Saturday 29th January, 2000 G No. 9984جريدة الجزيرة السبت 22 ,شوال 1420 العدد 9984



خلافات أمريكية روسية حول اختيار خبرائه
بليكس يبدأ مهمته المكوكية في العراق مارس القادم

* الأمم المتحدة الوكالات
قامت الامم المتحدة يوم الخميس بتعيين هانز بليكس رسميا رئيسا للجنة المراقبة والتحقق والتفتيش في العراق وتوقعت ان يبدأ عمله في مارس/ اذار المقبل.
وأعلن الامين العام كوفي عنان انه أتم الاجراءات الرسمية لتعيين بليكس البالغ من العمر 71 عاما الذي وافق عليه مجلس الامن المؤلف من 15 عضواً.
وقال عنان في بيان: اتوقع ان يتولى المهام الموكولة إليه في اقرب وقت ممكن, وقال مسؤولو الامم المتحدة ان بليكس الذي يقضي الان عطلة في المنطقة القطبية من المتوقع ان يأتي الى مقر الامم المتحدة في نيويورك بحلول مارس/ اذار المقبل.
وكان اجماع مجلس الامن يوم الاربعاء على اختيار بليكس المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية قد انهى شهرا من المجادلات.
غير ان هذه الوحدة في صفوف اعضاء المجلس قد لا تعمر طويلا إذ يتعين الآن على بليكس ان يختار موظفيه وتريد واشنطن ان يكون بينهم بعض خبراء الاسلحة الحاليين بينما تريد روسيا وفرنسا منه ان يبدأ من الصفر.
واللجنة الجديدة مهمتها اتمام جهود ازالة اسلحة الدمار الشامل الكيماوية والبيولوجية والصاروخية الذاتية الدفع للعراق بينما ستظل الوكالة الدولية للطاقة الذرية مسؤولة عن الاسلحة النووية.
وكان بليكس قد حافظ خلال رئاسته للوكالة الذرية التي استمرت 16 عاما على علاقات جيدة نسبيا مع السلطات العراقية.
غير ان بليكس وهو وزير خارجية سابق تعرض لانتقادات في اوساط الحد من الاسلحة يقول البعض انها غير عادلة لفشله في الكشف عن الاسلحة المحظورة للعراق بشكل نشط مثلما فعل سلفه السويدي رولف ايكيوس اول من تولى منصب كبير مفتشي الاسلحة في العراق ورئيس اللجنة السابقة التي تسمي اللجنة الخاصة للامم المتحدة.
وكان عنان اقترح الاسبوع الماضي اسم ايكيوس ليعود الى تولي منصبه السابق لكن فرنسا وروسيا والصين رفضت ترشيح ايكيوس الذي يعمل الآن سفيرا للسويد لدى واشنطن بينما ايدته الولايات المتحدة وبريطانيا.
ورحب السفير الامريكي ريتشارد هولبروك يوم الاربعاء بترشيح بليكس قائلا: اننا سعداء لتعيينه ونعتقد انه اختيار ممتاز.
وقد اتهمت الولايات المتحدة بغداد بايذاء نفسها بعرقلتها عودة مفتشي الام المتحدة للاسلحة وتعهدت ان تبقى العقوبات المفروضة على بغداد حتى تذعن لمطالب الامم المتحدة.
وأطلق جيمس روبن المتحدث باسم وزارة الخارجية هذا الاتهام في لقائه اليومي بالصحفيين الذي رد فيه على تصريحات من العراق ان المأزق الذي وصلت إليه عمليات البحث عن الاسلحة المحظورة في العراق لن ينتهي بتعيين هانز بليكس رئيسا لوكالة جديدة لمراقبة الاسلحة في العراق تسمى لجنة الامم المتحدة للمراقبة والتحقق والتفتيش.
وكان العراق أوقف باديء الامر عمل المفتشين الذين يشرفون على جهود ازالة اسلحة الدمار الشامل العراقية منذ عامين متهما رئيسهم الامريكي سكوت ريتر بالتجسس.
وقال روبن: من الواضح انه بدون اذعان وتعاون العراق فإن لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش ومجلس الامن لن يمكنهم ابدا تنفيذ مهمه اللجنة ومادام العراق يرفض التعاون فإن العقوبات ستبقى الى اجل غير مسمى.
واضاف قوله ان الولايات المتحدة سوف تستمر في سياستها الرامية إلى احتواء العراق وترد تبعا لذلك حينما تصدر عن العراق تصرفات بطريقة تؤثر في المصلحة القومية لواشنطن.
وقال روبن: ومن ثم فإن العراق لا يضر الا نفسه برفضه التعاون لتنفيذ طلب المجتمع الدولي السماح بعودة المفتشين.



رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

منوعـات

لقاء

شعر

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]
ContactMIS@al-jazirah.com with questions or comments to c/o Abdullatif Saad Al-Ateeq.
Copyright, 1997-1999 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved.