*الدمام عباس فاضل
السقوط من القمة شيء قد تتقبله النفس وإن كان على مضض متى ماتم ذلك السقوط تحت ظروف طبيعية لا ارادة للانسان فيها اما ان يدفع الانسان بنفسه الى ذلك السقوط بمحض ارادته فان ذلك يضع اكثر من علامات تعجب نحو الدوافع الحقيقية لذلك !! قد يكون هذا هوحال الازمة التي تشبت بين المدير الاداري لفريق كرة اليد بناديه القادسية على حبيب الدوسري وعضو مجلس الادارة احمد القرون حيث كادت هذه الازمة ان تصنع شرخاً في إطار الاستقرار الاداري الذي يعيشه النادي لولا حنكة إدارة جاسم الياقوت التي تعاملت مع الوضع بكل رصانة وخبرة.
ولعل مايثير التساؤل حقاً ما أسباب صمت القرون رغم تعاطف الاغلبية معه وكذلك عدم لجوء حبيب للدفاع عن نفسه؟!,, وهل سينتهي الموقف عند قرار اعفاء علي حبيب من مهمة الاشراف على كرة اليد؟! اسئلة كثيرة حائرة تحتاج الى اجابات، مقنعة,, الجزيرة تسلط الضوء على احداث هذه الازمة التي كادت ان تعصف بالاستقرار الاداري الذي يعيشه نادي القادسية
تصرف طائش وقرار متوقع
** لم يظهر علي حبيب سخطه حول قرار إدارة مجلس النادي باعفائه من مهمة الاشراف على الفريق مما يعني قبوله لذلك القرار الذي بات مقتنعاً به اكثر من غيره والحقيقة ان الاسباب التي دعت مشرف اللعبة السابق لتقبل القرار كثيرة اهمها ان موقف على حبيب في المشكلة كان ضعيفاً للغاية خاصة وانه لم يجد من يسانده اويبرر موقفه حتى من اقرب المقربين له داخل اسوار النادي اضافة لانه يعرف تماماً بأنه قد وضع نفسه في موقف حرج وان ايه محاولة لتضخيم الامور ستزيد من المشكلة تعقيداً اكبر فاكبر وبالرغم من هذه الخطوة المتعلقة نوعاًما إلا أن هذه الخطوة جاءت متاخرة كثيراً حيث كان من المفترض الا يحدث ماحدث من تصادم كلامي مكشوف بينه وبين احمد القرون عضو مجلس الادارة بمقر النادي على الرغم ان هناك من يشيع بأن اشتعال الازمة بين الثنائي القدساوي كان وراءه مسببات وتراكمات سابقة إلا ان كل تلك التبريرات لاتعطي لعلي حبيب احقية في الذهاب الى ماذهب اليه بتهجمه على القرون بالصورة التي حدثت خاصة وان القرون رجل له تاريخه وعطاءاته التي يجمع عليها ابناء القادسية ولقد اتاحت هذه المشكلة فرصا كبيرة للمتربصين وهواة الاصطياد لمثل هذه الامور في حين خاض القرون معركة لم يخطط لها ولكنه ربح اصواتا لصالحه وقفت الى جانبه وساندته وهذا ما اضعف موقف علي حبيب الذي اكتفى بتهدئة الامور حتى تخف حدة الانتقادات الموجهة اليه اضافة الى انه حرص على ان يبقى حال الود قائمة مع ادارة النادي لعل وعسى يتغير الموقف وتنجلي الازمة لما يرتقبه الا ان الافرازات الاخيرة لاتشير الى ذلك وتأتي محاولة علي حبيب للوقوف مع الفريق ومحاولاته باقناع بعض اللاعبين بالالتزام بالتدريبات كمحاولات يائسة للفت انظار اداره النادي والحقيقة ان بعض لاعبي الفريق اظهروا تعاطفهم لصالح مدير اللعبه وحاولوا تشكيل ضغط على إدارة ناديهم التي كلفت ناجي الجبر وهو أحد ابناء النادي المتحمسين لكن الواقع ان الفريق لن يستطيع ان يشكل ضغطا حقيقيا على ادارة النادي فلو استمرت مقاطعة اللاعبين للتدريبات فسيدعو ذلك الادارة لاتخاذ مواقف ليست في صالح اللعبة خاصة وان ادارة النادي طالما وقفت وساندة هذه اللعبة بكل قوة,,!
القرون يرفض التعليق
**لاشك ان الاستاذ احمد القرون رياضي مخضرم يمتلك من الخبرة والحنكة الشيء الكثير وبالرغم من تعرضه لهذا الهجوم القاسي من زميل له في النادي إلا أنه تعامل بكل روح رياضية واستطاع ان يثبت قوته دون اللجوء الى مهاترات كان من الممكن ان تقلب الموازين وبكل رجاحة عقل تصرف بخبرة في حينها وهذا لايعني بالضرورة سكوته عن حقوقه وغض الطرف عما تعرض له ولكنه فضّل إيجاد حلول تعيد له حقه والحقيقة ان ابتعاده في الوقت الحالي عن النادي هو احد تلك الاساليب التي اتخذها القرون لتصحيح الوضع ولفت الانظار حول الجوانب التي يمكن اتخاذها لتفادي مثل تلك المواقف والقرون بلاشك يعرف موقفه ومكانته كما انه يعرف قدراته وبالتالي يتصرف وفق قناعات خاصة يرتئي بانها الافضل لمعالجة الوضع والحقيقة انه لم ينف حقيقة ماحدث وما تعرض له من تهجم ولكنه في الوقت ذاته يحاول الاحتفاظ بحق الرد.
موقف إدارة الياقوت
**لامناص من أن تواجه إدارة الياقوت هذه المشكلة على اعتبارها اولوية من اولوياتها وعليها معالجتها خاصة وان الحادثة وقعت داخل النادي وبالتالي فان ادارة النادي معنية بكل ماحدث وعليها ان تعيد توازن الامور والحقيقة ان القرون يشكل مصدر ثقل بالنادي كونه احد اعضاء مجلس الادارة اضافة الى كونه رجل انجازات وبالتالي كان من المستحيل ان تتغاضى ادارة الياقوت عن هذه الحادثة خاصة وان القرون سيتخذ موقفاً حازماً في حال تراخي الادارة عن اتخاذ القرار المناسب والحقيقة ان الادارة كانت في وضع لاتحسد عليه حيث ان القرون له مكانته وكذلك علي حبيب فقد كان ومازال يلعب دوراً كبيراً في تشجيع وتحفيز الفريق الاول لكرة اليد وكان يعول على خبرته الشيء الكثير ولان ادارة الياقوت ادارة واعية ارتأت وبكل عقلانية ان تعالج الامر بعيداً عن التضخيم وهو الشيء الذي تركز ادارة الياقوت على عدم السماح به خاصة فيما يتعلق بالاعلام ولذلك فان ادارة القادسية حسمت الامر بتسليم علي حبيب خطاب إعفاء عن خدماته نظير مابدر منه في حق احد اعضاء مجلس الادارة.
بقي ان نقول ان الخاسر الوحيد في هذه الازمة هو علي حبيب بلاشك,,,!!؟