMIS@al-jazirah.com with questions or comments to c/o Abdullatif Saad Al-Ateeq.
Copyright, 1997-1999 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved.