Sunday 30th January, 2000 G No. 9985جريدة الجزيرة الأحد 23 ,شوال 1420 العدد 9985



رأي الجزيرة
الجهود المبذولة من أجل السلام

تشهد الساحة الشرق أوسطية زخماً من التحركات الشخصية على مستوى القادة، كما لا تنقطع الاتصالات الهاتفية، والدبلوماسية,, وتدور كلها حول الحرص المشترك على تفادي انهيار عملية السلام، وتوفير قوة دفع للمفاوضات على المسارات جميعها.
وتشكل الجهود الأمريكية محوراً أساسياً لتلك التحركات والاتصالات بحكم الرعاية الأمريكية لعملية السلام في المنطقة.
فاليوم تستأنف المحادثات الفلسطينية/ الاسرائيلية حول اتفاق الاطار الخاص بالتسوية النهائية بين الجانبين.
وهناك احتمال عقد لقاء بين الرئيس الفلسطيني عرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي باراك في مكان منعزل داخل اسرائيل.
وأمريكياً، سيسبق المبعوث دنيس روس وزيرة الخارجية أولبرايت إلى زيارة المنطقة، والمعروف ان أولبرايت ستتوجه إلى روسيا للمشاركة في المفاوضات المتعددة الاطراف التي سوف تستأنف غداً الاثنين في موسكو.
ومن هنا ستتوجه الوزيرة الأمريكية الى منطقة الشرق الأوسط للوقوف على محصلة جهود المبعوث روس، وتقييم الموقف الذي سيكون عليه وضع عملية السلام,, وأمريكياً أيضاً، من المقرر ان يلتقي الرئيس كلينتون مع الرئيس الفلسطيني عرفات على هامش المنتدى الاقتصادي في مدينة دافوس بسويسرا وتتعلق مباحثاتهما بعملية السلام.
وقال نبيل شعث وزير التخطيط والتعاون الدولي إن عرفات سيطلب من كلينتون دوراً أكثر فاعلية للضغط على اسرائيل للالتزام بما تم الاتفاق عليه من قبل.
وفي القاهرة استقبل الرئيس المصري محمد حسني مبارك السفير الأمريكي الذي صرح بعد اللقاء بأن المباحثات جرت في اطار المشاورات الثنائية القائمة منذ عشرين عاماً لدفع عملية السلام.
وهكذا يسهم الجهد العربي المنسق في مختلف الاتجاهات في تكريس الأمل الحقيقي عربياً على الأقل في تحقيق سلام عادل وشامل مع اسرائيل تستعيد بموجبه سوريا الجولان ولبنان شريطه المحتل، ويتمكن الفلسطينيون من اقامة دولتهم المستقلة.
كما أن الأمل العربي يزداد قوة بعد اعلان الرئيس الأمريكي كلينتون في خطابه الأخير أول أمس عن حالة الاتحاد، أنه يريد ان ينهي ولايته الثانية الحالة، بتحقيق السلام في الشرق الأوسط وذلك قبل ان يغادر البيت الأبيض بواشنطن.
وفي تقديرنا ان الرئيس كلينتون لا يحتاج لتحقيق هذا الأمل لأكثر من التحلي بالحياد في رعايته لعملية السلام، وهو الحياد يكفي ليشكل ضغطاً على اسرائيل التي اعتمدت دائماً على الانحياز الامريكي لها في سياساتها التعسفية.
ويوم تشعر اسرائيل بأن الراعي الأمريكي لعملية السلام ولها خصوصاً قد تخلى عن انحيازه ومارس رعايته لعملية السلام بروح العدل والإنصاف وتطبيق قرارات الشرعية الدولية، فإنها سوف تقبل راضية أو راغمة بالسلام الذي يعيد للمنطقة أمنها واستقرارها.
الجزيرة

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

منوعـات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

أسواق وصيف

تحقيقات

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]
ContactMIS@al-jazirah.com with questions or comments to c/o Abdullatif Saad Al-Ateeq.
Copyright, 1997-1999 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved.