Saturday 29th January, 2000 G No. 9984جريدة الجزيرة السبت 22 ,شوال 1420 العدد 9984



مستعجل
مواقف,, ليس لها غير سلمان,.
عبدالرحمن بن سعد السماري

** مهما حاولت الحديث عن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض,, فلن أضيف جديداً لسجل هذا الرجل,, الحافل بالمواقف الانسانية الخالدة,, وبالجود والكرم والاهتمام بمشاكل وقضايا ومعاناة الناس.
** هذا الرجل العظيم,, لا تجده إلا في المواقف الصعبة,, وفي القضايا الحالكة,, تجده هناك عنصر اصلاح ومساعدة,.
** يسعى لتآلف القلوب وتوادها وتراحمها,, ويسعى بين الناس بالمحبة والإخاء.
** ويسعى لليتامى والأرامل والمحتاجين,, ويسعى للمرضى والمعوزين.
** ويسعى لمن ألقي على السرير الأبيض يلتمس العلاج ويبحث عن الصحة والعافية,.
** رجل هاجسه في كل شيء,, هو العمل من أجل الخير,, وللخير فقط.
** في حفل الافتتاح الكبير,, الذي أقيم بمناسبة تتويج الرياض عاصمة للثقافة العربية,, حضر الحفل لفيف من الادباء والمثقفين والمبدعين والشعراء والاعلاميين,, وكان من بين الحضور,, المفكر الدكتور أحمد بن عثمان التويجري عضو مجلس الشورى,, وزميلنا الصحفي والاديب محمد رضا نصر الله,, وكما هو معروف,, فقد جرى بين الاثنين نقاش حاد,, وخصومة على صفحات الصحف,, مما ولدت بعض التباعد بينهما,, وجعلت في النفس أشياء,, وقد نسينا نحن الصحفيين والاعلاميين والكتاب وزملاء المهنة,, نسينا هذه المعركة,, ونسينا هذا الخلاف وتلك القطيعة.
** لقد نسينا كل شيء,, لكن الرجل العظيم سلمان بن عبد العزيز لم ينس أبداً,, فقد كانت هذه القضية كقضايا أخرى,, تشكل له هاجساً,, وكانت مبادرة سموه للإصلاح بين الرجلين موقفاً عظيماً,, لا يقوم به إلا رجل عظيم.
** موقف أذهل الجميع,, وجعل الجميع مشدوداً لعظمة الموقف,, ولكن ولأن كل الحضور يعرفون من هو سلمان بن عبدالعزيز,, وماذا عمل,, وماذا يعمل فقد زال الاستغراب في لحظته,.
** هكذا هو سلمان بن عبدالعزيز دائماً,.
** في الوسط الصحفي والادبي والثقافي عموماً,, تحصل محاورات ونقاشات تتحول أحياناً إلى خصومات,, وقد تستفحل إلى ما هو ابعد من ذلك.
لتجد سلمان بن عبدالعزيز كالبلسم الشافي المداوي لهذه الجروح,.
ليقضي عليها في مهدها ولتنتهي.
** ولن أنسى معركتي مع أخي وصديقي الاستاذ ادريس الدريس,, وماجرى فيها من خصام وقطيعة انتهت في مجلس سلمان بن عبدالعزيز,, بالنصائح والمحبة,, لتصبح صداقة بيننا أوثق من سابقتها,, ومحبة أقوى من سابقتها وتصبح علاقتي بالاستاذ ادريس الدريس اليوم,, من أقوى علاقاتي بالوسط الصحفي,, وكله نتيجة اللقاء في مجلس هذا الرجل العظيم,, وصديقي ادريس يعرف هذا جيداً.
** هناك امثلة كثيرة وكثيرة,, ولا أريد أن أسوقها مثالاً,, فالزملاء في الوسط الصحفي والاعلامي والثقافي عموماً,, عايشوا هذه المواقف التي أنهاها سلمان بن عبدالعزيز في ساعتها,, واحتفظ الجميع,, بعلاقة اقوى وأوثق,, فيما احتفظوا بمحبة اكبر لهذا الرجل الانسان سلمان بن عبدالعزيز.
** في دور العزاء,, تجد هناك,, سلمان بن عبدالعزيز,, وقد حضرت احدى المرات وهو يعزي ايتاماً ويقول لهم,, لم يمت ابوكم ابداً,, أنا ابوكم,, فبكى الأطفال وبكى جدهم معهم,, وبكى كل الحضور.
** وعندما قالها سلمان,, فهو يعنيها ويلتزم بها.
فقد عرفت بعد ذلك,, ان سلمان بن عبد العزيز حفظه الله اشترى لهؤلاء الاطفال ولوالدتهم فيلا بعد ان شاهد بيتهم صغيراً قديما,, واراد ان يخفف عن هؤلاء حزنهم,, وينقلهم الى مرحلة حياتية تعوضهم بعض الشىء عن خسارة والدهم.
** ولن استطرد ايضاً وأذكر مواقف انسانية اخرى مشابهة,, فالسجل ضخم,, والمواقف كثيرة,, ولكن كل مانقوله,, هذا هو سلمان بن عبدالعزيز,, ولايمكن ان يكون غير ذلك.

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

منوعـات

لقاء

شعر

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]
ContactMIS@al-jazirah.com with questions or comments to c/o Abdullatif Saad Al-Ateeq.
Copyright, 1997-1999 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved.