ليست تجربة واحدة خاضها الهلال وظهر استهدافه هكذا علناً كما في بطولة مجلس التعاون الأخيرة، بل كانت تجارب كثيرة خاضها الهلال وحاول مستهدفوه الاختفاء والاختباء واللعب في الظلام لكن قوة الهلال وصعوبة انكساره تأبى الا أن تخرج اولئك المتآمرين من أقبيتهم فلا يخجلون من قهر عيانا بياناً مغتصبين حقه جهاراً.
ولا أظن أن أحداً ينسى ما فعله ذلك الحكم الآسيوي في مباراة الهلال وبوهانج الكوري في هونج كونج قبل عامين عندما تعمد هزيمة الهلال ليفوز الكوري بكأس آسيا ويقابل النصر فيما بعد على كأس السوبر,, كما لا أظن ان هناك من ينسى ما فعله الياباني أوكادا في العين أو ما فعله الشريف في القاهرة أو محمد حسام الدين في تونس، ولن يكون السهيل والخباز في مجلس التعاون آخر القائمة.
نعم الهلال مستهدف لأنه الأقوى والأكبر والأشهر والأكثر تحقيقاً للبطولات محلياً وخليجياً وعربياً وآسيوياً , وهناك من ينظر إليه على أنه بعبع بطولات يجب ايقافه رحمة بالفرق الأخرى ليكون لها نصيب من البطولات.
لذلك على الهلاليين أن يعوا ويستوعبوا ذلك الاستهداف لفريقهم والا ينظروا إليه ببراءة ويفسرونه بحسن نية.
واذا كان هناك من يتربص بالهلال الدوائر فعلى الهلاليين أن يعدوا ما استطاعوا من قوة لمواجهة أولئك، وأولى تلك القوى التي يجب اعدادها هي القوى المعنوية والنفسية التي يجب أن يستحضروها عند كل لقاء لكسر تحدي وتعنت كل من يتربص بهم وافشال مخططه مهما كانت قوته ودقة اعداده وقدرته على التخفي والمراوغة.
فالقوة الفنية الهلالية يجب أن يتآزر معها قوة معنوية ونفسية, فالإرادة والعزيمة والاصرار عوامل هامة وحاسمة في ميادين المنافسة فليس الركون الى التفوق والقوى الفنية فقط هو ما يجلب البطولات.