Saturday 29th January, 2000 G No. 9984جريدة الجزيرة السبت 22 ,شوال 1420 العدد 9984



على ذمة مجلة ترود الروسية
السوفيات أحرقوا جثة هتلر ونثروا رمادها في النهر عام 1970

* موسكو أ,ف,ب
أكدت مجلة ترود الروسية ان السوفيات احتفظوا بجثة الزعيم النازي ادولف هتلر في المانيا الشرقية سابقا لسنوات قبل ان يحرقوها وينثروا رمادها في احد الانهار عام 1970,, لتعود بذلك قصة نهاية الفوهرر الى الواجهة مرة أخرى خصوصا في الصحف الالمانية.
وأشارت المجلة الى ما كشفته مجلة دير شبيغل الالمانية عام 1995م استنادا الى محفوظات جهاز الاستخبارات الروسية السابق كي جي بي ومنها رسالة من رئيس الاستخبارات آنذاك يوري اندروبوف يأمر بإحراق رفات الزعيم النازي حتى لا تقع في أيدي الألمان.
لكن المجلة لاحظت أن الوثائق تنطوي على بعض التناقض وتثير اكثر من سؤال ظل من دون اجابة.
وكانت جثتا الفوهرر وصديقته ايفا براون اكتشفتا من قبل الجيش الاحمر في الرابع من مايو 1945 بين انقاض الملجأ المحصن الذي كان مقرا لقيادة هتلر في برلين، لتبدأ بعد ذلك مسيرة جنائزية طويلة استمرت 25 عاما تحت انظار الاستخبارات السرية السوفياتية وهي تفاصيل استقتها مجلة ترود من وثائق هذه الاستخبارات والمحفوظات الروسية.
وتروي المجلة ان مسؤولا في قسم مكافحة التجسس في الاستخبارات السوفياتية قام غداة اكتشاف الجثتين باصدار وثائق تسمح بنقلهما نحو منطقة اخرى تقع تحت السيطرة المباشرة للجيش الاحمر.
وفي الثامن من مايو 1945 عند استسلام الرايخ الثالث كانت جثة هتلر تخضع للتشريح للتأكد من هوية صاحبها في مستشفى ميداني في بلدة بوخ التي كانت تحت سيطرة السوفيات, وقد تم ارسال نتائج التشريح الى وزير الداخلية لافرنتي بافلوفيتش بيريا.
وجاء في التقرير ان الجثة التي تمت معاينتها اظهرت ان القسم العلوي من الجمجمة كان مفقودا وان هناك العديد من الكسور في عظام الانف والفك الاعلى كما اكتشفت قطع من الزجاج في الفم واشار التقرير ايضا الى رائحة قوية لزيت اللوز المر الاحمر الذي يؤكد ان هناك تسمما بالسيانور وهي فرضية تم استبعادها فيما بعد وقد تم دفن الجثتين في المكان نفسه واستخدمت صناديق الذخيرة نعشا لاحتواء البقايا.
وعندما صدرت الاوامر بانتقال الوحدة السوفياتية التي كانت متمركزة في بلدة بوخ عمد بعض ضباط الاستخبارات السوفياتية الى نبش الجثتين واعادوا دفنهما في بلدة راتنوف شمال غرب براندبورغ في غرب برلين.
وفي نهاية عام 1945 عاد الجنرال كوبولوف مساعد قائد الوحدة الخاصة بأسرى الحرب للبحث عن الجثتين ونبشهما وفي تلك الفترة بالذات تأكدت نظرية موت هتلر برصاصة في الرأس وذلك استنادا الى التحاليل التي اجريت على قسم من الجمجمة تم العثور عليه في الملجأ الذي شهد نهاية الفوهرر وايفا براون وفيها ثقب احدثته الرصاصة التي اطلقها هتلر على مقدمة الرأس.
وتضيف المجلة الروسية ان لجنة التحقيق الخاصة بنهاية هتلر اختتمت عملها في 13 يناير 1946 واعيد دفن بقايا هتلر وايفا براون سرا في باحة المنزل رقم 36 في شارع فستندي في مدينة ماغدبورغ,وظلت رفاتا الفوهرر وصديقته مدفونتين في تلك الحديقة حتى 1970 ففي الثالث عشر من مارس من تلك السنة كتب رئيس الاستخبارات والرئيس المقبل للدولة السوفياتية يوري اندربوف الى الامين العام للحزب الشيوعي ليونيد بريجنيف بسبب اعمال البناء المحتملة في هذا المكان التي يمكن ان تؤدي الى اكتشاف القبرين ,, ارى من المناسب نبش البقايا واحراقها.
وأكدت المجلة ان احراق البقايا تم قرب مدينة شنشبيك على بعد 11 كيلو مترا من ماغدبورغ ,, واستخدم البنزين في عملية الاحراق وتحولت البقايا الى رماد تم نثره فيما بعد في نهر بيدريتز القريب.
واستنادا لما قالته صحيفة بيلد الشعبية الالمانية فان الروس استخدموا عشرين ليترا من البنزين لاحراق البقايا تماما وذلك ليل الرابع الى الخامس من ابريل 1970 ثم نثروا الرماد في نهر ايله وليس بيدريتز التي قالت انه اسم قرية قرب النهر المذكور وليس اسم النهر.

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

منوعـات

لقاء

شعر

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]
ContactMIS@al-jazirah.com with questions or comments to c/o Abdullatif Saad Al-Ateeq.
Copyright, 1997-1999 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved.