ماذنب طفلة تعرض للبيع ، بعد فرقعة اصابع والدي خوفاً من يوم ذي مسغبة، فقر يلم بنا فلا يكاد يبقي منا احداً,,!!
يوماً، قافلة تجتر وراءها صناديد من العربات على اسنام، ابل تشد لجام ايد لم تعرف سوى قراح البدواة,, عام يمر بنا في وسطه تحمل بتلك القوافل الاحمال الى ارضنا لتنتظر سلعة جديدة من جنس حواء المكظوم,, فتلك سلعة متبادلة مرة في كل عام ,, هاهي السيرة تمر علي عند طرقة باب دارنا الخشبي وكأنه رنين جرس هزيل مع بداية نقطة انطلاق بلا عودة,, لم انم ليلتي تلك,,، خفقة اعترتني عرق تحت وجنتي يتصبب,, أمعائي تكاد تنتزع من شده رعبي، كلا لم يأت دوري بعد,, دعوني وشأني ابي نهض بعد نومه قلق ربما فرجٌ اقتحم دارنا يا ام عيالي,, بينما ارتجل الى فتح الباب قومي انت بتجهيز ابنتك لرحيل,, آه ابنتي,, مازالت صغيرة اخاف عليها لا,,لا, اريد,,!!
قالتها بتردد وألم,,!!
قلت لك,, لا تجادليني,, فلا نزاع في ذلك,, هل من ضار غيره؟!
قد اطلنا على الضيف استضافته فلا تؤخريني عن امري ذا,,!
عند سماعي لطقطقة قدمي والدي كأن عاصفة عج تدفعني الى الخلف دون شعور، اقتض والدي على باب حجرتي حتى تصاعدت التربة العالقة بين ثنايا احشيته البالية,, وقف امامي,, إنك انت المنقذ الاول والاخير لحالة فقرنا هذا,,!!
اكتفيت بتلك النظرة البائسة,, فذا ما قدر لي لا اسف علي,, لا اسف,,!!
اللعين ذلك سأخرج له دون ان اراه مؤيدة له مصيري، المحتم,, انتحبت امامه فلم تزل اهدابي تحجب عني الرؤيا,, منصتةً لعقد البيع الذي تم في حضرة مسامعي,.
بعدها لم تعد الدار داري,, ، ولا الاهلون اهلي عدا لمحة سرقتها من تحت طرف عين امي الباكية,, وصرخة فتاة خشب كان نداءً اخيراً بعد قبضة والدي المؤذية عليه.
لا عاشت لحظتي ذي,, لاعاشت!!
* رغم غرابة القصة التي ترويها لنا الصديقة رحيق زهرة الا انها استطاعت ان تقدم لنا صورة مبسطة عن البيئة التي تدور بها احداث القصة,, وان تتوغل في نفسية بطلة القصة لتصف لنا اضطرابات مشاعرها بطريقة تستفز القارىء للتفاعل مع مجريات القصة!