Monday 31th January, 2000 G No. 9986جريدة الجزيرة الأثنين 24 ,شوال 1420 العدد 9986



لما هو آتٍ
اليوم معكم
د , خيرية ابراهيم السقاف *

*** هذه الطيور تلتقم البذور، والقطط الصغيرة تناظرها,,.
بين الطيور والقطط مسافة,,.
أسقط أحد الصغار بينهم قطعاً من الطعام, ذهبت القطط تلتهمها,,, فيما رحلت الطيور إلى السماء,,.
يا سيدتي (وفاء جمال يماني) من جدة,,.
حين قرأت سطور خطابك، نزلت عند رغبتك في ألَّا أنشر شيئاً منها، لكنني بكل صدق ما وجدتني أنفعل بها إلا لكي أقول لك تلك العبارات الأولى,,, أرأيتِ كيف أن القطط عندما تشبع لا تصطاد الطيور؟,,,، وأن الطيور حين تشبع تحلق بعيدا عن الأرض؟! لكِ أن تلتقطي من الطبيعة,,, تلك الموحيات,,, كي تكوني قادرة على أن تحملي قدميك!! وتمضي في دروبك دون أن ينازعك أحدٌ عصاكِ، وشربَتكِ, وطبقك!, وعمّي في الصباح وفي المساء بالرضاء,,, تعم أيامك بالنور.
** قالت وداد م, اليوسف من الرياض: سأظل أكتب، ولقد كنتُ أفعل، لكنني عجزت أن أحوِّل قلمي إلى بحور الشعر كي أقصد أفكاراً كثيرة تراودني، تعلمتُ أخيراً ألَّا أخطىء في مشافهة ذاتي بأخطائي، فقالت لي ذات يوم: لن تكوني شاعرة فبكيت،؟ هل لديكِ دواء يمكنني أن أتحصن به دون العجز عن كتابة الشعر؟ .
{{{ ويا وداد، لو أن الشعر ينطق، لقال لك نثرتِ حروفي كي تلتقي حروفكِ ففيها جمال لايقولون عنه إلا جمال الشعر،,,, إنني أؤمن ياوداد بأن الرغبة، والقدرة حين تلتقيان يمكن للإنسان أن يحقق مايريد، أنت ترغبين في قول الشعر، واقتحام مراكبه، وتملكين القدرة اللغوية، يبقى لكِ منه آلياته وأدواته، فتشي عنها أولاً في ذاتك، ثم في ذاته، سوف لن تعدمي الوصول إليها منثورة في دواوين الشعراء,,,، فاعتلي المركبة وابدئي في الإنشاد,,.
** قال عبدالرزاق عبد الكريم الأحمدي من الرياض: ابنتي تبلغ من العمر العاشرة، وهي لم تذهب إلى المدرسة حتى الآن إلا أياماً معدودات، وترهب المدرسة، وترغب في المنزل، وتخاف أن نقسرها للذهاب إليها، لكننا لم نفعل إذ كلما حدثنا أحداً من المعارف ذوي الدرجات العلمية طلبوا إلينا ألَّا نجبرها وندعها كما تشاء,,, ما رأيك في هذه المشكلة؟
{{{ وياعبد الرزاق، الصغار عادة تجذبهم البيئة المؤهلة لاكتساب ثقتهم، ورغبتهم في البقاء فيها لتنوع برامجها، وأساليب التعامل والتفاعل فيها، وأنماط اللهو ووسائل التحفيز، يبدو أنك أول ماذهبت بها إلى المدرسة لم تكن بيئة قادرة على فعل ذلك معها,,,، ويبدو أنها كانت مَدرَسة على درجة من الجدية، بدأتها بأنظمة وقوانين وهي طفلة لم تبلغ بعد مرحلة إدراك أهمية المدرسة وبالتالي قبول كل التعليمات والخضوع لكافة التوجيهات ، ويبدو أن هناك تواصلاً إيجابياً بينكم وبين المدرسة لم يتحقق، لذلك لم يحدث متابعة من قبل المدرسة لمعرفة سبب تسرب طفلة في عمرها منها، هذا في حدود الأسباب العامة,,.
أما في حدود الأسباب الخاصة بابنتكِ فيمكنك عرضها على أخصائية تربوية تستطيع تلمس الأسباب من خلال المواجهة، لذا لايجدي التخمين في مثل هذه الأمور لربما وجدت السبب بعيداً عن المدرسة وبيئتها، أو بعيداً عن ابنتك ذاتها، وربما كانت أسبابا في الإمكان السيطرة عليها,,, هلَّا بحثت لتجد السبب؟ قد يكون موقفاً أولياً واجهته ابنتك وعجزت عن استيعابه وتجاوزه واجهها في أول يوم ذهبت فيه إلى المدرسة من زميلة أو مسؤولة إدارية أو معلمة؟,,, حاول ولن تعدم وجود الأسباب.
* * قال عبد الله م, الخريجي من الرياض: ,,,فقدنا منذ وقت طويل الرغبة في الكتابة عن طريق البريد، إذ أتذكر أنني كنت أراسل بعض الأصدقاء والأقارب في المدينة المنورة والكويت والمنطقة الشرقية عندما كنت في مستهل العمر، وكان للبريد وقع خاص عندما أنتظر الرد,,,، ثم قضى الفاكس ، والهاتف قبله على هذا الإحساس، لا أدري لماذا عاد لي الشعور بالإحساس الذي ذكرت وأنا أكتب لك رابع رسالة حتى الآن ولم أتلق ردك، علماً بأنني قد أشرت إلى عنواني البريدي، هل مايمنع؟ أم زحمة بريدك السبب؟,,, أود فقط أن أشير إلى أنني أنتظر مالك من كتب على عنواني أو أية مخطوطات لما تكتبين .
{{{ ويا عبدالله،,,, صحيح أن البريد فقد الناس كثيراً من الإحساس الجميل الذي كان يهيمن عليهم عند ذكره، لأنه كان الوسيلة الوحيدة التي يلتقي فيها الواحد والآخر، والأكثر في أمورهم الحياتية وتعاملهم الرسمي إلى جانب مخاطباتهم الخاصة، على قرب أو بعد المسافات، لكنه يظل يحافظ على مكانته ويصارع الوسائل كافة ليبقى الوسيلة الأساس,,, وعنها أحب كثيراً أن أتلقى مراسلاتكم لأنها تبقى,,.
لم أتسلم أية رسالة سابقة منك يا عبدالله، هذه الأولى,,, وماعهدت مني إغفالاً لأي رسالة تردني، وأتواصل عبر هذه المساحة التي مَنَحَتها لي مشكورة جريدة الجزيرة مُقدِّرةً كل العلاقات الجميلة بيني وبين قرائي،,,, سأزودك بها فهي أربعة كتب، وبعض من المستلات ، أما المخطوط منها فلا قدرة لي على إحصائه، ربما يأتي اليوم الذي تجده بشكل أو بآخر متاحاً للقراءة, أشكر لك اهتمامك، وما احتفظت به من كريم مشاعرك، وجميل عباراتك.
* عنوان المراسلة: - الرياض: 11683 - ص,ب: 93855

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

منوعـات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

الطبية

تحقيقات

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]
ContactMIS@al-jazirah.com with questions or comments to c/o Abdullatif Saad Al-Ateeq.
Copyright, 1997-1999 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved.