Saturday 29th January, 2000 G No. 9984جريدة الجزيرة السبت 22 ,شوال 1420 العدد 9984



مرضاه يجأرون بالشكوى
لماذا التردي في خدمات مستشفى البدائع ؟

عزيزتي الجزيرة,.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,.
قرأت ما كتبه الأخ خالد العامر من البدائع في العدد 9958 تحت عنوان مستشفى البدائع والحاجة الى افتتاح عيادة للسكر ,, وهذا لاشك طلب منطقي ومعقول جدا وليس فيه أي مبالغة خصوصا وان البدائع محافظة كبيرة جدا وتحوي أكثر من 30,000 نسمة,, ومرضى السكر ليسوا كغيرهم من المرضى منهم بحاجة الى متابعة دائمة وعناية مستمرة وهم ذوو عدد كبير,, ومراجعة مستشفيات المنطقة الأخرى لاشك انها معاناة لهم زيادة على معاناتهم، وفتح عيادة قريبة منهم تهتم بهم وفتح ملفات لهم لاشك أنه أصبح أمرا ملحا وهذا الطلب ليس طلبا من طلبات الرفاهية وانما شيء تحرص عليه حكومتنا الرشيدة أيدها الله وتعتبره من أهم الضروريات وهو ما يتعلق بصحة المواطن,, وأجدها فرصة لأرفع لمعالي وزير الصحة الأستاذ الدكتور عبدالمجيد شبكشي هموم مواطني البدائع في الآونة الأخيرة من معاناة تقلص امكانات مستشفى البدائع الذي هو متواضع أصلا,, فهو مبنى أنشأته الجمعية الخيرية بالبدائع كمستوصف خيري ثم استأجرته وزارة الصحة ليكون كمستشفى للبدائع ولاشك ان امكاناته ومبانيه أعدت على طراز مستوصف وليس مستشفى,, ولكن جاءت المعاناة بعد تقليص عدد كبير من امكانات هذا المستشفى فهو كحال من يقول جيتك يا عبدالمعين تعينني,, أثرك يا عبدالمعين تعان وحال مستشفى البدائع هو خير من يتكلم على الطبيعة عن نفسه فأنا قد أتجاوز الحقيقة أولا أذكرها حين أتكلم عنه ولكن زيارة لمسؤول مفاجئة هي خير من يكشف الحقيقة,, ويكشف الوضع المزري لهذا المستشفى الذي يتردى في كل يوم من سيىء الى أسوأ,, وهذه هي الحقيقة والحقيقة مرة ويجب ان نذكرها ولا نتغاضى عنها أو نعتبرها نوعا من المبالغة فنكون مثل النعامة التي تدس رأسها في الرمل ظنا منها ان الخطر زال عنها وان الصياد ليس وراءها,,!! ان الوضع المتردي لهذا المستشفى ينبغي ان نقف عنده وقفات كما يلي:
أولا: تقلصت امكانات كثير من الأقسام التي كانت اصلا متواضعة في المستشفى وكانت أشبه بمستشفى على حد الكفاف وبعد تقليصها اصبح المستشفى دون حد الكفاف بل يمكن وصف وضعه بالمزري في محافظة تعتبر من أكبر محافظات منطقة القصيم,, ومن حيث عدد المراجعين فإن هذا المستشفى يأتي في المرتبة 3 من حيث عدد المراجعين الكثر سنويا والذي يبلغ أكثر من 120,000 سنويا.
اننا سنكون واقعيين بل أكثر من الواقعيين حينما نقول ان العمليات المعقدة يجب ان تحول الى المستشفى التخصصي بالقصيم ولا غبار على ذلك بل يجب تركيز جهود مستشفيات القصيم في مستشفى واحد للعمليات المعقدة,, ولكن أن تتقلص امكانات هذا المستشفى واطبائه الى مجرد فحوصات طبية والدليل على ذلك كثرة التحويلات الى المستشفيات الأخرى فهذا هو غير المنطقي وغير المقبول اطلاقا,, كنا نتمنى ان يتطور قسم الجراحة فإذا بنا نفاجأ به يتراجع الى الوراء, كما ان قسم العظام الهام في هذا المستشفى لا يوجد به إلا طبيب واحد لا يعمل طوال أيام الأسبوع, كما أن هذا القسم تنقصه كامل المعدات الخاصة بالعظام، وأدوات الجراحة تكاد تكون معدومة كما انه لا توجد أسرة لهذا القسم في المستشفى, كما ان قسم العمليات الذي كان في السابق يحتوي على 9 فنيين لا يوجد به حاليا إلا 4 فنيين وطبيب واحد,, وقسم العمليات هو أهم قسم في المستشفى ويجب زيادة طاقمه الفني لا تقليصه كما هو حاصل حاليا.
ثانيا: كنا في السابق ننتظر زيادة عدد الأجهزة الطبية في المستشفى فإذا بنا نفاجأ بنقل عدد منها,, والأجهزة الحديثة الصالحة للعمل هي إحدى الضروريات أو البديهيات في مركز صحي فكيف بمستشفى يخدم محافظة كاملة,, حيث ان المستشفى يبقى مشلولا لا يستطيع ان يقدم خدماته فعلى سبيل المثال نجد أجهزة الأشعة قديمة وغير صالحة للعمل في كثير من الأحيان,, كما ان أجهزة المختبر الضرورية في التحاليل وتشخيص الأمراض قديمة ومتعطلة,, في كثير من الأحيان,, فإذا كانت أجهزة المختبر وهي الاساس في التشخيص متعطلة أو قديمة فستعطي نتائج خاطئة وبالتالي الأخطاء في تشخيص الأمراض,, كما كان يوجد بنك للدم للتحليل ولجميع فصائل الدم واستقبال المتبرعين وألغي هذا البنك ولا يستقبل المتبرعين بالدم حاليا,, كما كان يوجد بالمستشفى جهاز حديث لفحص نقص المناعة وتم نقله الى مستشفى آخر.
كما أنه لا يوجد بالمستشفى جهاز لغسيل الكلى مع العلم بوجود عدد كبير من المرضى في محافظة البدائع والذين هم بحاجة لغسيل كلوي اسبوعي وبالتالي نتج عن ذلك معاناة مستمرة لهؤلاء المرضى بمراجعات مستمرة لمستشفيات المنطقة,, انني هنا أطرح سؤالا كبيرا ويطرحه جميع أهالي محافظة البدائع,, وهو: لماذا تتردى خدمات مستشفى البدائع الى الأسوأ,, بدلا من التقدم الى الأفضل؟,, انني أناشد معالي الوزير الانسان الدكتور أسامة بن عبدالمجيد شبكشي باسم المرضى الذين تحملوا المعاناة,, أناشده باسم الانسانية والرأفة ان يلتفت لمعاناة مرضى مستشفى البدائع ومراجعيه وان ينقذه من التردي والتراجع وان
يلتفت لوضعه,, وارجو منه ان يضع آلية لاعادة خدمات مستشفى البدائع بشكل يضمن خدمة المرضى على الوجه الأكمل والله الموفق.
أحمد العريني
القصيم محافظة البدائع

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

منوعـات

لقاء

شعر

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]
ContactMIS@al-jazirah.com with questions or comments to c/o Abdullatif Saad Al-Ateeq.
Copyright, 1997-1999 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved.