* عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد
نقرأ باستمرار هذه الفترة في بعض الصحف لقاءات مع بعض خريجي الثانوية العامة وبعض طلبة الجامعة والذين يصرحون برغبتهم في التنازل عن المكافأة في سبيل الحصول على مقعد بأسوار الجامعة.
وأنا أحيي في هؤلاء الطلاب هذه التضحية والايثار ان كانوا من منسوبي الجامعة وان كانوا من خريجي الثانوية ولم يتم قبولهم بعد فهذا أقل شيء يتمنونه للحصول على نعمة القبول وخصوصاً مع أزمة القبول الحالية التي يعيشها جميع الخريجين من ذوي تقدير الممتاز حتى الجيد.
ولكن الشيء الذي نسيه المؤثرون على أنفسهم والذي لم ينتبه إليه الأخوة القائمون على عمل هذه اللقاءات مع الطلبة من منسوبي بعض الصحف هو أنهم قاموا بلقاء من يسكن بمدينة جدة فقط وأعني بذلك أن جامعة الملك عبدالعزيز قد أوقفت تسليم السكن للطلاب من عام 1417ه.
وهذا ليس بجامعة الملك عبدالعزيز فقط بل حتى جامعة الملك سعود وجامعة الملك خالد.
اذاً الطلبة من خارج المدن الرئيسية والتي تحتضنها الجامعات ليس لديهم مأوى, ويجب عليهم أخذ ذلك في الاعتبار حيث لا مكافأة مع ملاحظة تأخيرها ولا سكن.
وحيث انني كنت طالباً ولدي من الأقارب الكثير والذين يعانون من المشاكل بسبب عدم توفير سكن لهم فماذا لو حرموا من المكافأة التي يقومون بدفعها حين استلامها مباشرة كإيجار لمأوى يساعدهم على تحصيل علمهم.
كما لا يفوتني أن أضيف قيمة شراء الكتب والمذكرات فطلاب كليات الطب مثلاً يحتاجون لمكافأة مع المكافأة لتأمين مستلزماتهم الجامعية ومراجعهم والتي يتفنن الدكاترة والمحاضرون في وصفها والاكثار من أنواعها وأيضاً توزيعها جغرافياً على مكاتب متعددة ولا أدري لماذا اذا كانت مذكرات ناهيك عما يدفعه هؤلاء المساكين للمواصلات والتي أبطالها سائقو الليموزين.
أوجه كلماتي هذه الى معالي وزير التعليم العالي وأناشد الجميع باسم جميع الطلبة وخاصة من يعيش خارج المدن الرئيسية التي تحتضن الجامعات بعدم الانسياق وراء شعارات لا للمكافأة حيث ان رافعيها لم يعيشوا ما عاشه غيرهم من المعوزين والفقراء والذين يتكبدون مشاق السفر والغربة عن أهاليهم لبناء مستقبل مشرق.