Friday 28th January, 2000 G No. 9983جريدة الجزيرة الجمعة 21 ,شوال 1420 العدد 9983



حديث المرأة
الجامعة النسائية
تكتبها هذا الأسبوع د, رقية بنت محمد المحارب *

في خطوة نحو تأصيل التعليم المستقل للمرأة في بلدي أطرح هذا الاقتراح بين يدي المسؤولين الذي أرجو أن يلبي حاجة ماسة في وقتنا الحاضر.
التعليم الجامعي للمرأة وصل الى مستويات متقدمة واصبح عدد كليات البنات أكثر من 100 كلية منتشرة في معظم المناطق، وأصبح لدينا من الاستاذات القادرات على مناقشة رسائل الدكتوراه والاشراف عليها، وكذلك لدينا نخبة من الاداريات المتميزات, واذا كان الأمر كذلك فإنني اقترح انشاء جامعة مستقلة للبنات تحقق من الأهداف ما يلي:
1 توفير التكاليف المادية التي تصرف الآن على التعليم الجامعي كونه يتبع جهات عديدة فهناك كليات تتبع الرئاسة العامة لتعليم البنات وأخرى تتبع وزارة التعليم العالي وغيرها, فايجاد جهة واحدة يوفر التكاليف الادارية والتشغيلية وغيرها.
2 تشجيع الفصل التام بين الطلاب والطالبات خاصة في الكليات الطبية؛ ولعل عزوف بناتنا عن مهنة التمريض على سبيل المثال يرجع بشكل أساسي الى الاختلاط الحاصل ولذا فإن توفير بيئة دراسية شرعية كفيل بأن تتلقى الطالبة العلم الطبي بكل انشراح صدر, وهو أيضا خطوة لتبني مستشفيات خاصة بالنساء للقضاء على الاختلاط الموجود في بعض المستشفيات.
3 فتح المجالات الدراسية والأقسام التي تناسب المرأة أخذا بالاعتبار الحصول على العمل الذي تخدم من خلاله البنت بلدها, وعليه فان هناك بعض التخصصات الموجودة الآن تحتاج الى اعادة النظر في وجودها كونها لا تناسب المرأة مثل المسرح وغيره.
4 عمل خطط للدراسات العليا بحيث تتناول ما يهم المرأة دون غيره، وما أكثر القضايا الاجتماعية والاقتصادية ذات العلاقة بشؤون المرأة التي تحتاج الى بحث بدلا من البحث في علاقات دولية أو شؤون النفط أو غيرهما, إن من الخطأ ان تتناول المرأة قضايا فقط لاثبات انها تستطيع أن تدخل هذا المجال, والمشكلة أن تكون هناك دعوات لفتح مجالات لهذه الكفاءات النسائية والتي تخصصت في بعض المسائل والتي حصلت على أعلى الشهادات وهذا ينطوي على اشكالات شرعية وأدبية كثيرة.
5 القضاء على مشكلة قلة فرص العمل إذ أنها سوف تؤصل لدى الطالبة قيمة عملها في البيت وأنه أكبر اسهام في التنمية الاقتصادية ولعل لي وقفة مع هذه المسألة بالأرقام في المستقبل القريب بإذن الله.
هذه بعض أبرز الفوائد مع تأييدي لأن تتولى الرئاسة العامة لتعليم البنات الاشراف على هذه الجامعة كونها الجهة الطبيعية للتعامل مع كل ما يخص تعليم المرأة, وكم أتمنى أن أرى اليوم الذي تنشأ فيه كلية طب مستقلة للنساء نحافظ بها على تميزنا ونفاخر بها أمم الأرض, وسوف ترون اقبال البنات على هذه المهنة العظيمة وكذلك على مهنة التمريض حال توفر المستشفيات النسائية الضخمة الخاصة.
* المديرة العامة للتوجيه التربوي بالرئاسة العامة لتعليم البنات.

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

الثقافية

الاقتصادية

فروسية

أفاق اسلامية

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

أطفال

شرفات

العالم اليوم

تراث الجزيرة

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]
ContactMIS@al-jazirah.com with questions or comments to c/o Abdullatif Saad Al-Ateeq.
Copyright, 1997-1999 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved.