Wednesday 2nd February, 2000 G No. 9988جريدة الجزيرة الاربعاء 26 ,شوال 1420 العدد 9988



اسألوا أهل الذكر
يجيب عنها اليوم فضيلة الشيخ : د, صالح بن غانم السدلان
إعداد سَلمان العُمري

النسيان نعمة ونقمة!
* أعاني كثيراً من مشكلة عدم الحفظ، وطلب العلم بسبب النسيان الذي ينتابني، فما هو العلاج جزاكم الله خيرا؟
عبدالله المقبل الجبيل
من المعلوم أن يكون النسيان نعمة وقد يكون نقمة، وقد يكون نعمة إذا كان الإنسان ينسى وإذا أراد أن يتذكر فهذه نعمة من نعم الله على الإنسان لأن الإنسان لا يمكن أن يحيط بكل شيء في ذهنه كهيئة المسجل، فهذا الأمر غير ممكن، ولكنه إذا تذكر ذكر هذه القضية والقضية الثانية إذا كان عند الإنسان نسيان فأما أن يكون النسيان شديدا، وأما أن يكون عاديا وطبيعيا فإن كان طبيعيا فإنه من القسم الثاني، وإن كان شديدا فلا بد أن تبحث عن السبب فلعلها كثرة المشاغل، فالإنسان إذا تشعب قلبه في كل واد فإن هذا مما يسبب النسيان فينبغي للإنسان أن يقلل من هذا التشعب لقلبه واشتغال قلبه بأشياء كثيرة بطرح منها ما ليس بلازم، وبأخذ اللازم والضروري منها والذي له فائدة في الحياة وبإذن الله سيذهب عنك النسيان.
واختم بأنه لا ينبغي أن يكون هذا أمراً كبيراً عندك فربما أن بعض الناس الآن من خلال تجربة يقول أنا عندي نسيان ويكرر هذا حتى أصبح دائماً يتكلم في هذا الموضوع ويجعل أنه مختلف عن الناس وهو طبيعي مائة في المائة لكنه مهتم بهذا الجانب ويظن أنه هو الوحيد، والناس كلهم ينسون، والإنسان ما سمي إنسان إلا لنسيانه.
وكما قلت في أول الحديث أن النسيان قد يكون نعمة وقد يكون نقمة.
***************
انحراف داخلي بنفسه
*هو زميلنا في العمل,, ويتمتع بشخصية ودودة تسعى دائماً لخدمة الآخرين ومصاحبتهم إلا أنه دائم السخرية من جميع من حوله لدرجة الإزعاج الشديد لهم فلا يرى عيباً في زميل إلا فضحه بحجة المزاح والتهريج وحسن النية، بل لا يقتصر الأمر عند هذا الحد فهو سليط اللسان كثير السباب واللعان والدعاء على الآخرين ويستخدم ألفاظا سوقية ومخجلة ومستفزة للآخرين ولا يهدأ أو يصمت إلا إذا هاجمه الآخرون بنفس أسلوبه,, بماذا تنصح هذا الشخص؟ وكيف يمكن التعامل مع هذه الشخصية؟
سعد شايع الرياض
أقول بأن هذا الشخص بهذه الصورة عنده انحراف داخلي في نفسه وعليه أن يعالج نفسه عن هذا الأمر، ويكفي هذا النقد اللاذع الذي ورد في سؤال السائل فهو نقد لاذع جدا لو قرأه وسمعه.
فمن المعلوم أن الناس يحبون أن تعاملهم بمثل ما تحب أن يعاملوك به، وإذا كنت ترضى أن ينتقدك أحد، وأن ينشر أخطاءك وزلاتك وأن يتكلم فيك أمام الناس، وأن يمازحك بألفاظ فيها نوع من الإهانة والتنقيص هل ترضى هذا لنفسك؟ ومن المعلوم أنك ستقول لا، لا أرضاه لنفسي.
فما لا ترضاه لنفسك فإن الناس لا يرضونه منك، والإنسان الذي لا يستفيد من الحياة، ولا يستفيد من التجارب فإنه متبلد الحس، فالواجب على الإنسان أن ينظر في الأخطاء التي يرتكبها الآخرون ولا يقع فيها، وينظر إلى ما يجب أن يعامله به الناس ويعاملهم به، وإذا كان لا يرضى بهذه الأمور أن يعامله بها فإن الناس لا يرضون بذلك.
***************
النذر على قسمين
*أفيدكم حفظكم الله بأن والدتي حلفت يوم ان مرض (خادم الحرمين الشريفين) أطال الله في عمره إن شفي وشاهدته في التلفاز أن تصوم عشرة أيام,, وتذبح لوجه الله,, وأن تُقبل يده, ثم بعدما شاهدته حفظه الله بصحة وعافية صامت عشرة أيام لوجه الله بمناسبة شفائه ولكنها لم تقبل يده، أرجو من الله ثم من فضيلتكم إفادتنا بحيث أنها لم تستطيع أن تقبل يده حفظه الله وأطال في عمره .
رديني شلاش الشمري حائل
- النذر على قسمين منه ما يستطيعه الإنسان ومنه ما لا يستطيعه فإذا نذر في طاعة الله سبحانه وتعالى فإن عليه الوفاء بالنذر وقد أوفت بنذرها الذي هو من طاعة الله وهو تعبير عن فرحتها بشفاء (إمام المسلمين وولي أمورهم) فقد فعلت وصامت فأثابها الله جل وعلا,اما تقبيل يده وفقه الله وأمد في عمره فإن هذا أمر لا يجوز للمرأة أن تقبل يد رجل أجنبي منها، فهو ليس بنذر طاعة، فلا يجب عليها الوفاء به، وينبغي الاحتياط وعليها أن تكفر كفارة يمين بأن تطعم عشرة مساكين أو تكسوهم أو تعتق رقبة فإن لم تجد واحداً من هذه الثلاثة فلتصم ثلاثة أيام والله أعلم.
***************
قراءة القرآن,, والسلام!
* رجل سلم علي وأنا أقرأ القرآن هل أقطع وارد عليه السلام؟ أم ماذا أفعل جزاكم الله خيرا؟
ض, م, ع حفر الباطن
الأصل أن من يقرأ القرآن لا ينبغي أن تقطع قراءته فلا يسلم عليه ولا يكلم حتى يقف احتراما لقراءة القارىء لهذا الكتاب العظيم المنزل من عند الله سبحانه وتعالى الذي فيه الخير والسعادة للأمة جمعاء، وهو أفضل الكلام على الإطلاق وهو كلام رب العالمين منه بدأ ومنه نزل وإليه يعود وقطع القراءة أمر لا يجوز وقد نص أهل العلم على أن السلام على قارىء القرآن لا يشرع، بل يأتي الإنسان ويجلس ويستمع لقول الله تعالى وإذا قرأ القرآن فاستمعوا له وانصتوا لعلكم ترحمون) لكن يستثنى من ذلك بعض الحالات كأن يكون المسلم جاهلا ويقع ذلك في نفسه ويجد على هذا القارىء لماذا لم يرد عليه السلام أو أنه رجل لا يسمع قراءته أو رجل أعمى أو غير ذلك ففي هذه الحالة يستثنى وله أن يقطع قراءة القرآن ليقف ثم يرد عليه السلام والله أعلم.

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

الجنادرية 15

منوعـات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved