Friday 28th January, 2000 G No. 9983جريدة الجزيرة الجمعة 21 ,شوال 1420 العدد 9983



كلمات معدودة
لا لوزارة الثقافة
د, محمد بن سليمان الأحمد

هكذا قال صاحبي قلت: كيف ونحن نحتفل باختيار عاصمتنا رياضنا الحبيبة عاصمة للثقافة العربية وهذه هي الدعوات من كل حدب وصوب لتأسيس وزارة للثقافة تلم شمل الأنشطة الثقافية,.
قال صاحبي وهو لا يزال عند رأيه بعدم ضرورة وجود وزارة للثقافة: أولاً لستم وحدكم المثقفين فليس المثقف هو من يكتب عموداً صحفياً او يؤلف كتاباً في الأدب بشعره ونثره فالثقافة ليست مقصورة على من يحترفون او يمارسون او حتى يهوون الكتابة والقراءة فكل انسان مثقف.
فالمرأة التي تجيد فن طهي اطباق معينة لديها ثقافتها الخاصة وكذلك الرجل,, فالاطباق جزء من الثقافة,, فالاكل والشرب ثقافة والزي ايضاً ثقافة,, ولذا يقال ان الثقافة الامريكية في الاكل وفي الشراب وفي الملبس بدأت تغزو العالم من خلال انتشار وجبات الهامبرجر والمشروبات الغازية وفي مقدمتها الكاكولا وملابس الجينز.
ومن وجهة نظر صاحبي ان كل مواطن ومواطنة في المملكة لديهم ثقافة وأن الاطار الشامل الذي يؤطر الثقافة السعودية هو الدين الاسلامي الحنيف، فالثقافة الإسلامية هي اساس ثقافة المواطن السعودي رجلاً كان أو امرأة,.
اما لماذا يصر صاحبي على عدم ضرورة وجود وزارة للثقافة فانه يرى ان انتشار النشاط الثقافي بين رعاية الشباب ووزارات المعارف والتعليم العالي والشؤون الاسلامية ورئاسة تعليم البنات والمكتبة الوطنية ودارة الملك عبد العزيز,, وغيرها مثل وزارة الاعلام والجامعات والحرس الوطني ووزارات الدفاع والداخلية,, سوف دون شك يزيد من التنافس من اجل ايجاد نشاط ثقافي متنوع ومن اجل خدمة الثقافة نفسها,.
ويمضي صاحبي في طرح وجهة نظره قائلاً: ترى لو كان هناك وزارة للثقافة هل يمكن ان نرى الحرس الوطني وهو ينظم هذا المهرجان العالمي الوطني الثقافي كل عام ولخمس عشرة سنة على التوالي؟.
العالم ومعه بلادنا يتجه نحو التخصيص ونحن نريد ان يدخل القطاع الخاص في النشاط الثقافي من خلال المسرح والمراكز الثقافية والمعارض والآثار، ولعل مركز البابطين الثقافي الذي يقام في عاصمة الثقافة العربية والذي من المقرر ان يفتتح في نهاية الاحتفالات بعام الثقافة احد اهم الدلائل على دخول القطاع الخاص في المجالات الثقافية من خلال دعمها ورعايتها ومبادراتها,.
مهرجان الجنادرية ومركز الملك عبد العزيز التاريخي والمتحف الوطني ونشاط الجامعات وخصوصاً جامعة الملك سعود المسرحي والمكتبة الوطنية ومكتبة الملك عبد العزيز العامة وما تقوم به أمانات المدن من احتفالات بالعيد بل يذهب البعض الى ان الثقافة تؤطر المجتمع بكل ابعاده السياسية والاقتصادية والاجتماعية وهذا ما هو حاصل في بلادنا حيث تؤطر الثقافة الاسلامية بكل مفاهيمها السمحة كافة المجالات.
وأخيراً وحسب ما يراه صاحبي لا داعي لوزارة للثقافة ولندع كل القطاعات الحكومية والاهلية تتنافس من اجل إثراء الثقافة وانجاحها وابرازها للآخر وتعريف الاجيال بها.

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

الثقافية

الاقتصادية

فروسية

أفاق اسلامية

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

أطفال

شرفات

العالم اليوم

تراث الجزيرة

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]
ContactMIS@al-jazirah.com with questions or comments to c/o Abdullatif Saad Al-Ateeq.
Copyright, 1997-1999 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved.